أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - موسى فرج - رسائل وجع عراقية .. الأرهاب في العراق باق مابقيت أسبابه ..















المزيد.....


رسائل وجع عراقية .. الأرهاب في العراق باق مابقيت أسبابه ..


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 22:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


والفوضى تعم العراق .. ولا تكاد الشوارع تجف من الدماء حتى تسفح من جديد .. ننصب مجالس العزاء ؟ .. صحيح .. نبكي الأحبة والضحايا ؟ .. صحيح .. نشتم الحكومة والقاعدة والأمريكان ؟ .. صحيح .. ولكن أما آن لنا أن نتمعن في الأسباب بدلا من الذهول في النتائج والتشاتم والتنا بز ؟.. علّنا نقلل على الأقل .. فلنذهب إلى المنابع بدلا من محاولة لملمة طوفان الدم الذي لن يعود إلى الشرايين ؟..لا أدعي بأني أعلمكم ، ولا أدعي بأني أكثركم وطنية أو أكثركم أنسانيه .. لكني أدعوكم إلى التبصر بمئات الأرواح التي تزهق منكم وأهليكم وذويكم وأبناء بلدكم بين يوم وآخر .. وهذه الفوضى التي تخيم على بلدكم وليس لها في الأفق من نهاية .. دعوا هذه الخزعبلات التي تقول بأن هدف الإرهاب ينحصر في محاولة إيقاف العملية السياسية فأنتم تعرفون بأنها عملية خلقت متوقفة .. وأيضا تلك الإدعاءات التي تقول أن سبب وجود الإرهاب في العراق هو خشية أنظمة الحكم في الدول المجاورة من سنا الديمقراطية وإشعاعها الذي يغشي أبصار الشعوب في دول الجوار فترسل حكوماتها العناصر الإرهابية لمحاولة وأد الديمقراطية في العراق ، وأيضا أصرفوا النظر عن بيانات الناطق باسم خطة فرض القانون دعوا كل ذلك ولنعتبر أن الأمر صمم أصلا كي يفضي إلى ما آل أليه.. لنبحث ما نستطيع فعله نحن بدلا من أن نتوقف عند عد الضحايا لنسلوهم في اليوم التالي حتى قيل في العراق (إن الذي يذهب فمن جرد أطفاله وعائلته دون غيرهم ..).. هي مؤامرة ..؟ نعم ..هي حرب متعددة الجنسيات ؟.. نعم ! ولكن صدقوني إن عصمنا أنفسنا نحن العراقيين من الولوغ فيها.. اشتراكا أو احتضانا أو توفيرا للأسباب أو البيئة فإنها تنحصر في أضيق الحدود إن لم تستأصل.. لنبحث في الإجابة عن هذه الأسئلة فأني على يقين أنها توصلنا إلى أشياء وليس شيئا واحدا .. 1. من يمارس الإرهاب في العراق ؟ .. . 2. لماذا يتركز الإرهاب في العراق ويكون فيه قاعدة وفي غيره استثناءا ؟ .. . 3 .من يحتضن الإرهاب ومن يجهزه بأسلحة الموت ؟.. . 4.. من يوفر للإرهاب أسباب التكرار والاستمرار ؟.. . 5. هل يمكن اختزال حجم الإرهاب إلى نسب مماثلة لما هو عليه الحال في الدول الأخرى ؟.. . من يمارس الإرهاب في العراق؟... . عندما تحصل عملية إرهابية فأنك تسمع ستة أصناف من المنطق ..! ، المنطق الحكومي يقول.. إنها القاعدة والبعث ألصدامي، والمنطق الثاني يقول.. أنها القاعدة والتكفيريون، والمنطق الثالث يقول.. إنها المليشيات وإيران ، والمنطق الرابع يقول.. إنهم البعث ألصدامي والاحتلال،والمنطق الخامس يقول أنها المجاميع الخاصة ..والسادس يقول بل العصابات المنظمة .. أن الاختلاف في تحديد الجهة الضالعة بالجريمة الإرهابية لم يكن ناجما عن الضبابية في تحديد الجهة !.. إنما من سعي كل طرف لاستثمار الكارثة التي حلت بالناس وتوظيفها لخدمة أغراضه في الصراع على السلطة..إن استغلال قتل الأبرياء والمتاجرة بها لأغراض الصراع على السلطة جريمة لا تقل بشاعتها عن ارتكاب الفعل الإرهابي الشنيع نفسه ولا يغير في ذلك العويل والتباكي على الضحايا ... لماذا لم يختلف المصريين في تحديد هوية مرتكبي جرائم الإرهاب عندما كانت تحصل عندهم قبل سنوات ولم يختلف الجزائريين كذلك ولا المغاربة ؟.. لماذا نحن فقط نختلف .. لنعتبر أن كل تلك العناوين تمارس القتل في العراق .. ولنبقي النهايات مفتوحة لإضافة آخرين أليهم ..ولكن الأهم من ذلك التفكير في التأثير بقصد إخراج بعضهم أو تحييد البعض ولنتلمس الأسباب والوسائل في أنفسنا نحن أولا.. في العراقيين وفي الحكومة وبعد أن نكون في خندق واحد إزاء هذه المسألة بالذات ولنختلف في غيرها نواجه الخندق المعادي .. أو نقولها دون مواربة أن أعداءنا من بيننا ونترفع عن المجاملة التي وقودها الدم والأرواح أو نسمي الأشياء بأسمائها فنقول عن أنفسنا منافقين ودموعنا دموع تماسيح ليس أكثر.. . *هل يمكن ترتيب الجهات المتهمة بارتكاب الإرهاب بالاعتماد على المنطق السائد ؟.. نعم وكما يلي: . : القاعدة ، البعث ، التكفيريون (ألسنه) ، الميليشيات ( الشيعة )، المجاميع الخاصة (الشيعة) ، الاحتلال ( الأمريكي) ، إيران. . . * هل يمكن إعادة ترتيب تلك الجهات من وجهة نظر أخرى تقوم على أساس تصنيفها في خانتين الأولى جهات تمارس العمل الإرهابي بصورة مباشرة وأخرى تشكل الحاضنة و البيئة لممارسة العمل الإرهابي ؟.. . فنقول :إن الجهات الضالعة في الإرهاب هي: القاعدة أولا والساعين لاسترجاع السلطة ثانيا والناقمين على الحكومة ثالثا .. ونقول من هم هؤلاء ؟ .. 1 . القاعدة: و هذه تعمل لحساب نفسها ولا تعمل لحساب أحد ولديها هدفها الخاص بإقامة دولة إسلامية عالمية وفق منظورها الخاص للإسلام ، لكنها لا تملك جيوش ولا دبابات ولا طائرات ولا غواصات ... ولا حتى قاذفة آ ر بي جي ولا كمية متفجرات تكفي لصناعة حزام ناسف وأيضا لا تملك سيارة لاستخدامها في التفخيخ.. هي تملك تجنيد الأشخاص واستخدامهم في تنفيذ عملياتها الإجرامية وتملك المال لشراء النفوس والمستلزمات والأسلحة والسيارات وفي هذه الحالة هل أن بإمكان القاعدة أن تمارس الإرهاب بالعدد والتكرار والاستمرار الذي يشكل حالة استثنائية وشاذة في العراق دون بقية دول العالم باستثناء أفغانستان لولا توفر بيئة ملائمة لعملها وتوفر شروط من دونها لن تتمكن من تنفيذ عملية إرهابية واحدة ؟ ... و في حالة حرمان القاعدة من الظروف المواتية لعملها والقائمة في العراق هل أن العمليات تنخفض إلى ما هو عليه الحال في بقية الدول الأخرى من غير أفغانستان على أقل تقدير ؟. . ما هي هذه البيئة وتلك الشروط ؟.. هي الشعور بالظلم بصرف النظر عن موضوعية أسباب ذلك الشعور لدى أشخاص من نفس البلد( غطاء فكري ) للوصول بالأعداد النفسي للمظلومين إلى مرحلة (الناقمون) على السلطة ، ووجود محرضين على ممارسة العنف ( تنظيم وقيادة ) وهم الساعون إلى أخذ السلطة عنوة استرجاعا أو اغتصابا ، ووجود الأموال..الكافية لتغطية نفقات العمليات الإرهابية تحضيرا وتنفيذا ، وفشل الحكومة .. فسادا وأداء. 2 .الساعون لاسترجاع السلطة ولديهم الاستعداد لقتل الناس بالمئات من أجل بلوغ هذا الهدف .. من هم ؟ .. هل أنهم : ألبعثي المعلم أو ألبعثي البسيط أو ألبعثي ضابط الأمن الذي لا يشعر بأنه واجه ظلما فادحا ، أو حتى عضو الشعبة أو الفرع الذي انحصر (الأذى) الذي واجهه بمجرد فقدانه لصفته كعضو في حافات سلطة دكتاتورية ؟ .. الساعون لاسترجاع السلطة ويرتكبون من أجل ذلك جرائم شنيعة من قبيل قتل مئات الناس هم ليسوا هؤلاء !.. بل هم : عزة الدوري ومحمد يونس الأحمد وبنت صدام وبضعة رؤوس بعثيه متعصبة مجرمة + الحمال ألبعثي الذي وجد نفسه مظلوما بشكل لا يطاق بسبب بعثيته + ضابط الأمن بل شرطي الأمن والمخابرات والجيش والشرطة والتصنيع العسكري الذي وجد نفسه مظلوما بشكل لا يطاق بسبب عمله في تلك الأجهزة ! ويدخل ضمن الظلم الذي لا يطاق حرمانه وعائلته من مصدر العيش وسد الأبواب في وجهه .. وإلا إذا قلت له .. تلك ألأجهزة تم حلها وتفضل هذه وظيفة بديلة بنفس الراتب أو تفضل هذا تقاعد مثل الآخرين .. وأراقبك وان ارتكبت ما يضر المجتمع والدولة ستحاسب أمام المحاكم ومن كان قد أرتكب جرما فيقدم إلى القضاء عند ذاك لن يشعر انه مظلوما بشكل لا يطاق يستحق منه أن يقتل عشرات الناس .. أنا لا أقصد بأنهم لا يتمنون عودة البعث للسلطة .. لكنها تبقى مجرد أمنيه أو يترجمها إلى عمل سياسي أو تحريضي ولن يتوفر الدافع الكافي لقتل الناس من أجل بلوغها .. إذن هناك فرق شاسع بين من يتمنى ويسعى لاسترداد البعث للسلطة وبين من لدية التصميم لقتل نصف العراق من أجل بلوغ هذا الهدف وهؤلاء صنفين فقط لا غير هم : الساعين إلى السطوة والسلطة وتشكل كل حياتهم وهم قله والناقمون بسبب شعورهم بظلم لا يطاق قد طالهم من الحكومة وهؤلاء كثره ولا يشترط أن يكونوا في صفوف البعث سابقا .. 3 . الناقمون على السلطة : من هم الناقمون على السلطة ؟ .. هم الذين يشعرون بأنهم قد تعرضوا إلى الظلم الذي لا يطاق ويدخل في باب الظلم الذي لا يطاق الاعتداء على كرامة الإنسان أو ذويه أو عزيز عليه .. فعندما يتم اقتحام بيت على ساكنيه ويتم التعامل مع ساكنيه بفضاضة.. وعندما لا تجد لديهم شيئا ممنوعا وتخرج دون أن تقول لهم : عفوا .. لقد كان ذلك من أجل سلامتكم والآخرين وأنتم أخواننا وعلى العين والرأس فأن ذلك سيشكل باعث أولي على الانتقام.. وعندما تعتقل أو تسجن شخصا وهو في قرارة نفسه متيقن انه لم يرتكب ما يستحق الذي جرى له فأن اقتصر ذلك على التوقيف فأن ذلك يدفع إلى عدم الرضا ولكن لا يشكل باعثا على الانتقام .. ولكن أن رافق ذلك اعتداء على حقوق الإنسان (الكرامة والجسد والمعتقد ) فأن المظلوم سيقول لك ( لقد صنعت عدوا ) وتكون قد خرّجت إرهابي بالفطرة .. مع اختلاف ليس بسيطا بين الوقت الحاضر والوقت الذي مضى ففي الماضي إن أراد المظلوم الانتقام من الحكومة فماذا يفعل ؟ هل يجابه الشرطة المدججة بالسلاح بجسده الأعزل ؟..لا.. وأذن يفوض أمره إلى الله .. ولكن الآن يزرع عبوة أو يلصق لاصقة أو يفخخ سيارة ويفجرها بالرموت أو النقال من بعيد .. وهل أن السلطة بقوة ودموية سلطة صدام الذي يحسب المنتقم لما يحصل لأهله وأقاربه وسابع جار ؟ .. طبعا .. لا .. وأذن الإنسان الفرد لم يعد مغلوبا على أمره مثلما كان في السابق ولا يمكن التعويل على سلامة وصحة معتقدات الفرد بل أيمانه بتلك المعتقدات وتقمصها له أما التعويل على الجانب الإنساني فيه فكأنك نسيت انه فتح عيونه مذ ولد على الدم .. من باب الظلم الذي لا يطاق هو ممارسات القوات الأمريكية.. ولا يمكن أن تمحى من ذاكرة العراقي فضائع أبو غريب و جرائم البلاك وتر وما حصل في سجون الاحتلال في الوقت الذي يرى فيه العراقي إن مقاومة الاحتلال حقا تقره شرائع الأرض والسماء وواجبا تقره شرائع الأرض والسماء .. فأن حصل ظلم لا يطاق على عراقي أو على عزيز عليه أنبتّ إرهابي جديد.. وان قالت له الحكومة : لماذا لا تقتصر عملياتك على جنود الاحتلال يقول لك أنت تصطف معه وبعيني رأيت صورتك تصلي على قتلاهم في حين لم يصلى أحد على قتلى البلاك وتر !..يقول ذلك وهو في حقيقته يستسهلك على الأمريكي فأنت أعزل والأمريكي مدرع ومدجج .. ولكن يبقى سؤال واحد لن يجد الإرهابي العراقي جوابا له .. لماذا تقتل بالجملة فقراء وأطفال ونساء وشيوخ وشبان شعبك العزل الذين لم يكن لهم دور لا في وجود الاحتلال ولا في الظلم الذي لا يطاق الذي وقع عليك سواء كان من الأمريكان أو من العراقيين .. معلومة:عرضت الجزيرة قبل أيام برنامجا يصور مقابلات مع شبان عراقيين من بغداد وهم يقسمون بأغلظ الأيمان بأنهم سيقتلون المحتل وعملاءه ..وطبعا يقصد بعملائه العراقيين لأنه سجن وان أخاه عذب في السجن أو تم اعتقاله ولم يسمعوا عنه شيئا ومعلومة أخرى : أن النائب سلمان ألجميلي أشار في مقابلة مع إحدى الفضائيات بأن القاعدة لا يشكلون أكثر من 5./.من الإرهاب في العراق .. ونقول :إن البيئة الملائمة لقيام الجهات الإرهابية المشار إليها بقتل الناس هي : الشعور بالظلم الذي لا يطاق والاحتلال و الطائفية السياسية وشعور الشخص بأن جهة ما تمارس السطوة عليه وتحتكر السلطة والحقوق وتحرمه من مصادر الرزق والمعيشة ويراها تستأثر والمقربين منها بكل شئ وتحرمه والمقربين منها من كل شئ .. بصرف النظر عن مدى دقة أو صحة الوقائع التي بني عليها هذا الشعور فتلك مهمة من ينظمون ويهيئون الغطاء الفكري ، وأيضا العمالة للأجنبي، وأيضا التكالب على السلطة لا بوصفها وظيفة اجتماعية يقصد منها إدارة شؤون البلاد وتوفير متطلبات معيشة الناس وضمان كرامة الوطن والمواطن وإنما يراد منها نفقا مظلما وضيعا للمرور عبره من خلال الحكم إلى السلطة والمال والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة على حساب أرواح ودماء الشعب العراقي واستقراره كل تلك المفردات تصلح غطاء فكريا لممارسة الإرهاب ..فكيف يكون الأمر وهي جميعا قائمه ومكشوفة.. وأذن كم يقع علينا كحكومة ومجتمع من وزر الإرهاب وكم يقع من الوزر على الإرهابي نفسه ؟... مع أهمية تذكيركم بأن الجدل لازال يدور بشأن تعريف للإرهاب ..فالكثير من الجهات لا زالت ترى أن الرد بالظلم على الظلم رجولة وجهادا.. وتلك الجهات غير ملزمه بوجهة نظرك في تعريف الإرهاب لكن الكثير منها ينشق على بعضه عندما يرى أن الباعث لم يعد قائما (أعني به الظلم الذي لايطاق ) .. وأذن : لولا وجود الحواضن للقاعدة وهي جهات محلية عراقية ( وهي الجهات الساعية لاسترداد السطوة والسلطة والتكالب عليها بقصد توظيفها في غير أغراض خدمة الناس وتوفير الحياة المقبولة لهم ) لكان عدد العمليات الإرهابية في العراق مماثلا لعدد العمليات الإرهابية في بقية دول العلم عدا أفغانستان .. ولكان عدد ضحايا الإرهاب في العراق قد تم اختزاله إلى 1./. ، ولولا وجود الطائفية السياسية وهي فساد سياسي ولولا إظهار الموالاة للأجنبي محتلا كان أو متنفذا وهي فساد سياسي لتم اختزال أل 1./. إلى النصف ، ولولا وجود الفساد الحكومي المتمثل بانتهاك حقوق الإنسان في كرامته وجسده وحريته ومعيشته وحقوقه لكان عند ذلك قد تم اختزال الإرهاب إلى 1 بالألف ووفرنا أرواح ودماء وأرامل وأيتام العراق بنسبة 999./. ومسؤولية الذين يرتكبون هذه الأفعال ويوفرون البيئة للإرهاب ويبذرون بذور الانتقام في النفوس فينجبوا إرهابيين يقتلون المئات من الناس أسبوعيا تبلغ نسبة 999 ./. أيضا .. صدقوني وعندما تقاومون تلك المظاهر ويكتب لكم النجاح باستئصالها فأنكم تستأصلون 90 ./. من الإرهاب في بلدكم فهل تقدرون عظمة المسؤولية أسوق لكم بعض الأمثلة فتمعنوا : . 1. في أواخر عام 2005 وصادف أن أول ورقة عرضت علي في أول دقيقة أباشر بعملي كانت شكوى من أم عراقية تقول أن أبنها رامي البالغ من العمر 19 سنه قد تم اعتقاله في شارع حيفا من قبل قوات الحرس الوطني وراجعت التوقيف في سوق حماده المعروف للبغداديين وسجن مطار المثنى فقيل لها توفى وراجعت الطب العدلي واستلمت الجثة .. ومع شعوري بالغصة إلا أن الكارثة التي صعقتني كانت وثيقتين مربوطتين بورقة الشكوى ..الوثيقة الأولى :استمارة مراجعه طبية باسم الموقوف رامي تقول بأنه راجع طبيب التوقيف وتم فحصه وتبين انه يعاني من التهاب حاد في الحبال الصوتية وأعطي العلاج واخرج متحسنا .. التوقيع الملازم الأول الطبيب فلان .. ما أهمية هذه الوثيقة ؟.. أنها تثبت أن رامي عندهم وانه سليما ولا يعاني إلا من التهاب في الحبال الصوتية ، الوثيقة الثانية شهادة الوفاة الرسمية الصادرة من الطب العدلي : تقول إن سبب الوفاة وجود 13 جرح في مناطق متعددة من جسمه مع وجود 11كسر.. ما أهمية هذه الوثيقة ؟ لن يكون بإمكانهم الإدعاء :بأنهم وجدوه هكذا وأنهم ليسوا الفاعلين لأن الوثيقة الأولى تقول أنه يعاني من التهاب في الحبال الصوتية فقط .. من لحظتي وجهت كتابا بعنوان ( المواطن رامي ) إلى رئيس الوزراء ونسخه منه إلى رئيس مجلس القضاء ورئيس الإدعاء العام ووزير الدفاع ومحكمة الجنايات وربما لنصف المسئولين في الدولة بطلب التحقيق وإحالة المتسببين إلى المحكمة لينالوا العقاب العادل فورا !!!.. وكان أول كتاب أوقعه في عملي في هيئة النزاهة وفعلا تم عرض القضية على المحكمة ..وحصل أن تم فصلي من الهيئة وعدت بعد سنة وشهرين وبعد بضعة أيام وصلتني شكوى من أم رامي تقول : ذهب دم رامي هدرا ولم أصل إلى نتيجة !.. طلبت الملف .. مالذي تبين ؟ .. إن وزارة الدفاع طلبت سحب الملف أليها لأجراء التحقيق الإداري !.. وكأن الأمر يتعلق بتهمة رشوة ولم يعيدوا الملف إلى المحكمة أو لفلفت القضية .. لو أن الذين ارتكبوا هذه الجريمة وأمثالها نالوا جزاءهم العادل وعرضوا على شاشات التلفاز .. هل وصلت الأمور في مجال انتهاك حقوق الإنسان إلى ما وصلت أليه ؟ .. كم حالة وأبشع منها حصلت ؟.. وكم من جراء ذلك صنعوا إرهابيين ؟ .. وكم نتيجة لذلك سالت دماء وأزهقت أرواح بريئة ؟..وعندما يقذف آلاف الضباط ونواب الضباط من الأمن والمخابرات والقوات الخاصة إلى الخلاء دون أي مورد لهم وعوائلهم ويقال لهم أعلى ما في خيلك أركبه ..ماذا تتوقع منه أن يصنع ؟ ..وعندما تقذف بآلاف المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري كم منهم يفوض أمره إلى الله ويصمد ؟ ..وعندما تبعثر المال والثروة والمناصب والوظائف على ربعك دون غيرهم .. كم من هؤلاء ألغيرهم يفوض أمره إلى الله ويحتسبها فيه ؟ .. وعندما يقف المسئول الأول في السلطة ويقول إن لم تأتي النتائج بما أتمنى فأن الوضع الأمني يتدهور ! .. فيقول الآخر المحتمل إن لم يحصل الذي يصرف لي فأن حربا طائفية في الأفق ! .. هل يتوقف الإرهاب ؟...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..بلد سياسي / مناقشة واقع الصناعة العراقية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....



المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - موسى فرج - رسائل وجع عراقية .. الأرهاب في العراق باق مابقيت أسبابه ..