أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام الخطيب - البدائل الاسلامية













المزيد.....

البدائل الاسلامية


حسام الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظهر في الاونة الاخيرة مفهوم " البدائل الاسلامية" علي الساحة بشكل ملحوظ ووجد من المشايخ وطلبة العلم والمفكرين الاسلاميين من يروج له ويسعي ويطالب لتطبيقه وعلي النقيض من ذلك وجد من يتحفظ علي هذا المفهوم ويصر علي ان الدين الاسلامي ليس بحاجة لايجاد بديل شرعي لكل ما يتعارض مع ديننا ، ففي ديننا الحاجة والكفاية ومن الناس من يقف موقف الوسط بين هذين الرأيين فلا الي هؤلاء او الي هؤلاء
ونحن هنا نطرح البدائل الاسلامية كاحد وسائلنا في البناء الحضاري للامة الاسلامية من خلال التعرف علي فلسفة البدائل بشكل منطقي اوسع .
اولا :- لقد خلقنا في هذه الارض للعبادة والعمل الجاد في الاعمار والاصلاح قدر الاستطاعة وهذا الاصل وليس الفرع ولذا لا ينبغي ان ننساق كثيرا وراء البدائل حتي لا تخرج عن الرسالة الاساسية لها وهي التيسير وحتي لا نخرج عن الرسالة الاساسية لنا الا وهي العبادة والعمل
ثانيا :- فما حرم الله على عباده شيئاً إلا عوضهم خيراً منه -ولاحظ كلمة "خيراً منه" ليس بشرط معناها أنه يفوقه في اللذة، لكن خيراً منه في نتائجه، وآثاره مثل :-
- حرم الله الربا وحلل البيع
- حرم الخمر واحل كل انواع المشروبات
- حرم لحم الخنزير والميتة واحل انواع اخري من اللحوم
- حرم ارتداء الرجال الحرير واحل لهم كل انواع الاقمشة الاخري
- حرم ارتداء الذهب واحل انواع الحلي الاخري
- حرم النظر الي الاجنبية وحلل النظر الي المخطوبة ونظرة الطبيب والشاهد
- حرم الاستسقام بالازلام واحل دعاء الاستخارة
- حرم القمار واحل المسابقة
- حرم الزنا واللواط واباح الزواج بالنساء
- حرم الوطء في نهار رمضان وحلل في الليل
- حرم الؤط في الحيط واحل ما خلاف ذلك
- حرم الغناء والمعازف واحل القرأن وشعر الرسالة والنبوة
ثالثا :- عوض الله سبحانه وتعالي الامة المسلمة وابدلهم بدائل عما لدي الامم الاخري مثل :-
- المساجد بدلا من الكنائس
- الاذان بدلا من بوق اليهود وناقوس النصاري
- عيد الاضحي والفطر بدلا من اعياد اليهود والنصاري
- الجمعة كراحة بدل من السبت والاحد
- الجهاد بديلا عن الرهبانية
ثالثا :- الكثير من المواقف تثبت ان التحريم القاطع لم يأتي مره واحدة لقرب الناس من الجاهلية او لاسباب خاصة بالمجتمعات فنهي الله عن الخمر مرتان ثم حرمت في الثالثة واسقطت الحدود في وقت الحرب ووقت المجاعة ولم تحرم تجارة العبيد لاسباب اقتصادية ، وحيث اننا في جاهلية ثانية واجواء المجتمعات مختلفة فلا نستطيع اللجزء الي البدائل الغربية ولا نستطيع في نفس الوقت الغني عنها لانها مشقة قد تجعل الغالبية العظمي من الناس تنفر وتبتعد لذا لا بد من التحرك خطوة بخطوة حت يكتمل الطريق وعقدة بعقدة حتي يكتمل ثوب الاسلام الزاهي الماجد
رابعا :- البديل ككلمة فإنه ما يخلف الشيء ويقوم مقامه، ومن لطف الله ورحمته بخلقه أنه ما حرم عليهم شيئاً إلا أعطاهم البديل الواسع والعوض الطيب الذي يعوض النفس عن الحرام لتستعين به على ترك المحرمات
خامسا :- البديل لا يعني الخروج عن ثوابت الدين كمن أفتى بأن تقبيل النساء الأجنبيات بديلٌ عن الزنا، والذي يقول أذهب وشاهد أفلام لكن لا تزني،
سادسا :- في حالة ظهور البديل بصفة مستمرة وكافية يجب ان نتوقف فورا عن البدائل الغربية
سابعا :- البديل الاسلامي ليس فقط في الماكولات والمشروبات والترفيه بل في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفنية والحضارية والثقافية فالاسلام دين ودولة ومجتمع وهو الدين الوحيد علي وجه ارض الذي استن للناس سننا جامعة من ارتداء النعال الي قواعد معاملة الاسري في الحروب
ثامنا :- البدائل لا تكون سخرية ولا تكون مطلقة فقد يكون هناك مسرح اسلامي وسينما اسلامية بل وحتي كوافير اسلامي ولكن لن يكون هناك رقص اسلامي او كيمياء اسلامية
ولنبدأ اولا باستعراض البدائل الاسلامية في المجالات الترفيهية :-
1- لما كانت وسائل الترفيه والتمتيع والتلذذ تُصَنَّع عند غير المسلمين في الغالب، فهي لا تخلوا من المحرمات، قد تكون شركيات وكفريات، وقد تكون من أنواع الفواحش واللذات التي فيها ما منع الله عباده منه، وحظره عليهم، وغزتنا في عقر دارنا، في أولادنا ونسائنا وبيوتنا وأجهزتنا، في جوالاتنا، وحاسوباتنا، وقنواتنا، وقصصنا، والمقروءات والمسموعات.صار الواحد يتأمل في هذه الأشياء الآن يجدها مخلوطة مشوبة، بل مؤسسة ومبنية على أمور كثيرة .
2- لذا البديل الشروع في انشاء بدائل ترفيهية اسلامية قائمة علي اسس حياتية مع توفير الامكانات المادية والتغطية الاقتصادية الكافية مع الالتزام بالقواعد الشرعية وكان عليه الصلاة والسلام يمازح ويلاعب وسابق بين أصحابه على الخيل, وشارك أصحابه في الرمي, وأقر الحبشة على اللعب بالحراب, وسمح لعائشة بلعب البنات, وقال جابر بن سمرة: (جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة, فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت فربما تبسم معهم).
قال بكر بن عبد الله المزني: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون – يعني يترامون- بالبطيخ, هذا قشر البطيخ, فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال) قال علي رضي الله تعالى عنه: (أجمُّوا هذه القلوب والتمسوا لها طرائف الحكمة, فإنها تمل كما تمل الأبدان
وقال: (لا بأس بالمفاكهة يخرج بها الرجل عن حد العبوس)
كان ابن عباس رضي الله عنهما إذا أكثروا عليه في مسائل القرآن والحديث قال: أحمضوا، يعني: خذوا في الشعر وأخبار العرب, هاتوا شوي تغيير.
قال عبد الله بن مسعود: (أريحوا القلوب فإن القلب إذا أكره عمي) قال أبو الدرداء: (إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل غير المحرم فيكون أقوى لها على الحق) وهذه عادة الفقهاء والمحدثين في مجالس الحديث والعلم أن يُطَعِمُوها أحياناً بأشياء من النوادر والفكاهات, وإنشاد الشعر والحكايات والقصص ترويحاً, قال العراقي في ألفيته:
واستحسن الإنشاد في الأواخر بعد الحكايات مع النوادر
من امثلة البدائل الاسلامية التي يجب ان نشرع فورا في اطلاقها السينما الاسلامية والمسرح الاسلامي والمعارض الاسلامية بل وحتي الشواطئ والفنادق والمطاعم ذات الطابع الاسلامي



#حسام_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع مصر المستقبل


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام الخطيب - البدائل الاسلامية