أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر كوجري - ولاية الفقيه في إيران وخلافة الله على الأرض














المزيد.....

ولاية الفقيه في إيران وخلافة الله على الأرض


عمر كوجري

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 17:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من جديد يلطخ نظام ولاية الفقيه في إيران تاريخه الأسود منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وإلى الآن بارتكاب المزيد من الجرائم، مبدياً توحشه، وتعطشه، ويهرق دماء الأبرياء والمناضلين من مختلف الشعوب التي تشكل نسيج المجتمع الإيراني من فرس وكرد وبلوج وأذر، وعرب، ولو أن النظام الإيراني الحاكم تحت الستارة الدينية يعلن حربه المفتوحة على الكرد منذ إعلان جمهورية مهاباد الكردية إلى قتل الرموز الوطنية السياسية الكردية في العواصم الأوربية غدراً وغيلة، واستغلالاً لنزوع شعبنا باتجاه السلم والتفاوض، وحل القضية الكردية خلف الطاولات، لا بكواتم الصوت " الشهيدان عبدالرحمن قاسملو، وصادق شرفكندي" مثالاً صارخاً.
وثمة مئات من القرى الكردية في كردستان إيران سويت بالأرض، وثمة الآلاف من خيرة أبناء وبنات الشعب الكردي زج بهم في غياهب السجون والمعتقلات منذ زمن الشاهنشاهية، وحتى اليوم.
وهاهو النظام الإيراني الذي يواجه شعبه بمزيد من الضغط، والممارسات القمعية، ويواجه المعارضة الإيرانية التي تتسع دوائر المؤيدين لها يوماً إثر آخر بالبطش والتنكيل خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي لم تعترف المعارضة حتى الآن بشرعيتها، وتخرج للشوارع يومياً منددة بالنظام القائم.
يُكشِّر النظام عن أنيابه من جديد، ويتحدى المجتمع الدولي وجميع المنظمات الإنسانية والدولية، وبدم بارد يعلن عزمه على شنق معارضيه، فيقتلهم، وينصب أجسادهم في الساحات العامة، على الرافعات وأمام أعين المارة والأطفال، رغبة منه في زرع الرعب وتبذيره في قلوب " كل من تسول له نفسه لمعارضة النظام" ، وكان آخر كوكبة من الشهداء خمسة من الشباب الكردي بتهمة حمل السلاح ضد الدولة وانتمائهم لتنظيم بيجاك، أما التهمة الرئيسة الموجهة لكل معتقل معارض فهي باللغة الفارسية: «محارب با خدا ومفسد في الأرض» أي «محارب الله والمفسد في الأرض» ومفردة «محارب» مختصر هذه العبارة (التهمة) في جهاز قضاء النظام الإيراني وقانون العقوبات فيه، أي محاربة الله» وكل من يتهم ويدان بهذه التهمة أمام محاكم النظام الإيراني، يحكم عليه حتمًا بالإعدام، وكأن هؤلاء قد نصبوا أنفسهم خلفاء الله والرسول على الأرض، وبالتالي أية معارضة لهم تعد معارضة للمقدس الديني، وتستحق القتل وزهق الأرواح.
هؤلاء الشباب المناضلون الكرد الذين دفعوا دماءهم على مذبح الحرية يدافعون اليوم وغداً عن عزة شعبهم، واستعادة كرامته التي هدرها رهط من رجال اعتبروا أن الإمام المهدي الغائب قد عَهِد إلى الفقيه الذي يمتلك القدرة الفقهية العالية بأن يقوم بما كان سيقوم به الإمام المعصوم في حالة وجوده.
ويعتبر نظام الملالي أن الشعوب والاثنيات التي تتعايش مع بعضها البعض منذ مئات السنين خطرة على مشروعهم الظلامي، والذي يدار تحت ستار الدين والتشيع، واعتبار جميع الأصوات التي تنادي بالحرية والعدل والمساواة أصواتاً أفاقة ينبغي - بحسب زعمهم - إقامة الحد عليها، لأنها" تطلب تدمير أساس ومرتكز الدولة الإسلامية الإيرانية، وتساهم في تقويض أركانها وهدم عُمُدِها، كما أنها ترى الشعب الكردي على وجه التحديد مُتخلِّياً عن طاعة ولاية الفقيه، وترى في مقاومة الظلم والطغيان والتسلط جريمة في حق الله قبل أن تكون جريمة في حق النظام أو القائد.
ويوماً فيوم يضيق الحصار الدولي على هذا النظام جرَّاء تصريحات نجاده النارية، وتحديه المجتمع الدولي، وتقويضه لأصدقاء إيران حول العالم، وكذلك برنامجه النووي المثير للريبة!!
لكن يبدو أن ضغوط المجتمع الدولي غير كافية لردع هذا النظام الذي يقوم بعنتريات و" استعراض عضلات" في مياه الخليج، وعلى الأرجح ثمة مساومات تتمُّ في الخفاء فيما يخص ملفه النووي، وبالتالي سيمعن النظام في ضرب المعارضين له بأيد من حديد خاصة بعد الرعب والهلع الذي أصابه جراء المظاهرات والاعتصامات المستمرة في كبرى المدن الإيرانية والعاصمة بشكل يومي.
كما يُفهَم أن النظام الإيراني مازال يعيش عقلية الحرب والقسر، فقد سجلت منظمة العفو الدولية مخاوفها من تنامي تنفيذ حالات الإعدام في إيران، واعتبرتها الأعلى في العالم، وقالت إنه منذ بداية العام الحالي تمَّ تنفيذُ ما يزيد عن 80 حالة إعدام بحق معارضي النظام.

ولا يلتفت النظام إلى أصوات الحق، وقرر – من جانبه- أن " يحل" المشكل الكردي في إيران بالنار، ولا يؤمن أصلاً بالتفاوض والحلول السلمية، وهذا سيزيد من أوار النار دون أفق لحل المشاكل بين الجانبين الكردي والإيراني، وكان ردُّ قوات شرقي كردستان الجناح العسكري لحزب الحياة الحرة الكردستاني سريعاً بأن ثأر لرفاقه شيرين هولي, فرزاد كمانكر, فرهاد وكيلي و علي حيدريان بقتل خمسة عشر جندياً قتلوا خلال الهجمات التي شنتها القوات الكردية في منطقتي صوما و هورامان.
وفيما يخص الكرد، لن تكفي بيانات الإدانة والتنديد، بل آليات إضافية ينبغي القيام بها، وفضح النظام الإيراني عبر القيام بنشاطات أشد تأثيراً، وخاصة في أوروبا.
وعلى القيادة الكردية في كردستان العراق أن تعلن موقفها جهراً تجاه النظام الإيراني الذي يقتل أخوته الكرد، لا بل عليها أن تبادر فوراً لقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع ذلك النظام مهما كان الثمن باهظاً، وهو لن يكون أفدح من دماء الأبرياء، وهذا أقل ما يمكن عمله، فليس من المنطق أن تستمر القيادة الكردستانية بالزيارات المكوكية وتبادل القبل، وتبويس اللحى والعمائم، والتبرُّك بنقاء السيرة للآيات، وفتح باب الاستثمار الاقتصادي على مصراعيه أمام الشركات الإيرانية، وهي بهذا القدر من العداء والحقد على الشعب الكردي في كردستان إيران!!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحازبة الكردية في سورية من بابَيْ قراع الخطوب وعيون المها! ...
- الجثامين عادت والقروش لم تشبع
- سمك القرش اليوناني يشتهي لحوم أطفال الكرد
- نزيف الثلج
- تركيا والاتحاد الاوروبي وسيل المذابح


المزيد.....




- البطريرك كيريل يؤكد الاستعداد للحوار مع الفاتيكان
- -رجل شجاع-.. إيهود باراك يدخل على الخط دفاعا عن غولان
- سلى ولادك طول اليوم.. تردد قناة طيور الجنة على النايل سات وع ...
- فرحي أطفالك في الإجازة.. تردد قناة طيور الجنة 2025 وخطوات تن ...
- طهران تحتضن المؤتمر العلمي لوزراء العلوم والتكنولوجيا للدول ...
- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال ال ...
- بدء مراسم إحياء ذكرى استشهاد الشهيد رئيسي بحضور قائد الثورة ...
- ماما جابت بيبي..ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ناي ...
- الاحتلال يواصل حصار بلدتي بروقين وكفر الديك في سلفيت
- كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر كوجري - ولاية الفقيه في إيران وخلافة الله على الأرض