أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - أنا ..شني ..! زيارات مخصوصه الى فكر الدكتور علي الوردي الزيارة الأولى الطائفية في العراق















المزيد.....



أنا ..شني ..! زيارات مخصوصه الى فكر الدكتور علي الوردي الزيارة الأولى الطائفية في العراق


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 00:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت أمس مقالا للسيد هادي جلو مرعي تحت عنوان ( أنا شيعي !!!).. أعادني إلى 15 /2 /2004 تحديدا وهو اليوم الذي باشرت فيه بصفة مفتش عام في وزارة البلديات والأشغال .. بعد كوب الشاي وجكارتين .. التحقت باجتماع موسع في الوزارة .. وبعد تقديمي لنفسي تكلمت عن الفساد المالي والإداري والسياسي ..لاحظت أن كلاما بينيا يدور بين أثنين من الجالسين وعيونهما تتجه إلي بالتناوب ..سالت احدهما مبتسما : ما لأمر؟..يبدو انه استغل بساطتي ومظهري المتواضع للغاية فقال : يسألني الأخ يقول .. الأستاذ شيعي لو سني ؟... طرحت القلم من يدي على الورقة وأفردت أصابع يداي وشبكت الخمسة اليسرى بالخمسة اليمنى وسحبتهما عن بعض وكررتها ثلاثا وقلت له : أنا شني !..نظر إلي باستغراب وقال ما فهمت .. قلت له : أنا شني بالشين أبو ثلاث نقاط ونون أم النقطة .. قال : هذا مذهب جديد ؟ ..قلت له : عندما يكون المرء مسلما لا يصح إسلامه ما لم يحترم سيرة الرسول الكريم ؟ وأيضا مالم يجل أهل بيت الرسول الكريم ؟.. وألتفت إلى الآخرين الذين أضحكتهم مفردة( الشني ) حديثة العهد على الأسماع العراقية .. لكني لاحظت أن ثالثا قد أمسك يد الذي سألني وهو يقول له ويومئ برأسه باتجاهي .. هذا علماني .. كان واضحا أنه يقصد بقوله أني ..ملحد !.. تغابيت عن ذلك لكني تألمت فقبل شهور لم يكن مثل هذا النوع من النقاش محترما في العراق لكنها باتت ثقافة .. بعد أيام وصلتنا أوراق مطبوعة .. صادرة عن هيئة علماء المسلمين .. تحذر من الدوام غدا والذي يداوم يقتل !.. وزارتنا تقع في ساحة الميدان وأنا ووكيل الوزارة اكبر رأسين فيها لأن الوزيرة تتخذ من بناية المخابرات في المنصور مقرا لها ..مررت على مكتب صاحبي الوكيل فوجدت في يده نسخا من المنشور التحذيري ..قلت له: ( مال أحنا ما نداوم باجر ..فشله ..وبعدين ترا إذا شافونا ممداومين كلهم يطلعون ..فأنا راح أداوم باجر شتكول ؟) قال: أنا أيضا .. في الغد حضرنا فكنّا وحدنا إلا من بعض الموظفين ..فكان مجرد تواجد ..يعني دوام صوري..الشوارع فوضى والصليات تنطلق في الأحياء القريبة ..ذهبت إلى صاحبي( نسولف) وننظر بين الفينة والفينة عبر الزجاج .. قال: كيف هي معنوياتك ؟ .. قلت ضاحكا وبثقة مقصوده( برها وه ) : إنا مسيطر !.. نظر ألي مشدوها يتوقع أن لي صلة بهم ..قال: كيف ؟ .. قلت له ) بس أسمعهم يصعدون .. حرام أصفط ظهري على الجدار وأقول لهم : أنا سائق .. وهذا المسؤول أمامكم ! .. وأنت أحمر أمجزز .. أبن ذوات ).. قال : مو أقول لهم شوفوا هويته !.. قلت له :وهل أنا غشيم احمل هوية في مثل هيجي يوم ؟ .. قال : لكني لم أظنك تتخلى عني بهذه البساطة .. قلت له: وأنا لم أظن أنك (تكرش) علي بهذه السرعة .. فضحكنا طويلا .. المهم عبرت والله عبرها وبقينا إلى آخر دقيقة لم يصعد ألينا أحد.. مرت سنوات والعراق يغرق من أقصاه إلى أقصاه في مستنقع الطائفية السياسية .. ومعروفة هي الآثار الناجمة ولازالت عنها .. فنشأت في نفسي رغبة في أن أعرف أصل الطائفية في العراق ..( السنة والشيعة ).. لكن أن اسأل الشيعة ؟ لا.. لأنهم سيقولون ما تشتهيه أنفسهم .. ونفس الأمر بالنسبة للسنة، احتاج إلى شني ! مثلي .. عندما كنت في الثالث المتوسط كان يدرسنا تاريخ أوربا مدرس سمين جدا وشديد وهو مدير الثانوية في نفس الوقت.. والرجل معجب ببسمارك موحد بروسيا ..وتوجد في تلك الحقبة شخصية لها دور محوري في سياسة أوربا أسمه مترنيخ .. فكنا نسمي مدرسنا مترنيخ شيخ الرجعية ! .. في السنة التالية أخذنا الرجل في درس الاجتماع .. وكان مغرم بالدكتور علي الوردي ويملّينا في الدفاتر من كتاب الوردي .. وعندما تتعب أصابعي من الكتابة اختلس النظر وكنت في الصف الأمامي إلى غلاف الكتاب .. فأرى رجلا يلبس سدارة بغدادية .. ولأننا في ذلك الوقت في (عقد الستينات) نقتني الكتب ونحن في سن المتوسطة وأحيانا قبل ذلك ..حيث لا تلفاز ولا انترنت .. ولكن الذي من عائلة مثقفة يوجهونه أولا إلى كتب سلامه موسى أما من مثلي يفتقر إلى التوجيه فمشكلة حقيقية ولكن دون أن نقدرها .. فكنت عندما أدخل مكتبة وأصادف كتب د.علي الوردي .. أتحشاها .. فهو رجل يلبس سدارة وعرّفنا به مترنيخ شيخ الرجعية .. وأذهب ( كبل ) إلى كولن ولسن ، هربرت ماركوزه ، سارتر ، نيتشه .. باعتباري تقدمي !..لكن الذي في الرابع الثانوي ويقرأ (هكذا تكلم زرادشت) لنيتشه لأن شواربه ثخينة .. ماذا يفهم منه غير ضخامة شواربه ؟.. قبل فتره كتب لي أحد طلبة جامعة بغداد يقول أن أسلوبك في كتابة المقالات يشبه أسلوب د.علي الوردي .. أنا لم أقرأ لعلي الوردي إلا كتاب اللمحات وقرأت ما يكتب عنه نقدا وقرأت كتاب لعلي الوردي بعد أن تأكدت انه ليس أبو سدارة صديق مترنيخ شيخ الرجعية مدرسنا في الثانوية .. اقتربت من فناء علي الوردي ..أبو سداره ..فوجدته منجم ذهب و بطعم عراقي .. يالهذا الرجل ؟ .. وشنيا أيضا .. مثلي .. تمام !.. دلفت إلى مكتبه بخشوع وإحساس بالخجل.... . *د.علي الوردي : مالذي جاء بك إلى أبو السدارة وأنت التقدمي ..؟ !.. . أنا : كثرة العمائم بعدك يادكتور دفعتني إلى السدارة باعتبارها أكثر حداثة .... . * د.علي الوردي : يفترض أن عصر العمائم سابقا لعصر السدارة فكيف عدتم القهقرى ؟..
أنا: هذا الذي حصل يادكتور بعد رحيلك وابتلينا بالطائفية وأوبئة أخرى لكن الطائفية بالذات مقدار خطورتها قياسا بباقي الأوبئة مثل الآيدز..ولذلك أرى أن التصدي لها له الأولوية المطلقة في اهتمام المثقفين العراقيين .. . *د.علي الوردي: أنت شنو مذهبك سني لو شيعي ؟.. . أنا : أنا شني دكتور .. . *د.علي الوردي : ضاحكا .. هاه ..إذا هيجي جيد لعد أحجيلك نكته : قبل عام 1946 كنت في أمريكا أكمل الدكتوراه فذهبنا أنا وزميل لي أمريكي إلى عراقيين في دترويت فوجدناهم في جدل هذا يقول علي أحق بالحكم وذاك يقول بل أبو بكر .. وعندما فهم الأمريكي موضوع النقاش .. قال لي : هذا جيد مستر وردي يعني حاليا عندكم انتخابات وأنصار للمرشحين مثل مايحصل عندنا في تنافس المرشحين للرئاسة... قلت للأمريكي : لا .. لأن علي وأبي بكر متوفين منذ 1400 عام .. فضحك الأمريكي حتى سقط على قفاه .. ومرة ألقيت محاضرة في الجامعة دعيت لحضورها وأشرت فيها إلى التفسخ الأخلاقي والاجتماعي في قريش قبل البعثة المحمدية وأشرت إلى مدى التشابه بين التفسخ السائد حينذاك مع التفسخ الحاصل في الوقت الحاضر في حين يرى رجال الدين أن قريشا كانت قبيلة صالحه قد اكتملت فيها جميع خصال الشرف والفضيلة ولم يكن يعيبها في أيام الجاهلية سوى عبادة الأوثان وقد أرسل الله محمدا ليخلصها من هذا العيب ويسيدها على الناس ..أنا أقول غير ذلك أقول أن النبي كان أسمى من ذلك فهو لم يأت برسالته الكبرى من اجل تسويد قوم على قوم أو قبيلة على أخرى ..إنما كان ثائرا اجتماعيا انتقد عيوب قبيلته قبل أن ينتقد عيوب غيرهم ولذلك كانت المعركة بينهم وبينه معركة حياة أو موت وان النبي وأصحابه الخلص حديين ومعنى الشخصية الحدية أنها تسمو بصاحبها على الحدود الاجتماعية وتبعده عن التعصب لقومه أو غض النظر عن عيوبه ففسر ذوي العمائم مفهوم الشخصية الحدية بأنها الشخصية المحدودة وغضبوا وقاموا ولم يقعدوا وأثاروا علي أني قلت عن علي بأنه ثائر ففسر المعممين الثورة بأنها مشتقة من طبيعة ( الثور) فأثاروا ضدي الغوغاء ويا ويل الكاتب إذا ثار عليه الغوغاء ..! المهم قدموا شكوى ضدي إلى المحكمة وجرى التحقيق معي .. وبعد ثلاثة أيام وفي يوم الجمعة خطب أحد خطباء الجوامع المعروفة في بغداد يقول :هناك ثلاثة أمور تؤدي إلى فساد البلاد هي: القمار والبغاء والدكتور علي الوردي .. يعجبك ؟..وبعد تلك الموعظة الشعواء جاء ثلاثة معممين يحومون على بيتي ويتهامسون فخرج عليهم أحد الجيران فهربوا ..وكنت لسوء الحظ غائبا عن البيت ... . إنا : دكتور مو على عهدك .. هسا ورا الخطبة يعلسوك ..عفوا ..هذه تسمية الخطف حاليا.. ويفخخوك ( يعني تفجير سيارة محملة ب التي أن تي أو السيفور بقربك) أو يلصقون لاصقه بسيارتك وتنفجر داخل السيارة فلا يبقى منك أثرا .. . *د.علي الوردي : أيابه .. هم زين آني ماعندي سيارة .. وهم زين رحت من يمكم .. ما تحملت ظلم صدام !... . أنا: دكتور : أنا جاي عليك في مهمة وتعرف عندكم اليجي بكيفه بس ميطلع بكيفه مع ذلك أجيت أريد من وجهت نظرك أنت.. شنو موضوع السنة والشيعة ؟.. *د.علي الوردي : جيد لأني أشكد دكيت برؤوسهم .. بس عراقيين !..بس الأنا وازدواج الشخصية متدري هم بدو لو حضر واحدهم أفندي بدون سداره بس في داخله بدوي .. والغراب منهم يضحك على صاحبه الغراب ..اشكد أسود..! ميدري هو أكثر سوادا من صاحبه بس ماعنده مرآة يشوف وجهه .. . شوف: الشيعة والسنة جانوا واحد .. يمثلون الثورة ضد فساد الحكم والتخلف لأن الإسلام بحد ذاته ثورة والنبي ثائر وعندما توفى النبي أراد سادة قريش استرداد السلطة والعودة بالأمور إلى ماكانت عليه أما الذي يقول كان ابوسفيان رأس النظام القديم وأزلامه قد أسلموا .. قل له قشمر نفسك لقد استسلموا من السيف ولم يسلموا .. علي وابوبكر وعمر وعمار وابوذر وغيرهم خاصة الذين هاجروا قبل فتح مكة أصدقاء جدا وثوار .. أي نعم كان علي قد أراد الحكم بعد الرسول وما حصل عليه .. لكن علي أراد الحكم مو حتى يحكم .. أراد الحكم كي يكون المنهج متصلا بمنهج الرسول .. يعني لمواصلة الثورة .. ولكن عندما وجد أن حكم ابوبكر وحكم عمر لم يبتعد عن منهج الرسول تعامل مع الأمر بطيبة خاطر وآزرهم وتكامل معهم ولم يكونوا في حالة عداء أو عدم وئام .. وعندما سافر عمر إلى الشام ..من كان الخليفة بالوكالة ؟.. علي ..!..هسا عندكم رئيس الوزراء من يسافر يومين مو شهر يخلي منافسه في مكانه رئيسا للوزراء بالوكالة؟..أنا : ابد .. ولا سواها المالكي مرة واحدة ..طيلة أربع سنوات .. لأنه لو فعلها يخاف من يجي يتلكاه الوكيل بالمطار ويوجه له في المطار تهمة 4 إرهاب .. ويضيع خبره ..! *د. علي الوردي : وبعدين افرض يقدرون على إرغامه على الحكم .. همين يقدرون على أرغامه على الصلاة خلف أبو بكر وعمر وهو علي ..إن لم يكن مقتنعا ؟!.. بالمقابل .. كان سادة النظام البائد يتربصون حاولوا مع أبو بكر .. وجدوه..عصيا فأن ابوسفيان جاء لمقابلته مرة .. فضرب السرا.. رفض أبو بكر لقاءه .. فجن جنونه .. ولكم أنا سيد قريش !..سيد العرب ! يرفض مقابلتي ويقابل العبيد والصعاليك! أبن ابوقحافه ! وعاد أليه ثانية بحضور أبو قحافة الأب وهو ثائر .. رزله ابوبكر رزاله..التريدها بخاطرك .. بحضور أبو قحافه الأب .. وأبو قحافة يرّمش ويقول لأبنه الخليفة عمي أستر علينا هذا أبو سفيان !.. قال له خل يولي .. ابوطكعان !.. حاولوا مع عمر .. عمر يضرب بالدرة ( المكوار ).. سمع أن ابن عمرو ابن العاص أتراهن في الريسزز مع مصري فسبقه المصري فماكان من أبن أبن العاص إلا وضرب المصري بعصا على رأسه مثل ضربة عدي للطباخ .. قائلا خذها وأنا أبن الأكرمين ..! يعني مثل انتخابات ربعنا ..أفوز كوه.. فشكى الرجل أبن الأكرمين عند عمر فأرسل بطلب الضارب وأبيه وعندما حضرا .. ناوش الدرة للمصري وقال له :دونك أبن الأكرمين .. نظفه .. وأتضح أن المصري صعيدي .. بيس بابن الأكرمين لما برد خاطره ..! قال له عمر : أجلها على صلعة عمرو فوا لله ما ضربك أبنه إلا بسلطانه ..فألتفت الصعيدي إلى السيد الوالي .. ولما طلّع تعب ألجيه من الفيوم إلى المدينة .. وألتفت عمر إلى أبن العاص قائلا : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟.. بس شغله واحده حصلوا عليها من عمر وبقي نادما عليها لحين وفاته وهي التمييز في العطاء ( الرواتب ) فأن ابوبكر قال الجميع متساوون في الراتب الخليفة والعبد والمرأة .. عمر ميزهم في الراتب على ضوء المكانة .. فأثرى البعض على حساب الشعب والفلوس تخرب النفوس وإذا تريد تجرب واحد ضع له سلطة وفلوس وشوفه يبقى متوازن ..؟ توفى عمر مقتولا .. سنحت الفرصة !.. المنافسة بين علي وعثمان .. علي.. أسهل من أبعاده من الحكم ماكو ..بس يطخون مبادئه ..كافي ! .. قلوا لهما تعالا أيها المرشحان للرئاسة : هل تتعهدان باعتماد منهج الشيخان اللذان سبقاكما ؟.. أنت ياعلي تتعهد ؟ قال:لا...! أنا وما أجتهد .. وأنت ياعثمان ؟ .. قال: أتعهد ! قالوا له : تفضل خذ الخلافة ! ... كلمه واحده وضعها علي مقابل الحكم فتخلى عن الحكم ولم يتخلى عنها .. وطبعا هو الصحيح بالمنطق لأن الملزم هو الدستور وسيرة النبي فقط .. والباقي اجتهاد بدليل أن اجتهاد عمر في موضوع الرواتب مخالف لاجتهاد أبو بكر وندم عمر على ذلك لحين وفاته .. لكنهم يخططون للانقضاض على الثورة من خلال توظيف قرابتهم من عثمان وسماحة عثمان .. فهجموا على الدولة فساد مالي وفساد أداري ومحاصصه .. فبدأت الناس تقارن بين ماكان في عهد أبو بكر وعمر وبين مايحصل في عهد عثمان فثارت ثائرتهم .. وكل يوم عثمان مكمش بياخة علي أطلع للناس وتعهد لهم بأني سأتغير .. ويتعهد به .. لكن ثاني يوم يسحبونه آل أمية إلى مصالحهم .. وتعود ثائرة الناس ..بنفس الوقت بدأت الناس تقارن بين مبدئية علي التي يعرفونها وتوفيقية عثمان التي يرون .. فصاروا يطلبون علي للأمر .. يذهب بني أمية للخليفة يقولون لعثمان علي يحرض الناس ضدك .. يابه .. والله ما محرض بالعكس أحاول أحميك .. تريد أهاجر من المدينة أهاجر .. لكن أصلح حالك .. وصل الهياج أقصاه ..قتل الخليفة ..استغلوا مقتله للوثوب إلى الحكم .. يعني وظفوا حياته فافسدوا .. ووظفوا فسادهم في أثارة الناس عليه وقتله ووظفوا مقتله للمطالبة بالحكم دية لمقتله ... أول يوم باشر علي في وظيفته .. تجمهر الرفاق في باب المسجد واقتحموه .. شنو سمعنا أتريد تساوي رواتبنا مع الخدام والعجزة والأرامل .. صدك ؟ ! ..قال لهم : ولا درهم تزيدون عليهم !.. يمعود ؟ هذا أشلون أيصير أحنا أحنا .. قال : ماكو ..تريدون ؟ هذاك المنبر والذي يرغب في اعتلاءه ويقول للناس عمي ترا هذا ساوانا بكم وإحنا مو مثلكم ونريد منكم أن تتنازلوا لنا عن حقوقكم والذي يتنازل لكم عن حقه مختارا لن أمنعه لكن مال أعطيكم حقوق الفقراء .. مو آنا اللي أسويها ..! . ألان نذهب لنرى موقف السنة من علي والتشيع ..من هم مذاهب السنة ؟ ... الحنفي ، الشافعي، المالكي ، الحنبلي ..مو تمام ؟ تعال شوف : 1 . أبو حنيفة : كان علوي الهوى من طراز فذ وكان يفتي بنصرة زيد بن علي وأرسل لهم 12 ألف درهم ، ولما ثار محمد بن عبد الله الحسني بايعه أبو حنيفة وأرسل كتاب إلى إبراهيم أخو محمد يطلب منه التوجه للكوفة وفيها من يستطيع قتل المنصور ..فظفر المنصور بالكتاب وأشخص أبو حنيفة وسقاه شربة ماء مات على أثرها في الحال .. . 2 .الشافعي :أشد من سلفه في التشيع للعلويين وحبا لهم حتى انه أتهم بالرافضية لشدة تشيعه .. . 3 . مالك : كان من تلامذة الصادق وساعد محمد الحسني في ثورته وأفتى بصحة البيعة له فعاقبه المنصور بالجلد ضربا بالسياط .. . 4 . أحمد بن حنبل : لا يقل عن أسلافه في التشيع لعلي والإشادة بفضله وهو القائل ( ما جاء لأحد من الصحابة من الفضائل ما جاء لعلي ) .. أكو بعد مذهب عندكم ..؟ لا .. لعد وين الاختلاف ؟ .. الجواب : شوف .. الإسلام ثورة على الحكم الظالم لكن عندما يكون بيد الحاكم يتحول إلى سوط للظلم وكف للسرقة والمتدينين يتحولون إلى وعاظ سلاطين وكهنة ، والمسيحية ثورة على الظلم ولكن عندما تكون بيد الحاكم تكون محاكم تفتيش ورجال الدين يتحولون إلى بلاوي ، والماركسية ثورة ولكن عندما تكون بيد الحاكم يكون ستالين وشاوسيسكو .. بالله جيفارا لو باقي وزير صناعه جان الناس تعرفه وين ؟ ..لا .. لكن من رجع ثائر.. تفضل هذا أسم جيفارا .. والدين بوصفه ثورة مع الدولة أمران متنافران وان اتحدا فاتحاد مؤقت لأن الحكم يركب الدين ويوظفه لخدمته ولذلك نقول بالعلمانية .. طيب : عندما جاء الصفو يون ليحكموا يحتاجون كتلة بشرية فأصدروا أمرا بإلغاء التسنن في إيران وحولوها شيعية وساندوا المذهب الشيعي ليستخدموا الشيعة في العراق ومن خلال العراق بإمكانهم حكم المنطقة فاهتموا ببناء الأضرحة ونقوش المساجد وضحكوا على ربعكم ، وعندما جاء العثمانيون لحكم المنطقة وأخذها من الصفويين استخدموا السنة فجعلوا المذهب الرسمي هو السني ، أما البويهيين فقد أسسوا مواكب العزاء تقربا من الشيعة وعندما جاء الانكليز وجدوا أن الشيعة هم الثائرون وأيضا بعض السنة فأسسوا المدارس الحديثة لسحب البساط من تحت أقدام الطرفين .. رفض الشيعة إدخال أبناءهم في المدارس ولكن بعد فترة وجدوا أن المدارس سبيلا وحيدا للوظيفة فكان رؤساءهم يمنعون الأتباع من تسجيل أبناءهم في المدارس وهم يرسلون أبناءهم وبناتهم للمدارس ..حس الناس باللعبة فركضوا على المدارس .. فكانت طائفية وظيفية بعد أن كانت مذهبية، أما العراقيون الغشمة فقد كان اثنان منهم يتخذون من سوق الكاظمية مقرا لعملهما متقابلين هذا يعدد فضائل عمر فتنهال عليه الدراهم والثاني يلهج بمناقب علي فتسح في حضنه الدراهم وبعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي بخلو السوق من المارة يلتقيان في مقهى لاقتسام الوارد !..وحصل أن كان سني وشيعي نديمان يشربان الخمر في البار فتعاركا فما كان من السني إلا وشج رأس الشيعي ( متعودين الجماعة على العنف ..!) .. فهب كل ليحشد طائفته وكان مكان المعركة جسر الشهداء .. فقام مدير الشرطة بربط الخصمين كل واحد إلى ظهر الثاني وألتفت إلى الجبهتين وقال: سأقذف بالاثنين في دجلة ..! فصاح الجميع : لا..لا ..فقد تصالحنا وكانت سحابة صيف على رأي أمير الكويت .. وتمت المصالحة الوطنية .. وعندما تهيأ العراقيون لخوض المعركة الكبرى ضد الاحتلال الانكليزي والأمر يحتاج إلى جمع الكلمة قام مهدي البصير بجمع وفود شيعية للمشاركة في مجالس الذكر السنية .. فما كان من السنة تعبيرا عن الوفاء إلا وقاموا بتنظيم موكب لطم للاشتراك في عاشورا .. فاخترق الموكب منطقة العطيفية الشيعية والشاعر السني يصيح : جيت أناشدكم يشيعه... صدك زينب سبوها ؟ ...من رحت فدوه لعد جدها وأبوها.. .. فقال له أحد المتفرجين الشيعة : أيباه ... لعد توك دريت ..؟ أخذوهم مشي من الكوفة .. للشام قبل 1400 سنه ..! قال السني : أيابه .. لعد هذولي أشكد ظلّام ... . أنا : دكتور هسا أنا أكمل : جاء الشيوعيون بعيني شفتهم لأن مدرستي المتنبي هي مقر المقاومة الشعبية وكنت في الأول ابتدائي وعندما يخرجون في السوق بس يشوفون مسؤول حكومي وكان في ذلك الوقت المسؤول سمين ومتقدم في السن ووقر.. يقوم بعض من شباب المقاومة الشعبية بالرقص حول المسؤول وهم يصيحون : ألمايصفك عفلقي .. المايصفك عفلقي ..وبعد أن يذعن فيصفق تتحول الأهزوجة إلى: ألما يهزها عفلقي .. فتهتز البطون والأرداف والناس تضحك جذلا .. ورا أشهر 1959 أجو البعثيين وبعيني شفتهم عندنا واحد يجي من النجف يقرأ مجلس حسيني اسمه النويني ومنبره ملاصق لحائط يقوم بعثي بالاستدارة خلف الحائط ويقذف عتوي (هر كبير ) في حضن القارئ ويقفز جماعته في المجلس يصيحون : شفتوا ..هذا شيوعي ميعترفون بلله مايحترمون عزاء أبو عبد الله سبط الرسول .. فيحصل الذي لا أتمنى أن تراه ..! وبعد سنتين كتبت رسالة إلى وزارة الثقافة والإرشاد فأرسلوا لي ظرف فيه مجلات من بينها العراق الجديد ..وأيضا كراس فيه صور تخطيطية للرسام غازي ..واحدها كانت تمثل حمارا يلبس عمامة وتحته مكتوب هكذا يقول الشيوعيين عن المرجعيات العظمى .. بعد فترة صدرت الفتوى الشهيرة الشيوعية كفر والحاد .. وأثارها.. جيرة بزبون .. حتى أني قبل شهرين أردت أن أختبر الحالة ميدانيا .. فألححت على السيد حميد مجيد موسى بالسؤال عن مجريات الحملة الانتخابية وكنت أجلس بينه وبين السيد ألحلفي في مؤتمر لمرشحي إتحاد الشعب فرد علي أبو داوود : الحمد لله .. إنشاء الله الأمور زينه .. قلت إذن أين الكفر والألحاد؟.. ألتفت إلى ألحلفي فقال: إنشاء الله ألأمور تبشر بخير أحنا قائمة الأيادي البيضاء والأخلاق الحميدة .. قلت لهم : لعد وين الكفر والإلحاد يجماعه ..لكن من رحت أروج حرت اشكول : أكول .. اشتراكية ؟ .. هسا اقتصاد السوق .. أكول آنا ثوري ؟ ماكو .. لازم أكول أصلاحي ..أكول راح أنسوى دكتاتورية البروليتاريا والديمقراطية الثورية لو على الأقل الديمقراطية الشعبية ؟ .. ماكو .. لازم أكول الديمقراطية الليبرالية البرجوازية التعددية المحاصصية .. أكول عندي كنبري يجماعه وأكيد أحسن من أبو زريده ؟.. يكولون روح بيعه بسوق أجماله شوف أكو واحد يشتري منك نص كيلو .. وحده من أثنين صحيح أنتم مثقفين وأياديكم بيضاء ومبدئيين لكن تروحون للكفاح المسلح أكلو كافيار مو كنبري وإحنا نريدكم .. لكن مال تجون للانتخابات ..اكو شغلتين صارت... وحده هزت الكون : وهي انهيار الإتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية وإذا كدرت بعض الأحزاب الشيوعية تتجاوزها ..لأن خصمهم كان الرأسمالية فقط .. أما في العراق فقد حصل الذي لخبط غزل الثقافة السياسية الشعبية العراقية وهو الطائفية فالفقراء والأغنياء ربعكم باتت تجمعهم الطائفية .. فشوفوا لكم حلا .. ونحن نعلم أن جهود مبدعه قد بذلها قادة الحزب الشيوعي في إنتاج برنامج يدمج بين الماركسية اللينينية والديمقراطية الليبرالية لكنه يبقى ( دك النجف ) يعني ماء وكاز أويل الذي تتكلم معه يقول لك هذا مال حزبين واحد شيوعي رائع وواحد ديمقراطي أروع .. فخلي جماعتك يؤسسون حزب ديمقراطي ولديهم ما يفتقر أليه الآخرون .. الإنسان المثقف ويداه بيضاء .. واضح .. لكن الأهم من ذلك.. إزاحة آيدز الطائفية المميت والمانع للديمقراطية والليبرالية والاشتراكية إذا عدكم نية .. ولا يكون ذلك بالعنف بل باعتناق مذهب موسى فرج المستند إلى فلسفة العلامة علي الوردي .. المذهب الشني .. شكرا جزيلا دكتور لإتاحة الفرصة لي باللقاء .. لكن أشلون أطلع ؟ الذي يصل إليكم .. بعد ميطلع .. . *د.علي الوردي : إذا لم تتدبر الطلعة من هنا لن تستطيع تدبير الطلعة من وكستكم الطائفية .. وهاي مشكلتك .. وداعا .... .. .



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ؟....يبني الديمقراطية في العراق ..! رد على مقال ( هل يمكن ...
- العراق حاليا تلزمه حكومة ملفات وليست حكومة مكونات..والمالكي ...
- رسائل وجع عراقية .. الأرهاب في العراق باق مابقيت أسبابه ..
- العراق ..بلد سياسي / مناقشة واقع الصناعة العراقية


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - أنا ..شني ..! زيارات مخصوصه الى فكر الدكتور علي الوردي الزيارة الأولى الطائفية في العراق