أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالغني بريش اللايمى - فوز البشير ب 6مليون صوت هزيمة نكراء له 0















المزيد.....

فوز البشير ب 6مليون صوت هزيمة نكراء له 0


عبدالغني بريش اللايمى

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 02:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بسم الله الرحمن الرحيم 00
اعلنت مليشيات المفوضية العليا لتزوير ارادة الشعوب السودانية يوم الاثنين الموافق 26 ابريل 2010 نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في السودان في الفترة من 11 - 15 ابريل الحالي بفوز مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة الجنرال عمر البشير بنسبة 68% وبمجموعة 6 مليون صوتا من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية داخليا وخارجيا !! 0 بينما فاز سلفاكير مارديت مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان على رئاسة جنوب السودان فوزا ساحقا بنسبة 93% وبمجموعة اكثر من مليوني صوت جنوبي على منافسه المهندس / لام اكول اجاوين الذي لم يحصل سوى على 197 الف صوت 0

ولو نظرنا الى مجمل العملية الانتخابية المهزلة وما شابها من تزوير وترويع للمعارضة السودانية ، وتضليل للسذج من الجماهير 0 وبالنظر الى عدد سكان السودان الذي يبلغ اكثر من 39 مليون نسمة 0وبالنظر الى ان سجلات المفوضية العليا للتزوير التي تشير الى اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية 00 فان حصول عمر البشير المطلوب لدى العدالة الجنائية على 6 مليون صوت فقط يعني هزيمة نكراء له بكل المقاييس رغم قيام حزبه بالتالي :

1- تسخير حزب المؤتمر الوطني الحاكم أموال الدولة لصالح مرشحييه في الانتخابات السودانية 0

2- قيام الحزب الحاكم بعمليات تزويرية واسعة وكبيرة على كافة المستويات الانتخابية 0

3 - اعطاء الحزب الحاكم سلطات واسعة للشرطة السودانية لقمع اي تظاهرة شعبية معارضة 0

4- تدخل الاجهزة الامنية السودانية لصالح حزب البشير 0

5- احتكار الحزب الحاكم وسائل الاعلام السودانية القومية لصالحه اثناء فترة الانتخابات 0

6- منع الاجهزة الامنية الاحزاب المعارضة ومرشحييها الترويج لبرامجها الانتخابية 0

7- تخوين المعارضة ووصفها بالعمالة للخارج 0

* 000 الخ 0

طبعا لم نكن نتوقع ان تحصل معجزات في تلك الانتخابات التي كانت نتائجها معروفة للجميع ، لأن الخلل في النظام الحاكم منذ 21 عشرين عاما خلل بنيوي عميق ، ولأن ميزان القوى بين النظام الحاكم وقوى المجتمع المدني مختلا لصالح الأول ، كما ان سعي المعارضة السياسية السودانية من أجل احداث تغيير سياسي ملموس في البلاد كان ضعيفا أو قل منعدم تماما 0 غير ان حصول البشير على 6 مليون صوت فقط كان ضربة قاضية له ولحزبه الإقصائي الشمولي 0

نعم ان فوز عمر البشير برئاسة السودان رغم انه مطلوب لدى العدالة الجنائية الدولية وصمة عار جديدة تضاف الى سجل السودان القذر في مجال حقوق الإنسان ، وأغلب السودانيين شاهدوا وتابعوا اعلان المفوضية العليا للتزوير لنتائج الانتخابات بكثير من الأسى والحزن والخجل 0 ولا عجب أن يخجلوا ويخجل معهم كل اشقاءهم العرب ، لأن فصول المهزلة الانتخابية فاقت حدود التصور والتحمل 0

الحزب الحاكم رغم الاستعدادات الجيدة والامكانيات الضخمة والأبواق الاعلامية المنتشرة في كل مكان للتطبيل له ، لم يفز مرشحه بنسبة محترمة تجعله محترما من قبل كل السودانيين ، وهذا يعني ان الحزب الحاكم لم يتمكن من اقناع الجماهير السودانية بان مرشحه للرئاسة السودانية هو الشخص المناسب لهذا المنصب !! 0

بعد مرور مرحلة الانتخابات وما صاحبها من حملات التطبيل والتزمير والتزييف الإعلامية ، ووزعت وسائل الإعلام التابعة للنظام صورا لأصابع السودانيين المصبوغة باللون الأزرق تعبيرا عن ممارسة دورهم الانتخابي الديمقراطي ، ومنهم من وضع صورة عمر البشير على صدره ، وتلك الفتاوى التكفيرية التي هددت بهدر دم كل من يصوت لغير عمر البشير ، والتصريحات التي سخرت من المقاطعين للانتخابات ، بل ان نافع علي نافع ومصطفى عثمان اسماعيل اتهما المستنكفين عن العملية الانتخابية بالخيانة الوطنية 00 كنا نتوقع ان يفوز عمر البشير بنسبة 99% وبدون تزوير ليبرهن للعالم اجمع وللمعارضة السياسية السودانية على ان الشعوب السودانية تؤيده 00 لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث ، وهذا مرده ان الشعوب السودانية التي ذهبت الى صناديق الاقتراع تعي تماما وتعرف من هو عمر البشير ، وأين يقف هذا المذعور من المصالح العليا للبلاد !! 0

لقد أثبتت الأحداث المتتالية صحة الذين قرروا مقاطعة مهزلة الانتخابات السودانية ، وبرهنوا على ان أي انتخابات في ظل نظام شمولي كالحزب المؤتمر الوطني الحاكم منذ 21 عاما لم يكتب لها أي نجاح ، وبهذه النتيجة الكئيبة لعمر البشير في الانتخابات رغم التزوير يكون حزبه قد سقط في نظر الجماهير السودانية وسيدخل مزبلة التاريخ من ابوابه الواسعة 0

كيف لعمر البشير ان يكون رئيسا على كل السودان وهو الذي لم يحصل في الولايات الجنوبية العشر سوى على أقل من عشرة ألف صوت ، وفي ولاية جبال النوبة سوى على بضعة اصوات ، وفي أقاليم دارفور على أصوات غير معروفة العدد ، وفي ولاية النيل الأزرق سوى على بضعة الآلآف من أصوات المقترعين !! ؟ 0

كشف فوز البشير الضعيف بالرئاسة السودانية العجزالموضوعي لنظامه المأفون 00 بل أقول لقد شاخ هذ النظام الرجعي الاقصائي ولم يبقى له سوى القيام بالدور التخريبي للبنى الاجتماعية والسياسية والعمل على هزيمة مشاريع المعارضة السودانية إذا قُدر لها ان تقوى 00 ومن الواضح ان الطابع الاسلامي لهذا النظام قد أستهلك تماماً خلال الـــ21 عاما من الحكم بالبلطجة 00 وليس غريباً أن نرى موت كل شعارات المشروع الحضاري التي رفعها النظام قبل اكمال عمر البشير فترته الرئاسية القادمة 0

ان حزب المؤتمر الوطني سيعمل بكل جهد على البحث عن طرق لنجدة رئيسه المتهم بارتكاب جرائم بشعة في اقليم دارفور غربي السودان 00 كما انه سيعمل على تدمير قدرة المعارضة في النهوض 00 وفي تعميق الشرخ السياسي والأجتماعي والتنموي للسودان حتى يثبت للناس بانه موجود على الساحة السياسية 0
نعم أن نظام البشير المكروه داخليا وخارجيا سيستثمر نتائج فوزه في تحسين صورته محليا واقليميا ودوليا 00 وهي مفاضلة موروثة من خلال حياته الطويلة التي كانت احدى أنجازاته الظافرة احتواء غضب الشعوب الشعوب السودانية ومحاربة القوى السياسية المعارضة بكل الوسائل والطرق 00 وعلى أي حال فإن فوز البشير ب 6 مليون صوت من مجموعة 16 مليون صوتا يعتبر هزيمة نكراء للشمولية والديكتاتورية التي حكمت البلاد واحد وعشرين عاما وما زالت الساقية مدورة 00000000000



#عبدالغني_بريش_اللايمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصادق المهدي والسقوط المُهين !!
- انها صفقة سياسية قذرة يا خليل ابراهيم !! 00
- لقاء الديكتاتوريان السوداني والتشادي في الخرطوم
- بإلله عليكم قولوا لنا كيف أصبح عمر البشير رمزاً وطنياً !!؟
- انتخاب عمر البشير كرئيس للسودان في هذا الوقت خطر عظيم !!
- هل ستحتفل أُمة الحذاء براشق البشير كما احتفلت براشق جورج بوش ...
- أين الضمير الإسلامي والعربي من مأساة - هاييتي - ؟
- يا أيها العِربان هل تقبلون بكشف عوراتكم في المطارات الأمريكي ...
- تخريفات الصادق المهدي في عهد السودان الجديد
- طالما نال السودان استقلاله المزيف من داخل البرلمان فما الذي ...
- ضد تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في ولاية جبال ...
- رجب طيب أوردغان الإسلامي ( بين الإعتراف بإبادة الأرمن والتشك ...
- إرهاب آخر بهوية عربية في ولاية تكساس الأمريكية
- نعم لتصريحات سلفاكير لأن عوامل الوحدة الحقيقية غير موجودة !
- السيد ثابو مبيكي بالله عليك قليلاً من الإنصاف والإحترام للدا ...
- العرب رفضوا مذكرة إعتقال البشير - لكنهم اليوم يتباكون على تق ...
- هزيمة فاروق حسني مؤامرة يهودية أمريكية أوروبية على الأمة الع ...
- هل ما حدث كان مؤتمراً للإعلاميين السودانيين أم مؤتمراً لأبوا ...
- رؤساء ديكتاتوريون يستقبلون ديكتاتوراً متهماً بإرتكاب جرائم ض ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالغني بريش اللايمى - فوز البشير ب 6مليون صوت هزيمة نكراء له 0