من مفكرة نيزك يتسول في شوارع المجرة !!

عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 18:56
المحور: الادب والفن
    

في المنطقة الفاصلة بين الأرض والسما
تمكث محطة مهجورة
تخفي هالات كاذبة
وخرابا ممتد
يبارك جســداً ملعونا
يخنق الروح
التي طلت من الشرفة الخطأ
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

خمرة تحاول عبثا
أن تصبغ الجسد الشاحب
وهذا الكوكب العربي
باللون الوردي
تحاول زرع الورد
على تربة الصخر
خمرة تحاول عبثا
أعادة الذاكرة المفقودة
للغوريلا المغفلة
التي قالت : أنا بشر !!
خمرة تحترف قتل الوقت
وتعلمني اللامبالاة
خمرة تحاول كأم
خلق الحنان
تحاول خلق مالا يخلق !!
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

قرب طفلة مشنوقة
في أرض الحطام
والعريّ ..
الأصابع العشر الباردة
عزفت ورقصت
مع عشر أخرى
سيمفونية الحزن الأخيرة
سيمفونية ألفتها جمجمة محتفية بباقة غار صغيرة
الطفلة مبتسمة
لكلبها الصغير
الذي وقف عند قدميها
المزرقتين ..
الهابطتين ..
نحو فجوة المنفى
ينتظر عودتها
من القرن السابع للميلاد
ي
ن
ت
ظ
ر
الكلب الصغير
أحسده ..
لم يشنقه الانتظار
والحقائب الخاوية
مثل الطفلة
ومثلي !!!
قرب الكلب الصغير
سأقيم كوخا
دون نوافذ !!!
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بيضاء الوجه
يعطر جسدها الليل
وهي تعطر كواكب ونجوم
بيضاء الوجه
عاشقة سكرى
تحلم بأول العمر
بحثا عن جنية طيبة
تحقق الأماني
بقصر وأطفال كالورود
بيضاء الوجه
يراقبها قمر
وأغصان بنفسج
وجبل شامخ في ( أربيل ) !!
أحج له كل عام
وأنا وملاك صديق
بيضاء الوجه
نيزك يتسول
قرب عينيك
يلملم ذاكرته
ويرحل من جديد
بيضاء الوجه
أسمها .. ( ش ي ل ا ن )

#عماد_البابلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل