لقد صرعكم جسد تلك العاقلة شعرا .......!!!!!

مشيرة جمال أبو شماس

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 05:13
المحور: الادب والفن
    

المرأة كائن الجمال وعصف الابداع والملهم فى الارض والغاية فى السماء ولكن هل يكمن الجمال في جسد المراة ام فى عقلها هنا المفارقة بين الحداثة والاصاله بين المسلمات والخطوط الناضجة والاسوار المتخلفه فكل له تصنيفه للحاله ,هل اصبحت الحداثة هى الجسد العارى وبداية اللهفة والشبق الاول والاخير من الحيوان في الانسان تضاربت الفواصل بين ثنائيات الفصل بالشعر كالشكل والمضمون والحداثة والاصالة وغيرها من الموازين النقدية التى يتبعها الكثير من النقاد فهى ليست اولوياتنا فى هذا الصدد بل هو تجسيد الشعر في وصف العري للمرأه بأنه حداثة وخرق المحرمات بانه ابداع هناك خط فاصل بين هذا وذاك وان الوزن للشعر تراهه وان القافيه بله رائع ما خط محمود درويش (لن تمروا) هو حداثة وأروع ما كتب (احمد مطر انتفاضة ) هذه امثله تعصف العقل والوجدان فهنا الحداثة والقضية واصالة المرادفات التى تطفوا بالترانيم وحدها دون اجواء صخب او تدابير هدوء ولكن ما يدعوا الى القلق في حداثة هذا القرن هو غياب القضية او المضمون العام الذى يمس القارء وتهميش الشكل الذى يتوقعه من الشاعر وتصدرجسد المرأه بوصف التفاصيل التى يبدع كل بابداع الطرية الجديده التى ينظر فيها الى هذا الجسد حتى اصبح في بعض الاحيان نص شعري يوازى مقطع جنس هل هذا ايضا يسمى ابداع او حداثة ربما واذا كان له الحظ الوافر هل من المحتمل ان يفرد الكتاب الحداثيون العظام جزء ليثنوا على عقل المرأه تفكيرها نضالها جهادها والكثير من القضايا التى اخذتها على كاهلها المرأه الفلسطينيه على الخصوص والمرأه العربيه بالعموم فلا نجدها في الشعر سوى بطلة ماساة وطنيه واجتماعيه فهى منذ عقود الى الان تزغرد حلف ابنها الشهيد هل لها دور اخرغير انها صامدة خلف جراحها هل لها قدر اخر لقد اجتاحت المرأة الكثير من المجالات الادبيه والعمليه وكانت ولازالت ماكنه الحياة الاجتماعيه العربيه والفلسطينية على الخصوص فاقل تقدير ان يشاد بعقلها اوافقكم ان جسدها رائع الجمال ولكن انبهكم ان عقلها خرافي الجمال اذا ما قدرتموه.
والجميل في الامر اقتياد المرأه المبدعه الى خندق الوصف المبتذل للحالة النفسية الوقتيه من اشتهاء الاخر حيث تتعالى الاصوات تحرري اخرجى من قيود المجتمع وانتفضى على جسدك ايتها المرأه انتفضى انا جدا معكم فلتنتفض النساء على جميع قيود المجتمع التى تحاصرها وتعرقل عملية تقدمها الاجتماعى والادبي ولكن لا تهوى بها الى السقف الادنى من الابتذال فيصبح حالها حال فتيات الاعلان والفيديو كليب التى كثير من الرجال يثنون على جمالهن ولكن كما قال قائل من السهل ان تحب شيء ولكن صعب ان تحترمه لقد كتبت احلام مستغانمى فوضى الحواس ببساطة تدهش القارء ما يجعلك عاجز عن وصف شعورك الذى وصفته هى لقد اجتاحت ما يجتاحه القلم بؤسلوب رمزى يوحى بالكثير من الثقه في الكاتبه في النهايه لست بصدد قراءه مقارنه بينماهية الوصف النسائى والذكورى ولكنى اطرح تساؤل راودنى بعد قليل من المطالعه للامسيات الثقافيه هل تلخصت المرأه موضوع الحداثة ؟هل أصبح الشعر عبارة عن قنوات اباحيه (في بعض الاحيان )لما يطرحه بعض الكتاب من خلال التصوير البصري للحاله في النص الادبي ؟ الى اين الحداثة

#مشيرة_جمال_أبو_شماس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل