أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جابر احمد - القضية الاهوازية و المجتمع الدولي - الحلقة الاولى















المزيد.....

القضية الاهوازية و المجتمع الدولي - الحلقة الاولى


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 02:19
المحور: مقابلات و حوارات
    


بتاريخ 16| 1 2010 وبدعوة من غرفة نشطاء المجتمع المدني الاهوازي ، القى السيد كريم عبديان العضو العضو القيادي في منظمة حقوق الانسان الاهوازية محاضرة قيمة تحت عنوان " القضية الاهوازية و المجتمع الدولي " تناول من خلالها ابعاد القضية الاهوازية على المستوى الداخلي و العربي و العالمي منذ الحرب العالمية الاولى و لحد الآن ،ومن حسن الحظ كنت من بين الحضور المستمعين لهذه المحاضرة ،وقد سجلت اثناءها بعضا من مماجاء في محاضرته وقد تكونت لي في النهاية مادة اعلامية جيدة تسلط الاضواء على جوانب عدة من القضية الاهوازية فارتئيت ترتيبها ونشرها لتعم فائدتها كل القوى المساندة للقضية للاهوازية مع اعتذاري للسيد كريم اذا اضفت و انقصت بعض ما ورد في كلامه وذلك لضرورة اخراج هذه المقالة الى حيز الوجود .
يقول الاستاذا كريم انني من خلال تتبعي للقضية الاهوازية وفي سياق مراحلها التاريخية و كيفية معالجة هذه القضية ، وجدت ان التقارير الصادرة الاجنبية التي تعالج القضايا الايرانية ايران الغالبية العظمى اهملت هذه القضية ونادرا ما تطرقت اليها خاصة كونها قضية شعب كان يتمتع بنوع من السيادة وان كانت هذه السيادة منقوصة ، اما الكتب و الدراسات التي صدرت حول ايران هي الاخرى لا تتحدث عن هذه القضية الا ما ندر ايضا وبالاضافة الى ذلك يتسأل السيد كريم كيف كان فيما مضى ينظر الشارع العربي والحكومات العربية و الشارع الايراني والحكومة الايرانية الى القضية ؟ ، وهل لقضيتنا حضور على المستوى الدولي؟ ثم قال : وفي سبيل الاجابة على مثل هذه التساءلات سوف اتطرق الى موقف المجتمع الدولي و الامريكي و الاوروبي تجاه قضيتنا حسب تسلسلها الزمني اي ضمن المراحل الزمنية المختلفة .
لقد حاولت من خلالي دراستي ان اتعرف هل كانت القضية الاهوازية تحظى بدعم دولي ام لا ؟ و هل طرحت القضية على العالم في الفترات الواقعة بين الاعوام 1925 1960 من1970 وحتى قيام الثورة الايرانية 1979 على المجتمع الدولي ؟.
اما فيما يخص تشكيل دولة عربستان او قيام دولة عربستان لم اشاهد ان قضيتنا طرحت على العالم من هذا المنظور فمن خلال تتبعي لاحداث تلك المرحلة وجدت انه جرى حديث عن منطقتنا وشعبنا على صفحات الصحف الصادرة في بريطانيا حيث جاء هذا الحديث (عام 1922 ) على شكل حوار قوي بين بيرس كوكس الذي كان يدعم الشيخ خزعل وشخص اخر هو السير هنري وكان هذا الشخص مخالف للشيخ خزعل وقد ذهب عام 1891 الى طهران وعقد امتياز معاهدة الملاحة في نهر كارون مباشرة دون مشاورة مع الشيخ مزعل و بقي هذا السير فيما بعد يخالف طموحات الشيخ خزعل الرامية للحفاظ على الوضع القانوني لامارته . .
ومع قيام ثورة اكتوبر الروسية وفي الفترة الواقعة من عام 1917 وحتى 1920 كان بيرسي مع الشيخ خزعل وهو القائل سوف نبقى في الجنوب بينما قال خصمه هنري نريد دولة قومية قوية في ايران، تكون قادرة على ان تصبح سدا حائلا دون تقدم الشيوعية ، كما ان الحرب العالمية الاولي ما افرزته من وقائع دفعت الى حدوث تنافس شديد بين بريطانيا من جهة و الاتراك العثمانيين من جهة اخرى ، حيث وقف شعبنا الى جانب الاتراك ضد البريطانيين مدفوعا بفتوى علماء الشيعة الداعية الى الجهاد ضد البريطانيين .
الحضور الاعلامي للقضية الاهوازية .
واذا اردنا تتبع طرح القضية الاهوازية على الجرايد او في الارشيفات العالمية انذاك نرى ان هناك فراغ فيما يتعلق بالقضية الاهوازية ، اما فيما يتعلق بايران كان الاعلام الايراني في اوج نشاطه سواءا على مستوى ايران اوعلى المستوى العالمي وقد استطاعت الصحف الايرانية تهيئة الرأي العالمي فيما يخص وحدة ايران وقيام نظام مركزي قوي ، اما فيما يخص القضية الاهوازية ،مع الاسف، ليس هناك اي حضور اعلامي عربي لطرحها على الراي العام الايراني او التأثير على الصحف الايرانية لاقناع الشارع الايراني بالقضية الاهوازية او اقناع العالم ، بينما استطاعت الصحف الايرانية و الاعلام الايراني من اقناع الشارع الايراني بعملية احتلال اقليم الاهواز – عربستان - عام 1925 .
في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي عجزت ايضا الحركة الوطنية الاهوازية من ان تطرح القضية على الشارع الاهوازي اوعلى الراي العام العربي والعالمي . ومع تشكيل اللجنة القومية العليا لتحرير عربستان والذي اقترن مع الاختلاف المصري الايراني في عهد المرحوم جمال عبد الناصر ، طرحت القضية على الصحافة المصرية . و اذا راجعنا الارشيف المصري حول القضية نراه يشير الى دعم المرحوم جمال عبد الناصر لقضيتنا ، و لكن هذا الدعم المصري كان دعما حكوميا. وفي الحقيقة ان الشعب المصري لا يعرف عن القضية الاهوازية مثلما ينبغي ، كما انه ليس هناك دعم حقيقى للقضية ، بل هناك دعم اعلامي فقط وكان لهذا الاعلام ، ورغم محدويته ، دور كبير في رفع الوعي السياسي والثقافي و تنمية الروح الوطنية لدى الاهوازيين . و كنا نتمنى لو تبدل هذا الدعم الى دعم في مجال التدريب العسكري او تقديم المنح الدراسية وماشابه ذلك . و ليس هناك اي دليل على وجود دعم حقيقي من قبل مصر سواء اكان ماديا او عسكريا او ثقافيا ، على سبيل المثال فتح الابواب لابناء الشعب العربي الاهوازي لدخول الجامعات المصرية او ماشابه ذلك ، وحتى الدعم الاعلامي كان نتيجة الاختلافات و المنافسة الاقليمية و السياسية بين مصر و حكومة الشاه انذاك .
حزب البعث و القضية الاهوازية :
تشير الدراسات والتحاليل الواقعية الى ان حزب البعث عند تأسيسه في كل من سورية والعراق قد قام بتقديم الدعم و العون للقضية الاهوازية ، الا ان هذا الدعم شأنه شأن الدعم المصري ظل محدودا و هو يصب في اطار الاستفادة من القضية الاهوازية كورقة ضغط على ايران . رغم ذلك وبفضل هذا الدعم تواجدت بعض المنظمات السياسية الاهوازية في هذه البلدان ، الا انها لم تستطع ومع الاسف طرح القضية الاهوازية حتى على الشارع العربي ، وظل نشاطها محدودا ضمن اطار الدولة المضيفة ، حتى احيانا الشارع العراقي والذي هو اقرب للقضية لا يعرف عنها شيئا، وبقي النشاط الرئيسي لاخواننا في العراق محدودا ضمن اطار الخارطة العراقية ولم يتجاوز مداه انذاك و في افضل احواله ساحتي سوريا و اليمن الديمقراطية انذاك اللتين قدمتا بعض الدعم للقضية الاهوازية في السبعينات رغم ذلك بقي الراي العام العربي و العالمي لا يعرف الا القليل عن القضية الاهوازية ، كما ان الدول العربية لم تحاول دعم الاهوازيين في مجال اقامة مؤسسات للمجتمع المدني الاهوازي على المستوى الداخلي .
في الستينات و السبعينات لم نراي طرح للقضية على الصعيد الدولي ، رغم ان الشارع و الراي العام انذاك ، وخاصة في فرنسا و ابان حركة الطلاب التي كانت تؤيد الكفاح المسلح ، لم تطرح القضية الاهوازية على الرأي العام الدولي . البعض من الاخوة المستمعين قد يقول : ما هو دليلك على ان القضية لم تطرح على الرأي العام الدولي ؟ وللاجابة على ذلك اقول : اثناء دراستي وتتبعي لم اشاهد اي وثيقة تشير الى ان الاهوازيين قد طرحوا قضيتهم على المجتمع الدولي .
عندما حدثت الثورة في 1979 وكما تعلمون لعب العمال العرب دورا مميزا في انجاح هذه الثورة . رغم ذلك لقد اغفل الاعلام سواءا على الصعيد الدولي او العربي هذا الدور، وجرى التعتيم عليه ، بل الانكى من ذلك طرحت القضية على اساس كونها قضية انفصالية عسكرية تمارس العنف وتحرك و تسير من الخارج من قبل الدول العربية . وفي المقابل انقلب الراي العام العربي و الاسلامي لصالح ايران كنظام . وفي الحقيقة ان فقدان التجربة و اتقان اساليب التحرك لطرح قضية شعبنا حتى كونها قضية انسانية كان مفقودا .
الاربعاء السوداء و فقدان الدعم الدولي والعربي :
بعد سقوط نظام الشاه بعدة شهور، حدثت مجزرة الاربعاء السوداء عام 1980 ، وراح ضحيتها اكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى و المعتقلين .هذا الحدث بكل جوانبه الانسانية والاخلاقية لم يطرح لا على الشارع الايراني( طرح بخجل ) و لا العربي ، نعم لا احد ينكر اهمية هذه التحركات ، لقد قدمنا ـ مئات الشهداء ولكن مع الاسف الشديد لم تجد مظلومية الشعب العربي الاهوازي صداها في اوساط الرأي العام العربي او الدولي ، في الثمانينات كانت سياسة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق هي الاخرى غير واضحة فيما يتعلق بالقضية الاهوازية . ولقد قام النظام العراقي انذاك بشن حرب على ايران دو ن ان يكون لها هدف محدد و الحق يقال انه في تلك الفترة انعكست القضية الاهوازية ووجدت بعض الاصداء لها في ثنايا التقارير التي تتحدث عن الحرب،الا ان ذلك غير كاف لكي يتفهم الرأي العام العالمي ابعاد هذه القضية .
هناك حدث كبير جرى اواسط الثمانيات ، حينما تنكرت الصحافة الايرانية لوجود الشعب العربي الاهوازي ، و اشارت الى انه لا يوجد شعب عربي وانما مجموعة من " الكاولية " حيث خرج على اثر هذا التصريح الملايين من جماهيرنا الى الشارع تندد بهذه الاطروحات العنصرية ولكن هذا الحدث و رغم اهميته الا انه لم يجد صداه كما ينبغي لا في الاعلام العربي و لا في الاعلام الدولي ، الا اللهم في بعض الجرايد والصحف الكويتية .
شكلت المرحلة ما بعد عام 1996 البدايات الاولى لطرح القضية الاهوزية بشكل عقلاني ومدروس على الرأي العام العربي و العالمي ، عندما بدأ تحرك جديد قائم على اساس المباديء العامة للمنشور العالمي لحقوق الانسان و المواثيق المنبثقة منه ، بعيد ا عن العنف و الكراهية والشعارات العاطفية، حيث طرحت القضية الاهوازية كقضية شعب مظلوم يطالب بحقوقه القومية عبرمشروع الحكم الذاتي ، وعليه يمكن القول ان القضية الاهوازية اخذت تطرح نفسها على الرأي العالم الدولي بعد عام 1998 ، وذلك عندما تم الاعلان عن تشكيل منظمة حقوق الانسان الاهوازية ، لتطرح القضية الاهوازية نفسها على الساحة الدولية ، ليست كونها قضية سياسية وحسب ، و انما لها جوانب تتعلق بحقوق الانسان ايضا .



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حي آل صافي وتجلي سياسة الاضطهاد ضد الشعب العربي الاهوازي
- الشيخ خزعل امير عربستان – الاهواز – وذاكرة المؤرخين
- الجذور التاريخية لعيد النوروز
- الذكرى الثانية لرحيل المناضل الاهوازي البارز منصور الاهوازي
- الحركة الخضراء وضرورة كسب ثقة القوميالت غير الفارسية (*)
- اجتماع هام للقوميات الايرانيةغير الفارسية بمبنى الامم المتحد ...
- الاكراد في ايران يساندون الحركة الخضراء و لكن بشروط
- طبيعة الصراعات بين التيارين الاصلاحي و المتشدد
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار و حتى المرحلة الرا ...
- هيئة الامم المتحدة وقضية الشعب العربي الاهوازي
- الجمهورية الاسلامية الايرانية وسياسية التعليم الدراسي في الا ...
- احمدي نجاد يدشن ولايته الثانية باصدر احكام جائرة ضد الاهوازي ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- كتاب جديد باللغة الفارسية حول الشعب العربي الاهوازي
- تاريخ الاهواز - عربستان - منذ عهد الافشار حتى المرحلة الراهن ...
- العامل الذاتي ودوره في تحقيق التغيير في ايران
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهنة( ...
- الشعب العربي الاهوازي وقرار المشاركة في المظاهرات العامة في ...
- الشعب العربي الاهوازي والانتخابات الرئاسية في ايران


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جابر احمد - القضية الاهوازية و المجتمع الدولي - الحلقة الاولى