أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - لؤي الخليفة - قناة الجزيرة الفضائية ... مالفرق بين الارهاب والمقاومة ؟















المزيد.....

قناة الجزيرة الفضائية ... مالفرق بين الارهاب والمقاومة ؟


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 01:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


من سوء حظي , انا لا اتمكن من مشاهدة اية قناة فضائية عربية باستثناء قناة الجزيرة , والتي اكون مضطرا , في اغلب الوقت المخصص للتلفاز , لمشاهدتها والاستماع لنشراتها الاخبارية وبرامجها . وان الحق يقال انها قناة متميزة وكبيرة , استطاعت ان تجد لنفسها مكانا بل ومساحة لاباْس بها بين القنوات العملاقة الاخرى , غير ان بعض الهنات , وهي ليست هنات , بقدر ماهي اشكاليات ومطبات كبيرة , تعتري مسيرتها , امل مخلصا تجاوزها مستقبلا , وهو مجرد راْي لااكثر .
لا اتردد في القول , ان الاعلام يجب ان يكون حرا , نزيها وملتزما في ذات الوقت , ذلك ان الاعلام هو الرئة الثانية للانسان , فواحدة يتنفس بها والاخرى ينفس بها عما يخالجه ويصادفه او يتعرض اليه . غير ان الاعلام الحر مصطلح فيه الكثير من المطاطية , وما التقيت اثنين اتفقا على الحدود التي يكون فيها هذا الاعلام حرا او تابعا ... واعتقد ان هذا الموضوع صار غاية في التعقيد بعد الانتشار الواسع والسيطرة شبه التامة للفضائيات والانترنيت ودخولهما اغلب الاماكن العامة والمنازل دون استئذان , واستحواذهما على اهتمام المشاهد والقاريء دافعين بذلك الصحف والمجلات والدوريات الاخرى الى مرتبة لاحقة .
ومن هذا المنطلق , ومن مفهوم الاعلام الحر والملتزم , اقول انه لابد ان تكون لكل وسيلة اعلامية سياستها واهدافها وبرامجها التي تتماشى مع خطها العام والتي تهتدي به , فثمة من تروج لحزب او جهة سياسية او حكومة ... وثمة اخريات هدفهن تجاريا وهكذا تختلف الاهداف من واحدة الى اخرى .
هنا اود ان ا سلط الضوء على الدور الذي يجب ان تضطلع به وسائل الاعلام الملتزمة والتي تناصر قضية الغالبية العظمى من المواطنين والانحياز التام الى جانبهم وعلى طول الخط وليس بالادعاء فقط ... ان هذه الوسائل التي تعتبر المواطن قيمة عليا لايحق لها بتاتا الكيل بمكيالين , وان طرح الراْي والراْي الاخر يجب ان يكون لصالح الراْي العام لا الخاص, باعتبارها نصيرا للضعفاء ... ولا يحق لمقدمي البرامج او المذيع ان يصطف الى جانب الحدث السيء... ولكن , واقولها بكل اسف , ان بعضا من مذيعي ومقدمي البرامج في قناة الجزيرة يقفون في الجانب المظلم وينتصرون للباطل , ربما تماشيا مع الماْثور العربي القديم ((انصر اخاك ظالما او مظلوما )) او ((انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب )) . ولا اعرف سببا يجعل هؤلاء على مثل هذا الموقف وبالذات موقفهم العدائي من ابناء الشعب العراقي , وكانهم ما رتوا لحد الان من الدماء الغزيرة التي سالت , وربما يريدونها ان تسيل دوما , غير ان الذي اعرفه , انه وبزوال نظام الطاغية صدام حسين فقدت القناة وبعض مقدمي البرامج واحدا من اهم مصادر التمويل التي كانت تحصل عليها .
ولكي اكون اكثر قربا ولاوضح ما اريد قوله , استشهد بحدثين وقعا في العراق قبل ايام , وكانت الجزيرة كعادتها سباقة في اذاعتهما , الاول كان عن مقتل اثنين من قادة القاعدة وهما البغدادي والمصري , اما الخبر الثاني كان , اكتشاف السجن السري في مطار المثنى . لاشك ان الخبرين مهمان وكانا محط اهتمام محلي وعالمي , سيما وان القوات الامريكية اكدت النباْ وهذا يحدث لاول مرة ... ولكن كيف تناولت الجزيرة هذين الخبرين , وهو الاهم ... فيما يخص الاول , تناولته القناة ولاكثر من مرة واجرت عدة لقاءات مع ((محللين )) سياسيين كان الهدف منها هو التشكيك بصحة الخبر وكان المذيع يحث بكل ما اؤتي من قوة بدفع ((المحلل )) الى تكذيب الخبر , اضافة الى انه كان مشدوها وكاْنه فقد عزيزا عليه ... مستغلا المساحة الواسعة للشك سيما وانها لم تكن المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن اعتقال او مقتل هذين الصعلوكين ... غير ان الاصرار على التشكيك يدخل , حسبما اعتقد , في باب اخر , يعرفها من يعمل في الجزيرة اكثر من غيره , اضافة الى ما يعرفونه كون هذين المجرمين مسؤلان عن ازهاق ارواح عشرات الالاف من العراقيين الابرياء , وهما من محترفي الاجرام , وليس من حق احد الدفاع عنهما او تبرير جرائمهما الا من كان معهما او يدعمهما .
اما فيما يخص السجن السري , فاستمرت الجزيرة ولثلاث ايام متتالية بث الخبر كما استضافت العديدين للتعليق عليه , وكان مما يؤسف له ان الكثير من هؤلاء لايريدون خيرا للشعب العراقي , وقد وجدوها فرصة مناسبة لذر الرماد في العيون وتاْجيج الخلافات والنعرات الطائفية بين ابناء الشعب الواحد وكان جل اؤلئك ممن تضررت مصالحهم بعد سقوط الطاغية ... اضف الى ذلك ان المذيع لم يكن يعطي الوقت الكافي للقليل ممن التقت بهم لتوضيح بعض الحقائق , بل كان سرعان ما ينهي اللقاء معه , وفي نظراته وتقاسيم وجهه علامات استهزاء وعدم تصديق ... ليس هذا فحسب , بل ان القناة التقت مع عدد من المطلق سراحهم والذين تحدثوا عن اساليب التعذيب , وربما حدثت , الا ان احدهم كان يقراْ في ورقة كتبت له , وكان ذلك واضحا عندما اخطاْ قائلا كنا مكتوفي الاعين , وسرعان ما عاد وصحح ذلك مكتوفي الايدي ومعصوبي الاعين , ايضا عرضت مشاهد من اثار التعذيب , ومسؤلي الجزيرة يعرفون اكثر من غيرهم , ان ما يمكن للمونتاج ان يفعله , سيما وان للجزيرة باع طويل في هذا الجانب , ومنهم من برع في دملجة بعض الافلام في اوقات سابقة , وكان ذلك برعاية احد مقدمي البرامج والذي كان يحمل اسم العميل رقم خمسة في المخابرات العراقية السابقة .
يجدر بي ان اوضح , ان كل صاحب ضمير لن يقبل ان يهان اي انسان , حتى وان كان مذنبا , غير ان هذا لايمكن اعتماده كخط ثابت على طول الخط , ذلك ان ثمة مجرمين ذوو باع طويلة في القتل والتملص من الجريمة , ان مثل هؤلاء لابد وان تستعمل معهم اساليب حازمة لاستجوابهم ,وهذا يحصل في العراق كما يحصل في بريطانيا وامريكا وقطر ومصر وغيرها ...
امل من مسؤلي هذه القناة الكبيرة الانتباه لمثل هذه الزلات ومعالجتها بل ومحاسبة المسؤلين عنها او من يروج لها , سواء اكان مذيعا ام مقدم برامج , وان تسمى الاشياء بمسمياتها ,فالقاعدة واتباعها قتلة ارهابيون وكل العراقيين الابرياء الذين راحوا ضحية هذا الارهاب هم شهداء , ولا فرق بين قاتل سواء اكان اسرائيليا ام عربيا ...



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب ... واللغط الذي فاق حده ..
- اانتم قادة العراق ؟
- بعضهم ارهابي مع سبق الاصرار
- المالكي وعلاوي ... كلاكما غير مؤهل
- هلا اعتذرت حماس لسكان غزة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - لؤي الخليفة - قناة الجزيرة الفضائية ... مالفرق بين الارهاب والمقاومة ؟