أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مشيرة جمال أبو شماس - اكشفوا الستار فمن فعل العار يغسل العار














المزيد.....

اكشفوا الستار فمن فعل العار يغسل العار


مشيرة جمال أبو شماس

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 12:37
المحور: حقوق الانسان
    


عندما أسدل الليل ستاره الأول وبدأ وهج الأطفال يغيب

(هيا إلى النوم هيا يا صغاري)…

كما كل يوم لم يتغير في منزلي شيء….. لكن لم أعلم من أين أتاني هذا الخوف الذي اقتلع قلبي وقض مضجعي

بدأت أهون على نفسي بالصلاة والدعاء

"اللهم إني أعوذ بك من شر ما أجد وأحاذر"

كنت أعلم أن هناك خطب جليل سوف يقتلعني, ولكن كل شيء على حاله يسير ,لا شيء من مسلسل الليل تغير, وبدأ يسدل الستار تلو الستار ويمضى الليل قدما هدأ منزلي , الكل نائم وزوجي كالعادة على التلفاز هائم, عدت اقلب نفسي في انتظار النوم ياتى ليأسرني قليلا لكنه تأخر ………… هل تأخر بالمسير ؟؟ لكن الريف هادئ

_{هل أنت نائمة } ………. إنه زوجي كعادته يتفقدني الحق يقال انه رجل شديد العصبية طوال النهار كالموج هدار ويضرب الصغار لكنه, والدهم يجب أن يربيهم والحقيقة انه يتفقد نومي كل آخر نهار في النهاية انه زوجي … ما هذا الإزعاج إنه التلفاز لا أعلم لم صوته اليوم يزعجني يفترض انى لا بد أن أكون على صوته معتادة بعد 16سنه زواج

(لقد مضت نصف ساعة هل نام زوجي ….؟؟)..كنت أحدث نفسي هل لي الآن أن أنهي الإزعاج ..؟؟؟



وكئن شيء يقتلني وأنا أمضى إلى الرواق خطوة تحرق خطوة

"لم أنت خائفة أنه ليس سوى رواق هدئي من روعك يا امرأة ها قد وصلتي التلفاز

إنها خطوة واحده وينتهي الإزعاج هوني عليك ….كنت بذلك اقيت نفسي على الثبات

وقفت على أعتاب الحجرة لا أعلم ماذا وأدني هناك قدماي لا تتحرك وبلا إدراك أتصفح المكان لماذا تنازعني الذكريات وأطفالي وزوجي كم أحب عائلتي إنها جميلة

ولكن لماذا أنا بهذا السوء وكئني دخلت مخدع الشيطان ليسلب رأسي "كفاك تراهات …" لكن أين زوجي ؟؟ لا بد أنه نائم على السطح كالعادة

هيا اهدئي وأطفئي هذا الشيء واذهبي لتنامي ودعي عنك الأفكار اللعينة إنها كبسة زر وينتهي الإزعاج كنت بذلك أتمالك نفسي

لعلى نجحت وقمت بقتل ذلك الصوت الصادر من ذلك الصندوق البائس

لقد أطفأ التلفاز ولكن الصوت لم يختفي ..

إنه أنين وبكاء ولكن من أين تصدر هذه الأصوات؟؟ إنها تحاصرني لقد بدأت أنا بالبكاء ..

لكن لماذا ..؟؟ ماذا هناك خلف البكاء؟؟

اذهبي أيتها لأصوات اللعينة

إن الأنوار مقفلة والحركة مـــــــــ…!!!لا هناك أصوات قرقعه

أنه ليس سوى دجاج!!!!!………يا الله أنه ليس بدجاج

زوجي …أطفالي ……بيتي …. من أين ابدأ البكاء

هل أصرخ وأوقظهم … لا لا بد أن أتفقدهم لكن صوت البكاء يمزقني يجمدني وكئنه صادر من أحشائي "طفلتي"

رباه أنها طفلتي .هل عادت الأحلام تراودها ؟؟؟

سارعت لأتفقدها إنها لا بد منزعجة ولكن لم أنا أجهش بالبكاء

لم أموت خلف المفتاح وتصرعني الأقفال؟؟؟ أفتحى…. لا بد أن أفتح الباب الأصوات واضحة لا بد….وأن أفتح الباب سوف أموت خلف الباب ولكنى سوف أموت حين أفتح الباب …………….ليتنى لم أفتح الباب "زوجي يراود طفلتنا " ماذ ا هناك ما ذا أرى طفلتي مضرجة بالدماء "زوجي .. إصمتى يا امرأة وإياك أن تبدئي بالصراخ إنها ابنتي وأنا أحق من الغريب بها "

ماذا يقول هذا الرجل لم لقد قادني إلى النواح وبدأت أصرخ وأستغيث الجيران أنقذونا

انه ليس زوجي انه وحش قادم من أسفل ارض قد نعلمها وكئنه تحول عن ذاته انى أرى حيوان ولا أرى إنسان

"أيها الجيران أغيثوني إن حياتي لم تكن برفقه إنسان"

ولكن زوجي أيضا قتل النداء لقد هشم أسناني وحطم عظامي وأودعني الغرفة هل أنا احلم

لقد حدث أهلي انه يحبسني لكي يهذبني فما عدت أنا المطيعة لزوجها

لقد ظلموني اهلى فلم ينصفوني يوما فلا يفهمون منى سوى ان ليس للمرأة سوى بيت زوجها

والآن أنا حبيسة الجدار فماذا أفعل فلقد أصبحت إبنتى ذات الأربعة عشر ربيعا ضرتي التي قتل طفولتها والدها أغيثيني…………!!!!

كانت تتحدث والدمع يتساقط من مقلتيها أشبة بالدماء……لقد هربت من المنزل ولجأت مع أطفالها إلى أحد المراكز المعنية بحقوق الإنسان وهي تطلب الطلاق ولكن وإن طلقوها هل ينقذوها من جهنم المأساة الاجتماعية فهي كارثة بكل المقاييس

ومستقبل الفتاة إلى أين …………؟؟؟

إنها ليست الحالة الأولى من هذا النوع ولكن نحن نعلم غيض من فيض

طي كتمان الستر والعيب والفضيحه

حري بكم ما هو جدير بنا إنها ليست قصة من نسج خيال ولكنها مأساة

فلقد شق علينا إن نجد من يحيا على أنه إنسان بعيد عن خصال الحيوان .



#مشيرة_جمال_أبو_شماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد صرعكم جسد تلك العاقلة شعرا .......!!!!!


المزيد.....




- بين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات ال ...
- دولة قطر تؤكد ضرورة اضطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤ ...
- نائب في -الرادا- الأوكراني يدعو لاعتقال زيلينسكي فور إبرام ا ...
- رسالة الجولاني لبشار الأسد ورؤيته لمستقبل سوريا ووضع الأقليا ...
- الأمم المتحدة: العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً
- رئيس إسرائيل يدعو إيلون ماسك للتوسط في إحياء صفقة تبادل الأس ...
- في عامها الـ75.. هل تنجح حملة القضاء على الأونروا؟
- -الفارس الشهم 3-.. الإمارات مستمرة في دعم وإغاثة سكان غزة
- ما الذي يحدث في حمص حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان؟
- الجمهوريون ينتقدون برنامج بايدن للإفراج المشروط عن المهاجرين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مشيرة جمال أبو شماس - اكشفوا الستار فمن فعل العار يغسل العار