أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صبحي البدري - العراق الى اين ؟














المزيد.....

العراق الى اين ؟


صبحي البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 22:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


منذ بدأ الانتخابات في 7/3/2010 برزت ظواهر غريبة في عالم السياسة فان امريكا التي احتلت العراق تراهن على مبدا الديمقراطية ووجود حكومة غير دكتاتورية وهي تختلف عن باقي الحكومات في العالم الثالث وحصرا الحكومات العربية التي يتم نقل السلطة اما عن طريق انقلاب عسكي او انتخابات صورية لا قيمة لها ويكون الفوز دائما الى ئيس الدولة الحاكم ونسبة التصويت 100% ام عن طريق تسليم السلطة بالوراثة كما يحصل في دول الخليج والادن وسوريا وباقي الدول الاخرى اذا مالشئ المختلف في العراق وجدت امريكا مجلس حكم طائفي يقود العراق في اول تجربة ديمقراطية على الطريقة الامريكية وبعد ذلك جاءت بحكومة علاوي ثم الجعفري وبعد ذلك المالكي الذي استمر 4 سنوات كل هذه الامور تجري وفق المراهنات الطائفية والعنصرية المدمرة للمجتمع العراقي التي لعبت الميليشيات الدور الاكبر لقتل كثر من مليون ونصف المليون عراقي وبعد ذلك قامت على تهجير المواطنين في الداخل وفق مفاهيم طائفية كهذه منطقة سنية وهذه منطقة شيعية وهذه منطقة كردية وهذه منطقة تركمانية وهذه منطقة يزيدية والى اخره هذه التسميات وفق مفاهيم الاحتلال وعملاء الاحتلال وايضا برزت ظاهرة واسعة جدا وهي الفساد المالي والاداري والى حد الان هناك 460 مليار دولار مفقودة ولم يعرف أي احد اين ذهبت هذه الاموال الا الاحتلال وحكومة المالكي الطائفية ربما تعرف هذا بشكل جيد ولكن كيف ينعكس هذا على المجتمع العراقي فنسبة العاطلين عن العمل هي اكثر من 80% وخمسة مليون طفل عراقي مشمول حسب احصائيات اليونيسيف و ثلاثة مليون ونصف المليون امراة مطلقة وارملة وجيوش عاطلة من العمل في صفوف الشباب وخاصة خريجي الدراسات في كافة المستويات العلمية وكذلك كثرة السجون في العراق السرية والمعلنة وكان القائد البارز في هذا المجال هو صولاغ البطل القومي للسجون وانواع التعذيب ثم استمرت هذه الظاهرة حتى شاهدنا من الفضائيات العراقية وغيرهما كيف ان احد المواطنين يقتل بشكل لا انساني بعيد كل البعد عن أي سلوك قمعي ووحشي الى درجة ان تحولت ديمقراطية امريكا الى ديمقراطية يقودها الميليشيات والطائفيون واما المهجرون خارج العراق فقد ازدادوا كثيرا بسبب الاوضاع الماساوية داخل هذا البلد وصل عددهم الى اكثر من اربعة مليون ونصف المليون كما ان المتاجرة ببيع الاطفال والنساء الى دول الخليج ظاهرة غريبة جدا لا توجد في أي دولة من دول العالم فاين حقوق الانسان وايان حقوق الطفولة واين حقوق المراة هذه هي الدولة الحديثة التي تريده امريكا وبسبب الصراعات الطائفية فان الملايين من الناس كانوا ضحية هذه الطائفية وعدم وجود جيش او شرطة او امن او مخابرات قادرة على حماية الناس في هذا البلد اذا ماذا خدم الاحتلال وحكومة الاحتلال الى الشعب العراقي ومنذ 7/3/2010 فازت في هذه الانتخابات التي جرت على الطريقة الامريكية وطريقة العصابات فقد فازت اربع كتل سياسية والى حد الان تتصارع هذه الكتل المشبوهة في انتمائاتها السياسية الي عدة جهات اقليمية تفرض نفسها على الواقع العراقي فايران تريدحكومة ايانية تخدم كل مصالحها وتفض من خلال هذه الحكومة احتلالا كاملا للعراق ثم تخيف دول الخليج وتجعلها تسير وفق ولاية الفقه الايراني ومخططات ايران في المنطقة اما باقي الدول العربية مثل سوريا والسعودية والاردن ودول اخرى هي تركيا تبحث عن مصالحها القومية داخل العراق وتريد ان تجد حكومة تخدم مصالحها اما امريكا تريد حكومة تعطي لامريكا كل شئ من قواعد عسكرية وحقول البترول تكون تحت سيطرتها بشكل كامل وخلق ملايين الجياع والحفاة والمحرومين من ابسط الحقوق الانسانية اذا ان المجتمع العراقي يعيش تحت خطوط متفاوتة من السيطرة والهيمنة من اجل مصالح اقليمية ولا يوجد أي شئ يخدم مصالح البلد في العراق فما العمل ؟ هل نتفرج على هذه الامور كلها ان نطرح هذه المقولة ( القوة تعادل السلطة ) فهل نستطيع ان نكون قوة واقعية وحقيقية كشعب يدافع عن وجوده على هذه الارض ويفرض ارادته على العملاء والاحتلال هذا يحتاج الى قوة سياسية فاعلة ومتحركة من اجل ايجاد اصطفاف جماهيري واسع ليقوم بعصيان مدني في كافة القطاعات الانتاجية وكافة مجالات العمل الاخرى هل نقدر على ذلك واذ كنا قادرين على ذلك لنعيش بكرامة وبدون اضطهاد وبدون قمع وبدون طائفية وبدون تسلط دكتاتوري وبدون النظرية البرجوازية وندعوا الى الدولة الاشتراكية التي تضمن حقوق الجميع غير ذلك سيعيش العراق صراعات طائفية وقومية مدمرة لا وجود للانسان وحريته في ظل حكومة ان تجاوب على كل احتياجات المجتمع العراقي والا يظل السؤال قائما
العراق الى اين ؟



#صبحي_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا ان الدين افيون الشعوب ؟
- سجون ديمقراطية في العراق
- بيان صادر عن الاتحاد العام للشغيلة والنقابات العمالية في الع ...
- 62 عام والعروبة تنهزم
- نقابات تصنعها المليشيات
- انتخابات حسب الطلب
- كلمة جبهة مناهضة قانون النفط والغاز في يوم الاعتصام التاريخي ...
- نداء الى الجماهير والقوى الرافضة لقانون النفط والغاز
- حول اضراب عمال نفط الجنوب في البصرة ...بيان اتحاد الشغيلة ال ...


المزيد.....




- “توزيع 20 مليون دينار فوري“ بشرى سارة يقدمها “مصرف الرافدين” ...
- تقرير دولي: سوق العمل لا يناسب تطلعات جيل -z-
- بشري سارة.. خطوات الاستعلام عن رواتب المتقاعدين بالجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1797 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “760 ألف دينار زيادة فوري mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل “anem.dz “.. شروط منحة البطالة 2024 ...
- رابط الإستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر بالزيادات الجد ...
- “970.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- “ليش وقفت المنحة” أسباب وقف منحة البطالة في الجزائر.. خلي با ...
- رافعين شعار -المحامي لا يهان-.. محامون يتظاهرون في تونس احتج ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صبحي البدري - العراق الى اين ؟