أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - العراق ؛؛دولة ؛؛ ام ؛؛ أمة؛؛















المزيد.....

العراق ؛؛دولة ؛؛ ام ؛؛ أمة؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 17:49
المحور: المجتمع المدني
    



هل العراق دولة أم امة أم هو جزء من امة أم هو أجزاء من أمم .. الأمة ما هو تعريفها؟!! هل هي الدولة! أم الشعب أم الحكومة أم العرق أم القومية أم الوطنية؟؟؟. هل أمريكا امة ؟ هل استراليا امة؟ هل فرنسا امة رغم اختلاف أعراق ولغات شعبها .. هل الاتحاد السوفيتي كان دولة أم امة؟!!... ما هو الفرق بين مفهوم الأمة والدولة؟ لا نبغي اضافة تعريف لمفهوم الامة لكن فهم الواقع العراقي ضروري جدا لفهم السياسية الداخلية العراقية والتنبوء بالمستقبل واستقراء الإحداث للقادم المجهول!!!.. من المعروف والبديهي هو انه أذا اضمحلت سيطرة الحكومة على أرضيها قد تتجزأ وتتشظى الدولة الى مقاطعات والى ومدن تتعنصر وفق رؤى معينة لتكوين دول صغيرة متناحرة… فهل التشظي هنا سيكون مبني على مفهوم عصبية أممية أم عشائرية أم وفق مصالح فئات اجتماعية واقتصادية خاصة . هل السلطة الإقليمية أو المحلية تعطي عصبية تكوينها مفهوم مبسط عن معنى الأمة (مفهوم عصبية اقليمية او عرقية او حتى عشائرية).. هل الأمة تحتاج الى تاريخ مشترك ؟ عصرنا الحديث يقول أن أمريكا أصبحت الآن امة لكن ما هو تاريخها؟ أن تاريخها حديث ولا تمتلك حضارة تاريخية ألا ما صنعه الأمريكيون خلال قرنين من الزمن… رغم اختلاف ألوانهم وأعراقهم وانتمائتهم وأصولهم … هل مفهوم الأمة صلبا أم هشا ومتغير؟ هل مفهوم الأمة يتبدل وفقا للظروف ووفقا لطبيعة المجتمعات؟.. الأمة هل تختلف اختلاف جذريا عن مفهوم السلطة ؟ .. بأيهم يجب التمسك بالدولة أم الأمة أم الحكومة أم العرف وسلطة الثقافة الاجتماعية؟!!… أم التمسك بقانون مدني موحد يحترم الثقافة الاجتماعية والإرث الحضاري والقيم الدينية المتعايشة في المجتمع... ومن سيضع هذا القانون هذه تساؤلات محيرة وصعبة .. وأدركها يحتاج فهم لحقائق تاريخية وخصوصيات اجتماعية مختلفة ...تتباين من مجتمع الى أخر... ومن شعب الى أخر... حتى الطقس والظروف البيئية قد تؤثر في ذلك...

نحن الآن في عصر العولمة والتغرب وعصر تكنولوجيا المعلومات التي جعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة …فهل العولمة ستجعل الجنس البشري امة واحدة بقيمها الإنسانية؟ .. هل العصر الجديد سيكون عصر شركات عالمية كبرى تلغي مفهوم الدولة وتلغي مفهوم الأمة ويكون هناك مفهوم واحد هو المصلحة والنفوذ لشركات عالمية كبرى اجتازت بقوتها الاقتصادية حدود الدول لتكون عالمية وتؤثر بالسياسية العالمية للدول ... العولمة فرضت الكثير على المجتمعات ورسخت مفاهيم جديدة ..لكن سبل التعامل أصبحت معقدة جدا. ما هي مقومات الاستقرار لأي بلد؟ يمكن التعبير عن الاستقرار على انه مجموعة من العوامل التي تفضي الى مفهوم ثقافة اجتماعية موحدة ناتجة عن احترام الإرث الحضاري والقيمي واحترام الأعراق والأديان لكل المكونات الاجتماعية ... كما ان هذا الاحترام يجب ان يولد تماسك ويولد قدسية عصبية للتوحد وللدفاع عن مشتركات المجموع ...وبهذا سيكون التماسك واجب مقدس .. ولا يمكن أن تكون هناك امة بدون مقدسات تجمع أبنائها حولها ..

أن الاقتصاد هو اساس للتماسك الوطني والاجتماعي واساسا للرفاهية والازدهار ... ان الاقتصاد أو المادة يمكن اعتبارها دين الجميع (ان التعامل المادي بين الناس يجعلهم على دين واحد هو دين الدينار أو الدولار )… أن الاقتصاد هو محور التماسك لأي امة ومحور التوحد لانه يوحد الجميع في احتياجاتهم وحرياتهم .. الاقتصاد هو محور التعامل بين البشر واي خلل فيه قد يسبب كوارث اجتماعية ووطنية لان اساس العدال في الحكم هو توزيع الثروات الوطنية بالتساوي(بالعدل والاستحقاق) بين ابناء الشعب دون تفريق بينهم .. ان أية امة غير منتجة هي امة عرضة للتفكك والانهيار.. الشعب الذي لا ينتج شعب يعيش على حافة الحضارة ويعيش على فتات الحضارات بما يمتلك من ثروات وطنية غير معززة بالتطوير واستغلال الموارد البشرية ... ان تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره سيسبب الاستقرار الاجتماعي ويؤسس لدولة قوية متماسكة ...أن أي دولة فيها فائض وطني واستراتيجي للمستقبل لما لا يقل عن خطة عقد من الزمن يمكن أن نعتبرها دولة متماسكة .. بينما الدول التي اقتصادها يتدهور مع الزمن ومشاكلها الاقتصادية في تزايد والحلول لا تكاد تكون سوى رمزية فان هذه الدول ستنهار قيمها وتنهار مقومات توحدها وستنمو الصراعات بسرعة فيها ..وتتغير قوانينها باستمرار وسيكون هناك تراجع عن القيم والقوانين ويكون هناك تراجع مخيف عن حقوق الإنسان..أن هذا سيمهد لسوء وفقر وعوز وصراع سيفتت الدولة ويمهد لنشوء دكتاتوريات عصابات سلطة تحاول أن تحكم قبضتها على الحكم بقوة عصابتها ومافياتها (بقوة السلاح) … لكي تديم مكاسبها على حساب المجموع الوطني…. وان لم تكن هناك قوة وحيدة مسيطرة سوف تتشظى القوى التي تعمل على ذلك وتفتت البلد …. وأي قوى وطنية نزيهة سوف تضيع وتذهب خططها ومشاريعها الوطنية أدراج الرياح… وتصبح عبئ على اصحباها وعبء على مؤيديها الذين سيصفونها بالتخاذل والتراجع والضعف… هذا استقراء للواقع واستقراء للغد الذي يواجه البلدان التي تبنى إستراتيجيتها بحلقة ؛؛حوار الطرشان؛؛ تحت لافتة اسمها الديمقراطية.. (وهذا ما يلاحظ في عرقنا الجديد هو تخبط حكوماته في قراراتها الآنية التي لا تنظر الى المستقبل الذي ينبئ ألا بظهور دكتاتورية جديدة أو انهيار وتشظي وتفكك عظيم للدولة.. ما لم تكون هناك معالجات حقيقة لواقع الاقتصاد والإنسان العراقي)..

لذا نسال الحكومة القادمة عن مفهوم الدولة العراقية وهل العراق الديمقراطي امة أم لا؟ من لا يؤمن بان العراق امة ليعطي رأيه الصريح ويبتعد عن سدة الحكم ... ومن يؤمن بان العراق امة عليه أن يعطي برنامج توحد هذه الأمة من وجهة نظر المجموع وليس الخصوصية... نطلب من الحكومة القادمة الانتباه لمفهوم العراق الواحد قبل أي شي ... العراق لازال دولة هشة فقد تسيدت فيه الدكتاتورية لعقود طويلة ... والان تتسيد فيه دكتاتوريات تشرذمية (تشرذمات ديمقراطية السقطة التاريخية ديمقراطية الألم ديمقراطية رجال الصدفة) تتصارع على كراسي السلطة بعيدا عن مفهوم التوحد والعزم والحزم الذي كان من المفروض أن تبنى على اساسه الدولة العراقية . عراقنا الجديد لازالت حكوماته تعمل بمفهوم الدولة الهشة وليس بمفهوم الأمة القوية التي تصنع حاضرها وتبني مجدها وتحمي مستقبلها وتحمي مستقبل أجيالها القادمة ... الدولة الديمقراطية الهشة ينهار تحت أقدمها الإنسان وقيمه وينهار فيها الاقتصاد ليبشر بغدا غير واضح المعالم ألا انه سوء وتراجع .. على الحكومة القادمة أن تركز على أن يكون العراق امة ليست بكلمات مجاملة وتطييب خواطر وإنما بالعمل الجاد ... وإزالة مسببات الألم والصراع... صفحة السوء طويت لنتصافح بعزة وشرف أن الجيل الجديد ليس له ذنب في السوء يجب الانتباه لدور الشباب في بناء الأمة العراقية بعيدا عن التخندقات الطائفية والعرقية... أن الرفاهية الاجتماعية يحققها الاقتصاد المتين للبلد المتنامي مع الزمن وليس المتهالك المتراجع بسبب مفاسد هشاشة الدولة وضعف حكومة ديمقراطية المساومة والمحاصصة....

أما أن الأوان لوضع الحجر الأساس لترسيخ مفاهيم الوطنية العراقية وتنمية عصبية الوطنية العراقية فوق كل العصبيات الأخرى... وتحقيق المساواة والعدالة لكل العراقيين بكل مكوناتهم الدينية والعرقية والطائفية ... من المعروف وكما قال ؛؛المرحوم علي الوردي ؛؛ لا تبنى دولة عظيمة ألا على عصبية توحد ... فكل الأحزاب المحلية اليوم أما فاقدة عصبية توحدها بسبب سقوط من كان يوحدها (النظام الدكتاتوري الصدامي)... واصبحت الصراعات الداخلية لهذه الاحزاب كبيرة ... فقد كان لفترة النضال والجهاد رجال ... ولهذه المرحلة رجال آخرين (ثعالب التسلق الجبانة الذين لم يكن لهم دور يذكر في الفترة النضالية ضد الطاغوت الصدامي) وبسقوط الصنم بدأت تنهار عصبية التوحد للحركات لتتشكل بأساليب جديد لتكون متدكترة على الشعب و لا يهمها المصلحة الوطنية ولا تحترم الإنسان العراقي.... أو أنها تمتلك عصبية محدودة ولا تستوعب الجميع.. وهذا ما يجعل دائما خيوط اللعب في العراق والتأثير فيه بيد القوى الخارجية الإقليمية والعالمية....لم تظهر حتى الآن حركات تحرير الفكر العراقي من سوء مرحلة الفهم الخاطيء للديمقراطية ... والتي أبرزت ديمقراطية تدكتر لا تحترم الإنسان... وهل هناك معنى للديمقراطية أن كانت لا تحترم الإنسان؟!! ولا تحترم الحرية ولا تؤسس الى ازدهار ورفاهية للشعب؟!! ... هل ستولد الأمة العراقية لتكون دولة شرق أوسطية عظيمة لتكون أكد الجديدة ... اكد الحضارة اكد الازدهار .. رغم كل الاختلافات والصراعات سينهض العراق لان العراق امة وليس جزء من امة...
احترامي لكل من يعمل بنبل وإيثار وشرف من اجل العراق ووحدته وعزته ورفاهية شعبه بدون تفريق وبدون تعنصر وتجبر...قلنا ما نعتقد .. ونؤمن بالتصحيح أن ثبت لنا خطا ما اعتقدنا...

د.علي عبد داود الزكي [email protected]



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاخوة الاعداء؛؛ الجيل الثاني؛؛ يبدوا ان الشعب في مأزق ...
- الديمقراطية ليست غرورا وانما سلاح ذو حدين ؛؛ خطا المالكي؛؛
- سامي العسكري؛؛ رئيسا للوزراء؛؛ والشريف علي؛؛ رئيسا للجمهورية ...
- ؛؛ لاجل نهوض العراق يجب اجتثاث مزدوجي الجنسية؛؛ مقترحات لمفو ...
- سامي العسكري ام بيان جبر ؛؛؛ رئيسا للوزراء القادم؛؛؛
- الديمقراطية الاحتكارية؛؛ سبب ونتيجة؛؛
- عبرت الشط علمودك وخليتك على راسي؛؛نزاهة وفساد؛؛
- ؛؛العراق وطني؛؛ بلا مجاملة بلا خداع ونفاق نحن مختلفان
- سقوط رجل الظلام؛؛ واشباح الالم؛؛ وحكومة الحواسم
- ؛؛ حكومة الثعالب؛؛ وديمقراطية التدكتر
- حتروش .. ملكا ؛؛ دموع وكلمة حق؛؛
- العراق ما بين مفهومي؛؛الوطنية والقومية؛؛ وفقدان الهوية
- ؛؛جهادنا اليوم: هو تثقيف المجتمع لانتخاب العراق؛؛
- ؛؛لن يموت العراق؛؛ فكفى ذلا كفى موتا كفى تخاذلا ياارباب الشي ...
- التعليم العالي والبطالة وحاجة المجتمع وتنمية الاقتصاد ؛؛رؤية ...
- ؛؛مسلسل الالم العراقي؛؛ متى الحلقة الاخيرة؟
- ؛؛سجل ضمن الاصوات المطالبة بعدم؛؛ تعطيش العراق لا تقرا العنو ...
- ؛؛كيف نصحح الانتخابات العراقية؛؛ اسيرة الثورية الشبابية قليل ...
- نعم للقائمة المفتوحة كلا لمزدوجي الجنسية ؛؛ من اجل العدالة و ...
- ؛؛ رجل القمر ؛؛ اسطورة الشرف الزعيم البطل عبدالكريم قاسم


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - العراق ؛؛دولة ؛؛ ام ؛؛ أمة؛؛