أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم الياس مدالو - الحمامة - مسرحية














المزيد.....

الحمامة - مسرحية


سالم الياس مدالو

الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


شخوص المسرحية :

1 - رجل في العقد الرابع من عمره

2 - ثلاثة مشاهدين قرب خشبة المسرح نيام

المسرح : غرفة في وسطها كرسي ذو مساند حديدية يقتعده رجل في العقد الرابع من عمره
في الجهة اليسرى من المسرح باب يفضي الى الخارج وفي الجهة اليمنى منه نافذة تطل على حديقة

ظلام دامس يخيم على المسرح ويلفه صمت مطبق

تزاح الستارة يضاء المسرح تدريجيا يسمع صراخا للرجل مصحوبا بشخير ثلاثة مشاهدين نيام

ينهض الرجل من على الكرسي ملوحا بيديه تجاه المشاهدين الثلاثة صائحا سانتقم سانتقم

يستيقظ المشاهدون الثلاثة .

المشاهدالاول : دعنا نعرف ما تبغيه يا رجل

الرجل : قلت سانتقم اذن سانتقم

المشاهد الثاني : هدا من روعك ايها الرجل انك في حالة يرثى لها انك كالمجنون

الرجل : من انت حتى تصفني بالمجنون ؟ !

المشاهد الثالث : ساخرا لا لا انك بطل

المشاهد الاول والثاني يقهقهان

المشاهد الاول للثاني والثالث : اش اش دعونا نستبين الامر

المشاهد الاول : كم عمرك يا رجل

الرجل : فلنفرض اربعون خمسون ستون او . . . سبعون وما علاقة العمر بكل ما يجري هنا ؟ !

المشاهد الثاني : دعونا دعونا من كل ذلك من ثم يرتقي خشبة المسرح يقف وجها لوجه ازاء الرجل

المشاهد الثاني : افصح لي عن نواياك

الرجل : نواياي نقية صافية كمياه الينابيع

المشاهد الثاني : الصرخة التي اطلقتها كانت صرخة مرة قاسية ولا تدل على ذلك

المشاهد الاول : كفاك تهديدا ومراوغة

الرجل : انا لم اهدد احدا سوى انني ابغي معرفة بما يجري ها هنا وثم من سمح لكم بالمجئ الى هنا

المشاهد الثالث : الحمامة

وما علاقة الحمامة بالامر ؟

المشاهد الثالث :اخبرتني الحمامة التي تبني عشها في تلك الكوة يحدقان في الكوة التي في الجدار فوقهما

الرجل : بغضب الحمامة اسم مكروه بالنسبة لي فلا تقل حمامة حمامة بل قل حشرة حشرة لا غيرومن ثم يصرخ سانتقم سانتقم

المشاهد الثالث : كفى كفى

الرجل يخرج من جيب بنطاله مسدسا يتجه نحو النافذة ساقتل الحمامة ساقتل الحمامة اين هي الحمامة ؟

المشاهد الاول : كفاك تهديدا ووعيدا والا

الرجل : والا ماذا ؟

المشاهد الاول : والا زرعنا في قلبك عوسجا وزؤانا

الرجل ازاء النافذة : سانتقم سانتقم

المشاهد الاول : لا لا تطلق النار اياك واطلاق النار

يسمع هديل حمامة في الحديقة لحظات وتحط الحمامة على الكوة

الحمامة : انا الحمامة البريئة ابغي بناء عشي هي هذه الكوة وهذا الرجل الابله يريد قتلي

المشاهد الثالث : لا عليك لا عليك

الرجل : يفقد توازنه حال سماعه صوت الحمامة ويخر فاقد الوعي لحظات وينهض يطلق عدة

عيارات نارية من مسدسه تجاه الحمامة لكن الحمامة سرعان ما تفرد جناحيها وتطير لتحط فوق قبة قريبة

المشاهد الثالث : لم تفدك اطلاقاتك بشئ والحمامة ستبني عشها في هذه الكوة شئت ام ابيت

المشاهد الاول : اغرب عن وجوهنا

الرجل يولي الادبار خارجا من الباب المفضي الى الحديقة

الحمامة تعود الى الكوة تهدل هديلا عذبا جميلا

يسمع صوت موسيقة هادئة مصحوبا بصراخ الرجل المهزوم وهو يولي الادبار .

ستار



#سالم_الياس_مدالو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمثال - قصة قصيرة
- حالة -قصة قصيرة جدا
- من اين يجئ الي الحزن
- اجراس الميلاد - شعر -
- انا يا صاحبي
- قباب الوقت المضئ
- انهار الحب
- قصة قصيرة جدا - الشمعة
- قصة قصيرة جدا - الشجرة
- قوارير البنفسج
- نصوص قصيرة - 22 -
- قصائد - 33 -
- الوقت في الحقل
- من الشعر الفنلندي - قصائد للشاعرة ايفا كيلبي
- لاتدع النار تاكل الاخضر واليابس
- ام يوسف - قصة قصيرة
- قصتان قصيرتان جدا - ثقب اسود
- قصائد رياضية - شجرة شائخة -
- اشجار وازهار
- قصائد رياضية - حلم غناء وبنفسج


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم الياس مدالو - الحمامة - مسرحية