أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى فائق - حرب صعدة ... الأبعاد والنتائج














المزيد.....

حرب صعدة ... الأبعاد والنتائج


مثنى فائق

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو للرائي إن الحرب في صعدة حرباً داخلية في مظهرها ، كونها تجري بين طرفين محليين الأول : هو الجيش اليمني والثاني يتمثل بالحركة الحوثية ، ولكن في حقيقة الأمر إن لهذه الحرب أبعاداً متعددة ومختلفة لم تقتصر على البعد الداخلي فحسب ، كما إنها ذات جذور مختلفة ايضاً ، ومستمرة في الوقت ذاته إذ تتجدد هذه الحرب بين الفينة والأخرى فتعود أول مرحلة لها مع اندلاع القتال والمواجهات بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي بداية حزيران ٢٠٠٤ ، ثم المرحلة الثانية في نهاية شباط ٢٠٠٥ ، ومن ثم نشوب الحرب الثالثة في منتصف كانون الثاني 2007 ، ووصولاً إلى ما تشهده صعدة الآن من تجدد للحرب في مرحلتها الرابعة ولكن بصورة أكثر تعقيداً من سابقاتها .
وللحرب في صعدة أبعاداً داخلية وإقليمية ودولية : فالداخلية منها (كما ذكرنا) تتمثل بالدولة اليمنية حكومةً وجيشاً وبمساندة شعبية كبيرة كانت العشائر اليمنية التي شاركت في القتال ابرز صورها من جهة ومن جهة أخرى الحركة الحوثية أو المتمردين الحوثيين .
وإقليمياً ازدادت الصورة تعقيداً عندما بدأت الأطراف الإقليمية بدخول الساحة عن طريق دعم الأطراف الداخلية للحرب بشكل مباشر وغير مباشر ، بحيث دخلت المملكة العربية السعودية الحرب بشكل مباشر إلى جانب الجيش اليمني ، وأخذت على عاتقها فتح الجبهة الشمالية على الحوثيين من جهة حدودها الجنوبية عندما بدأ الحوثيون بدخول الأراضي السعودية واستغلالها كعمق استراتيجي لهم أثناء الحرب ، الأمر الذي عدته المملكة العربية السعودية تهديداً لها ، فأصبحت شريكاً في هذه الحرب ، وبشكل غير مباشر شاركت إيران في هذه الحرب كونها الطرف الأساس الداعم والمحرك للحوثيين في اليمن بالمال والسلاح وإعداداً وتدريباً ، وخلافاً للسابق فقد وجه اليمن الاتهام رسمياً لإيران بتدخلها في الشؤون الداخلية لليمن بسبب دعمها المالي والعسكري للمتمردين الحوثيين ، كما اتهمت الحكومة اليمنية أطرافاً عراقية بدعم الحوثيين بعدما أعلن عن وجود مكتب لهم في محافظة النجف ، يضاف إلى ذلك دعم اريتريا للحوثيين والمتمثل بإيصال المساعدات لهم بحرياً .
أما دولياً فتدخل الحرب في صعدة في مجال الحروب بالنيابة في مرحلةٍ تتسم بسلسلة من الحروب التي ينضوي بين طياتها هدف ضرب النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط ، ولاسيما مع الحرب التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران في جبهات السياسة والإعلام ، فالولايات المتحدة الأمريكية تقدم الدعم لكل من اليمن والسعودية في هذه الحرب للقضاء على جانب من النفوذ الإيراني في المنطقة نيابة عنها .
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تفرز الحرب في صعدة عدد من النتائج لعل أبرزها :-
1. ستؤدي الحرب إلى إضعاف المتمردين الحوثيين بشكل اكبر من المراحل السابقة التي شهدت مواجهات بين الحكومة اليمينية والحركة الحوثية ، وفي المقابل ستقوي الحرب موقف الجيش اليميني وتعزز مكانته الوطنية مثلما ستساعد الحكومة اليمنية في ضرب خصومها في الداخل وبالتالي تقوي أركان النظام اليمني والحزب الحاكم .
2. قد تؤدي الحرب في حالة القضاء على الحوثيين أو حتى إضعافهم إلى المزيد من تقليم وضرب النفوذ الإيراني في المنطقة .
3. إيصال رسالة قوية إلى الجماعات والحركات المدعومة من إيران مفادها بان الدوائر ستدور عليكم تباعاً وان المراهنة على الدعم الإيراني خاسرة .
4. فضح الدور الإيراني التخريبي في المنطقة وكشف المخططات الإيرانية التي تستغل الأقليات الموالية لتنفيذ أهدافها على حساب مصالح هذه الأقليات والجماعات كون إيران تدعم عدد من الحركات والأقليات في المنطقة لكي تكون محطة لانطلاق نفوذها وتأثيرها على الدول التي تنتمي لها هذه الأقليات ، وليس من اجل مساعدة هذه الأقليات .
5. تسهم هذه الحرب نوعاً ما في تزايد تعاون العديد من دول المنطقة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهتها مع إيران ، ولا سيما الدول التي تتنامى فيها المخاوف من تزايد النفوذ الإيراني فيها عن طريق دعم الأقليات الموالية لإيران .
6. بالرغم من وقف الحرب الا ان الحكومة اليمنية لن توقف نشاطها في سياسة القضاء على الحركة الحوثية .
7. ساهمت الحرب في تعزيز التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الامريكية في مختلف المجالات وفي مقدمتها الامنية ، واصبحت اليمن جزء من حروب النيابة التي تخوضها الولايات المتحدة الامريكية ضد خصومها ، ومشارك في الحرب الامريكية ضد "الارهاب" .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاهد المستقبلية للسياسة التركية تجاه العراق
- مستقبل الإستراتيجية الامريكية تجاه الشرق الأوسط
- البعد الديني في احتلال العراق


المزيد.....




- منذ اليوم.. نهاية الحرب التجارية بين أمريكا والصين رغم بقاء ...
- مصطفى البرغوثي: للأسف تحدث ترامب عن كل شيء إلا عن فلسطين وضر ...
- ترامب في الخليج: هل ينجح بإحراز خرق سياسي حيال القضايا الساخ ...
- فيديو متداول لـ-اقتحام منزل عبد الحميد الدبيبة- في طرابلس.. ...
- -جذاب وقوي البنية-.. ترامب يشيد بالرئيس السوري أحمد الشرع عل ...
- مصر تعلق على اشتباكات طرابلس.. وتخصص رقما للمصريين في ليبيا ...
- موسكو: تشكيلة الوفد الروسي إلى إسطنبول ستعتمد على القضايا ال ...
- أمير قطر يستقبل ترامب في الدوحة ثاني محطة في جولته الخليجية ...
- بيان جماعي: مصر.. آلاف الإحالات لدوائر الإرهاب تُغيِّب ضمانا ...
- أبرز لحظات اللقاء التاريخي بين ترامب والشرع برعاية السعودية ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى فائق - حرب صعدة ... الأبعاد والنتائج