أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم السيد - كلام رجاله














المزيد.....

كلام رجاله


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 17:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من العبارات الدارجة في لغتنا اليوم لتأكيد مصداقية الوفاء بالوعد هو قول احدنا للاخر كلام رجال وكلام رجاله كما يقولون اخواننا المصريين او مانقوله نحن في العراق كلام زلم
العبارة هنا ليست قصر المصداقية على الرجل دون المرأة فالمصطلح هنا مجازي ولايعود لجنس الذكر فقط بل ما يمثله الرجل الرمز من سجايا كالصدق والمروؤة والشهامة والشجاعة والنبل والتضحية والكرم وكل ماتتخلق به الفرسان من اخلاق حميده ومناقب طيبة .
هذه العبارة يستخدمها الرجال وتسخدمها النساء لما ترمز اليه من مدلولات لكنها تعود على الرجل دون النساء بطريقة او اخرى بالسمعة الحميدة حيث تنسب له هكذا سجايا وترتفع به من مجرد كونه ذكر الى كونه قيمة اعتبارية ومع ذلك يبقى بعض الرجال ممن لايرتفعون الى مستوى هذه التسمية بل يصرون على بقائهم مجرد ذكور ليس الا .
انا اسوق هذه المقدمة وانا ارى في صفحات الحياة التعامل السيء الذي تعانيه كثيرمن النساء من كثير من الذكورعلى مختلف المستويات وعلى كل الصعد فأنت تشاهد المرأة العاملة او الموظفة اثناء خروجها صباحا وهي تسحب معها طفلا او اكثر للذهاب بهم الى دار الحضانة او رياض الاطفال او حتى المدارس بينما السيد الذكر يغط في نوم عميق لأن موعد عمله لم يحن بعد ان كان له عمل وبالتالي فأن المرأة { الجارية } هي تتولى هكذا امور حيث لاتسمح له الاعتبارات الذكورية من الانحطاط الى هكذا درك .
وتعود هذه الشقية بعد رحلة عمل لابد وان تكون متعبة مهما كانت صيغة عملها تعود هذه المبتلاة بهذا الذكر المتغطرس لتنغمس بهموم البيت من طبيخ وتنظيف وغسيل وربما تعليم الاولاد وهي لاتريد من ذكرها الا نوال الرضا ويعزعليها هذا في كثير من الاحيان .
تعال الى الاخوة والاخوات يرجع الاثنين من المدرسة او الكلية البنت متفوقة الى درجة تبز اخيها ورغم تفوقها فهي تشارك في اعمال البيت بينما نرى اخيها الذكر كبقية الذكور معطل عن العمل وكل وظيفته هو ان يزجر وينتر لم لا اليس هو الذكر وهي الانثى هو السيد وهي الامة وأن كانوا اخوة وأن كانوا اشقاء وبالتالي عليها ان تتقبل قدرها هذا وتتأسى بأمها فهي ذاقت هذا الهوان قبلها ولكنها ادمنته لكن هذه الصغيرة المتمردة لاتزال غير مروضة بعد فهي قرأت وسمعت واطلعت من خلال منجزات العصر مالم تسمح به الظروف لامها لكن عيون ذكور العائلة لها بالمرصاد في كل شاردة او واردة وياريت يأتي ابن الحلال ليخلصهم من هذه اللعنة فهم في قلق دائم بسببها .
اما وما ادراك ما أما التي تقلب الحياة بطرفة عين الى هما وغما ... اما اذا ضبطت هذه الصغيرة في حالة من حالات المسموح بها للذكور والممنوع على الاناث فلا ام لها ....... ان اول من يتلقى اللوم والتقريع والتأنيب والشتائم والاهانات ... الخ من هذه المفردات القاموسية المموسقة هي الام طبعا ... اليس المثل يقول اقلب الجرة على فمها تطلع البنت لامها ... هذه الام هي التي قصرت في تربية بنتها بل ومن المحتمل انها ورثتها جينا دنيئا اوصل البنت الى هذا التردي ؟؟؟
لماذا هكذا ...؟ لماذا مسموح للذكر وللبنت لا.... طيب خلوها قسمة شرعية للذكر مثل حظ الانثين فلنترك لها من الحرية نصف مايتمتع به اخيها الذكر او ليست هذه قسمة الشرع طيب لاشرع ولا مثل .... فمتى نصبح حقا رجال
تعال الى العلاقات العاطفية بين الشبيبة وانظر كيف يتعامل الذكر مع الانثى ... دائما تراه غير جاد في وعوده والتزاماته فهو يجود بمعسول الكلمات لغرض نيل المبتغى وما أن تلين له هذه البائسة مصدقة تعهداته حتى يقلب لها ظهر المجن .... لماذا ؟ اهو ثمن حبها لك ؟ ام هو ثمن تصديقها لكذبك ومع هذا كله تلملم جراحها وتذهب في حال سبيلها ...... ايتركها بعد ان نال منها مبتغاه ابدا .. يبدأ بالتشهير بها ... لم هذا .... لكي يتفاخر امام اقرانه من الذكور وكأنه فتح اكبر القلاع واجتاح اعصى الحصون..... فأية رجولة هذه تبقى لمثل هولاء ان يدعوها



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا جرى ياهل ترى ؟؟؟؟
- ماذا يعني قرار اعادة الفرز اليدوي في بغداد / هذا القرار له م ...
- الهلكوست ... نموذج صارخ للارهاب الفكري
- المليحة ذات الخمار الاسود والموبايل
- ايران هل ستضرب بالسلاح النووي ام ستمتلكه
- قصيدة {{ نعي وط-----ن }}
- كوتا المرأة في البرلمان العراقي مالها وما عليها
- الديمقراطية العراقية والقمة العربية وأشياء اخرى
- وأد البنات - بين العامل الاقتصادي والشرف القبلي - الحقيقة أي ...
- القذافي وأمومة الشعب العراقي
- اذهبوا فأنتم الطلقاء
- الهاشمي بين شهوة السلطة والذرائعية القومية


المزيد.....




- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم السيد - كلام رجاله