|
فاتح ماي، الوحدة والنضال..
الماركسيون اللينينيون المغاربة أنصار الخط البروليتاري
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 16:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
الماركسيون اللينينيون المغاربة أنصار الخط البروليتاري
فاتح ماي، الوحدة والنضال..
تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي، هذه السنة، في ظروف تعمقت فيها الأزمة الرأسمالية العالمية، واحتدت فيها الصراعات الطبقية التي تخوضها الجماهير الشغيلة والكادحة المحرومة ضد الرأسمال الإمبريالي وعملائه المحليين. فمن موقع القيادة الفعلية والميدانية، خاضت الطبقة العاملة الصراع ضد الرأسمال وطبقته البرجوازية التي حاولت عبر سياساتها العدوانية والتفقيرية، حل أزمتها الخانقة على حساب الجماهير المحرومة والكادحة. لقد دافعت الطبقة العاملة عبر احتجاجاتها وإضراباتها البطولية في اليونان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا والبرتغال.. عن حقوقها باستماتة ولم تتوانى عن محاصرتها لجميع منتديات القادة الرأسماليين الكبار بالرغم من كل أشكال القمع والمنع التي طالت وتطول هاته التظاهرات الأممية. كما لم تتخلف الحركة العمالية عن لعب الدور القيادي ضمن جميع الحركات الاحتجاجية المناهضة لسياسات الرأسمال المالي ومؤسساته وشركاته الاحتكارية المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات.. بما تخلفه هذه السياسات من نهب لثروات الشعوب وإشعال نار الفتن والحروب، وتثبيت للأنظمة الاستبدادية العميلة والبوليسية..الخ فما زالت شعوب كوبا، فلسطين، كوريا الشمالية، فنزويلا.. تعيش تحت الحصار، وما زالت شعوب أخرى رهينة الحروب الإمبريالية وسوق السلاح، بالعراق وأفغانستان وباكستان وإيران والشيشان..الخ وما زال التبشير بالوصفات اللبرالية قائما ومنتشرا تحت يافطة "حرية السوق" وبرامج "التنمية والتنمية المستدامة"، وما زالت الغالبية الساحقة من شعوب العالم تعيش تحت ويلاته وآلامه، ويلات الغلاء وحمى ارتفاع الأسعار، مع الاستمرار الممنهج في خوصصة المؤسسات والشركات التابعة للدولة بما فيها من مرافق ذات الارتباط بالخدمة العمومية، الشيء الذي يجد انعكاسه بجلاء على سوق الشغل وما يخلفه من بطالة وإجرام ودعارة وتجارة المخدرات وانقطاع عن الدراسة..الخ تحت هذه الشروط تعيش الطبقة العاملة المغربية ظروفا مأساوية، سماتها الأساسية، تكثيف الاستغلال وتخفيض الأجور، مع التسريح الواسع والمضطرد للعمال والعاملات.. بما يقتضيه ذلك من ضرب للحريات الديمقراطية، بمنع الإضراب والاعتصام والانتماء التنظيمي للنقابات..الخ فخلال العقد الأخير، تمكنت دولة القمع والاستبداد، من إحكام السيطرة والطوق على العمل النقابي المكافح، بتواطئ مع القيادات النقابية البيروقراطية، ومن الأحزاب الانتهازية المعارضة.. وما لهذا التواطئ من نتائج مخزية ومدمٌرة لمستقبل الطبقة العاملة ونضالها الطبقي. فمن التخريب إلى تجريم العمل النقابي والإضراب.. عبر القوانين المباشرة المتضمنة داخل مدونة الشغل المشؤومة، وكذا عبر القوانين الملحقة الخاصة، كقانون "الإضراب" وقانون "النقابات" وقانون "حرية العمل"..الخ إلى تفتيت وحدة العمل النقابي باسم التعددية التي كرٌست واقع النقابات الملحقة بالأحزاب المعادية أصلا للطبقة العاملة ونضالاتها ومشروعها المجتمعي البديل. وتكريسا لهذا الوضع ومن أجل شد الخناق حول نضالات الطبقة العاملة المحرومة من أدواتها النضالية الأساسية ـ حزبها الطبقي المستقل ونقاباتها ومنظماتها الديمقراطية والمستقلة ـ تستمر سياسات العنف والقمع والاستبداد، التي يمارسها النظام القائم في المغرب كنظام رأسمالي تبعي قائم على الاستغلال والاستبداد والعمالة للإمبريالية والاستعمار، بسنٌه لقوانين مناهضة ومنافية للحريات، كقوانين الإرهاب، الصحافة، الأحزاب، وكافة القوانين الاستثنائية والتعليمات المزاجية التي تمنع التظاهر والتجمع والاحتجاج..الخ إذ، وبالرغم من القمع والهجومات الوحشية التي تتعرض لها اعتصامات العمال والعاملات، بالرغم من الاعتقالات والمحاكمات التي تعرض لها العمال بكل من مناجم خريبكة والعديد من الضيعات بمنطقة سوس ـ شتوكة ايت باها..ـ فقد تميزت هذه السنة بنضالات قوية خاضتها الطبقة العاملة من خلال عمل نقابي متميز باحتلال المعامل والضيعات والاعتصام بداخلها، والاحتجاج والتظاهر بالشوارع العمومية في مدن عديدة أبرزها طنجة، البيضاء، تمارة، المحمدية، خريبكة..الخ دون أن ننسى الدور الذي لعبته من خلال الاحتجاجات الشعبية التي يخوضها سكان المدن المهمشة والنائية بكل من بوعرفة، طاطا، تغجيجت، زاكورة..الخ بنفس القوة وجبت الإشارة للدور الذي يلعبه أبناء الطبقة العاملة ومناضلوها الطليعيون في قلب الجامعات ضمن الحركة الطلابية وإطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. لقد عرفت الحركة الطلابية نضالات قوية هذه السنة، جوبهت في غالبيتها بالقمع الشرس والمطاردة والمتابعة في حق المناضلين التقدميين المرتبطين بمشروع الطبقة العاملة الاشتراكي، مستهدفة القيادات القاعدية الميدانية، حيث طال الاعتقال والمحاكمة العديد من مناضلي إوطم المنتمين لتيارات الحركة القاعدية بكل من تازة، فاس، وجدة، مكناس، الراشدية، مراكش، اكادير، القنيطرة وطنجة.. نال خلالها رفيقنا "عبدو" مناضل "التوجه القاعدي" بطنجة، لسان حال تيارنا وخطنا الماركسي اللينيني بالجامعة، خمسة أشهر نافذة يقضيها الآن بسجن طنجة. فمن خلال النضالات الطبقية التي خاضتها الجماهير الشعبية، ومن خلال النضالات العمالية التي تخوضها الطبقة العاملة داخل البلدان الرأسمالية المتقدمة، ومن خلال مقاومة الشعوب للتدخلات العسكرية الإمبريالية في العديد من المناطق.. يتضح جليا أن المعركة الطبقية واحدة، وأن العدو الطبقي ورأس رمحه الرأسمال المالي ومؤسساته المالية الإمبريالية وشركاته الاحتكارية..الخ تتبين كذلك صحة أطروحتنا الماركسية اللينينية المتشبثة بالخط البروليتاري ودور الطبقة العاملة التاريخي كطبقة طليعية وثورية حتى النهاية وبقدرتها لوحدها ومن دون الطبقات الكادحة الأخرى على قيادة جميع الكادحين والمضطهدين، في المعركة الحاسمة ضد الرأسمال، لتتبين ضرورة وملحاحية وحدتها النقابية، وتوفير الشرط الذي لا بد منه لتحررها وتحرير المجتمع الكادح من الاستبداد والاستغلال، ألا وهو حزبها الطبقي المستقل عن جميع الطبقات الشعبية والحليفة، فكريا وسياسيا وتنظيميا. فلا حل غير الثورة ضد الرأسمال، وسلاح الطبقة العاملة في نضالها وكفاحها هو التنظيم، ولا يمكن أن نواجه أعداءنا الطبقيين إلاٌ عبر التنظيم، ولا يمكننا استلام السلطة السياسية وصيانتها إلاٌ عبر التنظيم، ولا يمكن كذلك بناء الدولة الديمقراطية الجديدة وتشييد الاشتراكية إلاٌ عبر التنظيم..الخ
#الماركسيون_اللينينيون_المغاربة_أنصار_الخط_البروليتاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن النقابة والنضال النقابي الحلقة الرابعة
المزيد.....
-
مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب
...
-
نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
-
سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
-
الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق
...
-
المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
-
استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
-
المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و
...
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي
...
-
الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|