أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء الخوري - أدونيس أشعل الحرائق ومضى














المزيد.....

أدونيس أشعل الحرائق ومضى


سناء الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


«مهيار الدمشقي» يواصل حرق الجسور، ويرمي الطفل مع ماء الحمام. هذا الانطباع خرج به كثيرون من لقاء الـ«بريستول» (بيروت) الذي نظّمته «جامعة البلمند»

...................... ..........................
بنيّة طرح أفكار «تثير الجدل»، افتتح أدونيس مداخلته أمام جمعٍ من الباحثين والمثقفين ورجال الدين في بيروت. تحلّق هؤلاء أوّل من أمس حول صاحب «الثابت والمتحوّل» في فندق «بريستول»، بدعوة من «جامعة البلمند». بعد ساعة ونصف من الجدل، أعلن الشاعر أنّ السجال الذي دار بينه وبين الحاضرين دليل على أنّ «الحدّ الأدنى المشترك (بين أفكاره ومساءلاتهم) غير موجود»! بينما ذهب أحد المشاركين حدّ مصارحة أدونيس بأنّ كلامه «خارج التاريخ»! «النزعة القوميّة العربيّة في وحدويتها ودينيتها وعنصريتها، أنهت العروبة الثقافيّة والمجتمع المدني والآخر والآخر الداخلي، وأنهت اللغة العربيّة، وها هي تخوض حروباً ضدّ الثقافات الأخرى السريانيّة والأمازيغيّة والكرديّة». لو رمى أدونيس قنبلةً من هذا النوع في جامعة أميركيّة أو أوروبيّة مثلاً، لحيّاه كثيرون على «جرأته» الفكريّة.
لكنّ «مهيار» لم ينل تصفيق الحاضرين في بيروت. قدّم مطالعةً متشائمة، لمّح فيها إلى ابتعاد المفكرين العرب المعاصرين عن الطروحات الجذريّة وامتثاليتهم للواقع (مستثنياً نفسه ضمناً من هذا الحكم). ثمّ أطلق نبوءته: «المنطقة ذاهبة نحو قرون وسطى أخرى بالمعنى الكنسي البابوي القروسطي». وتابع: «الرقابة ليست مسألة نظام، بل هي عضويّة في صميم البنية» الاجتماعيّة. الإسلام، من جهته، تخلّى عن دوره كـ«ميدان للتأمل في الحضارة، وصار ميداناً للبرقع والحجاب والفتاوى».
الباحث أديب نعيمة وقف يقول للشاعر إنّ كلامه «مجحف بحق الحضارة العربيّة». الأكاديمية زهيدة درويش جبّور سألته عن عثرات «المثقف العربي الحداثوي الذي لم يعرف كيف يبني جسوراً بينه وبين المجتمع الحساس تجاه الروحانيّات». من جهته، لفت عالم الاجتماع التونسي الطاهر لبيب إلى ضرورة العودة إلى «ما وراء


❞«مهيار» كاره ذاته أم ناقد الظلام العربي؟ ❝الخطاب وما وراء التناص من حركات اجتماعيّة تحتيّة».
نوّع أدونيس على الأفكار التي ميّزت مرحلته الأخيرة، إذ باتت كل إطلالة له مناسبة لإشعال حرائق جديدة، من رجم بيروت في «أشكال ألوان» قبل سنوات، إلى هجاء العرب في كردستان العام الماضي. واستأنف المفكّر والشاعر السوري قراءته الجذريّة لتاريخنا الفكري، إذ أرجع عرقلة تجربة الحريّة العربيّة إلى مسبّقات سياسيّة ودينيّة وفكريّة. وأعلن أن السلطة بالمفهوم العربي مقترنة بالعنف منذ «بيعة السقيفة»، إثر تحويل إسلام الرسالة إلى مجرّد رؤية أيديولوجيّة في خدمة إسلام الخلافة كما قال. وضمن تلك المسبّقات، تندرج «لاذاتيّة الجسد في النصّ الديني الإسلامي»، والنظرة إلى الأنثى كمتاع... هل هذا النقد ما زال معنيّاً بالتقدّم والتغيير في العالم العربي؟ لم يحظ المناقشون بإجابات شافية من أدونيس، كأنّه جاء ليقول كلمته ويمشي. صالة الـ«بريستول» ما زالت ترجّع صوت الشاعر: «ما معنى الذات العربيّة اليوم؟». سؤال سيبقى معلّقاً... في انتظار المناسبة المقبلة ربّما؟


الخميس ٦ أيار ٢٠١٠ |






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكنز في زمن السينما الرقميّة


المزيد.....




- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء الخوري - أدونيس أشعل الحرائق ومضى