أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - إ.رَ.لكِ S.V.P (1)














المزيد.....

إ.رَ.لكِ S.V.P (1)


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 20:15
المحور: الادب والفن
    


إذا راقَ لكِ
بعد وقت طويلْ
طويلٍ طويلْ
سوف تقولين للّيل خذ مكانهْ
وسوف يقول لكِ
منذ هذه الليلة
خرج الليل مُنذكِ يصهل عنه على شَعرك الأبيض
كنتِ تعلمين ذلك منذ المستقبلْ
كنتِ تعلمين أنّ كلّ قمر عابرْ
وكل شمس عبارة
وأمّا الليلْ
فعُبور
إ.ر.لكِ راق لكِ
وإذا لم يرق لكِ فابقيْ في قاعة الحياة
مادمتِ لن تخرجي من زجاج الامتحان بين النهار وبين النهار

إ.ر.لكِ
لا تنظري في المرآة بين جنبَيّ
قلبي يدق كالعادة طبعا
ولكنْ،
هذه ليست حياتي

ألم أقل لكِ أن النهار نافذة والسيارة مظلمة
المهمّ من يَدخل معكِ الليلْ
ومع من تخرجين من الليلْ، لا مع من تخرجين ليلا
الليل هو النافذة
المهمْ من يفتح النافذة
والأصل هو الشتاء

لا تقولي أبدا لا أنتَ بين جنبيْ ولا بين عينيْ
كلّ ما عندي كان وجهك
فماذا تفعلين بالمستقبل؟

كل ما لدي وجه أبيض وشعر أسود
لم أرى أبدا لا الليل أبيض ولا النهار أسود
لا يوجد أبيض وأسود آخرين
إ.ر.لكِ
لا تقولي

هل نفسكِ التي قالت لكِ كلّ ما راق لكِ تتنفس إلى حدّ الآن؟
هل نفسك بيضاء إلى هذا الحد؟
أم نفسك سوداء فقط؟
وما لون الحدود في وطنكْ؟
هل ترى نفسكِ نفسها أيضا في الظلام؟
أم أنها تَقتل في وطن السواد أوّل نقطة بيضاء باسم أن الحبّ عدوّ مسلّح لا يخرج إلاّ في اللّيل؟
وإذا كنتِ نقطة بيضاء في هذا السوادْ، ماذا سأفعل؟
لا شيء
إ.ر.لكِ

كلّ منّا يصبح سلاحا في يد غيره دون أن يعلم
أرأيتِ ما أجمل الحبّ في أوطان العصابات المسلّحة باسم الوطن الأبيض أو الأسود
حتى إذا لم يرق لكِ الأمر
فالحبّ سلاح من ليس له أسلحة
إ.ر.لكِ
أيتها المناضلة حيث لا معركة

إذا فكرتِ أني أمزح
فهذا ليس أوّل لا شيء لا يروق لي
لي أسلحتي ولكنها أيضا تروق لكِ
هل تنوين القتال؟
هل أحبكِ هكذا، حبّ الهزيمة لأختها؟
لا لا،
لن أكمل معكِ هذه الرقصة

إذا راق لكِ
سأترك ساقيّ
تعلمين أني أنبض رقصا بسلاح الشعر الشرعي
سأترك كذلك كلماتي
ولن أرقص لا مع ذكريات ولا مع أخريات
فالسلاح الشعري ممنوع شرعا
إلا إذا كان سلاح المقاومة هو الحبْ
من أجلكْ
إذا راق لكِ

إذا راقت لكِ جياد الليل السود تصهل
فاني لا أذهب أبدا إلى اللّيل
واللّيل لا يأتي إليْ، ربّما أبدا
إ.ر.لكِ أن تكوني
لا تكوني حيادا مطلقا
لا تصهلي يا جواد اللّيل الأسود
بل افتحي النافذة إ.ر.لكِ
فإمّا الليل الأسود وإما الصهيل الأسود وإما الجواد

بعد وقت طويل
طويل طويل
سيموت الشاعر الذي تحبّين
ورغم ذلك عليكِ أن تتفاءلي فأنا كذلك سأموت
وستقولين للّيل خذ مكانه
وسيقول لكِ تقريبا نفس الكلام
أين مكانه؟
هل تركتِ شيئا في مكانه؟
افتحي النافذة وارمي مكانه
خذي مكانه
انشطري اثنين أو مكانين
تعالي أنتِ خذي مكانه
ولكن بعد كل شيء
من سيفتح النافذة؟
منْ؟
إ.ر.لكِ



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء قليل
- أحبّكِ فوراً
- أُورُونْجْ بْسِيشِيكْ
- أطلبوا الحياة ولو في تونسْ
- على اثْرِ ابتسامتكْ
- على اثْرِ ابتسامتكْ
- نعاسك أيضا معجزة
- عن حُبْ
- في حبكْ، أكتفي بمعجزة
- لا تغيري ابتسامتكْ
- لو لا ابتسامتكْ
- خَدِّرِينِي... خَدِّرِينِي...
- لوِ الطبيبة
- مَرْحَى لقلبكْ؛ أيتها الطبيبة
- رسالة إلى صديق المتمدن
- كونشارتو آخِر الظل
- رسالة إلى إنسان إسرائيلي جاء به الطوفان
- وردُ فُوبْيا
- شكرا للوردي على صدرك يداوني من الأحمر
- حظا جميلا إذن...


المزيد.....




- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...
- -لأول مرة-.. مصر تقرر تعليم أعضاء النيابة اللغة الروسية
- مغردون: كمين النابلسي فيلم هوليودي من إنتاج القسام
- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - إ.رَ.لكِ S.V.P (1)