أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - ؛؛ حكومة الثعالب؛؛ وديمقراطية التدكتر















المزيد.....

؛؛ حكومة الثعالب؛؛ وديمقراطية التدكتر


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 21:40
المحور: المجتمع المدني
    


العراق وآهات الزمن التي لا تنتهي.. من ظلم الى ظلم من جور الى جور...ان نضال المناضلين وصبر الشعب المسكين لم يحرر العراق من ظلم الغباء الصدامي... وبعد سقوط الصنم على أيدي أسياده الأمريكان... تسابقت اسود النضال العاجزة للوصول الى السلطة في ظل نظام المساومة والتخاذل الديمقراطي الأهوج المتصارع والذي ساد فيه فقدان شديد للهوية الوطنية وتغرب وهسترة نفوس متأثرة بسوء الماضي والاستبداد لتكون صورة حكم تتقمص أسلوب الحكم الدكتاتوري ألبعثي .. وما بين هذا وذاك وما بين حدث وحدث وما بين إرهاب وقتل وتهجير تسللت الثعالب لتتسيد جمهورية المساومات والتخاذل الديمقراطي لتحكم السيطرة على مصادر القرار.. من المعروف أن الثعالب حيوانات تعيش في الأحراش والغابات والصحاري وهذه الحيوانات ضعيفة وجبانة تستخدم المكر والحيلة لتحمي نفسها وتنال ما يكفيها من طعام لتبقى على قيد الحياة في ظروف البرية الصعبة القاسية ولا تطمع بالكثير لكنها تبحث وتبحث عما يسد رمقها وأحيانا كثيرة تعتاش الثعالب على بقايا فرائس الوحوش الكاسرة الشبعة. بينما الثعالب البشرية جشعة لا تشبع ولا يكفيها القليل أبدا كلما أكلت تنمرت وزاد غدرها ومكرها وزاد طول أنيابها وزادت قسوة مخالبها.. ثعالب البشر لا تقبل بفضلات الاسود أبدا وسلاحها المكر في قهر الاسود الغالبة حيث أن الاسود تصبح فاقدة جميع أسلحتها بلحظة اسمها الحوار لأجل وضع قوانين الحكم والتحكم (الاسود متعودة على الموجهات وحفظ المبادئ بينما الثعالب جبانة لا تملك سوى وسيلة المكر بالحوار) . باسم الديمقراطية تخلع أنياب ومخالب الاسود لتصبح وديعة ولا تملك قرار وتصبح لعبة بيد الثعالب... هذه هي الثعالب البشرية التي تتسلق للسلطة وتستفرد لوحدها بالغنائم والمكاسب ولا تعطي ولا تمنح من هذه الغنائم شيئا.. حتى الاسود لا تنال من حكومة الثعالب سوى فتات الغنائم .. تعمل هذه الثعالب تدريجيا على تشويه معنى الديمقراطية بقرارات التلاعب والسرقة والمكر والخداع والزيف.. ليترسخ مفهوم الظلم ويسود من جديد وينام المظلوم مظلوما ولا شمس لغده ويترسخ السوء بثوب وحلة جديدة ...

ثعالب البشر تتسلق للحكم بمكر و تتجبر وتتكبر وغالبا ما تنقلب الى وحوش مستأسدة على الضعفاء من الذين يقعون تحت وطئت سلطانها... ثعالب البشر لا تشبع أبدا تأكل وتأكل وتأكل لتنمو وتنمو وتنمو وتكبر وتتكاثر بسرعة..وحكومة الثعالب هي جوهر السياسة القذرة لن تمر السنين بها طويلا ألا وتضع أساسا لجمهورية الثعالب اللاوطنية المتوحشة ليعود الناس عبيدا من جديد ...يبدوا أن هذا قرار حتمي صعب أن يكسر.... ألا بإصلاح اجتماعي عظيم يبدوا أن ثعالب اليوم تلبس ثوب الحرباء وبسرعة تتقلب وبسرعة تنال المكاسب لكنها جبانة مهرولة وسريعة الهرب من المواجهة في ساعات التصدي والحروب والمواجهات الحتمية... لكن حالما يحسم الأمر على يد اسود المبادئ والقيم تظهر الثعالب لتكتب التاريخ وتمحو دور الاسود وتبقي دور المتسلقين ثعالب المكر المتسللة للحكم .. وحالما تتسيد هذه الثعالب بمكرها تعمل على أن تعيش خلف الأبواب الحصينة وسنراها تتكلم عن البطولة والشجاعة وتتكلم عن الوطن وعن الاقتصاد وكيفيه نموه(نهبه) وتتحذلق بكلماتها لتحكي روايات ماضيها البطولي الذي يستمد من القصص والروايات الوهمية الكاذبة التي لا تستند الى حقيقة الحدث ... ليصبح في رواياتهم البطل لصا والثعلب الجبان يصبح شجاعا وبطل ضرورة.. أعلام الثعالب يعمل على تشويه الحقيقة ليصبح الحق نسيا منسيا ويصبح الإرث الفكري والحضاري بيد الثعالب ليبرزوا ويزورا ما يحبون وما يشتهون ويطمسوا حقيقة الألم الوطني باسم نصرة الوطنية والديمقراطية بشعارات كاذبة.

هل نحتاج الى مصلح عظيم هل نحتاج الى قرار وأين هو القرار ومن يقرر وكيف يمكن أن يكون القرار في ساحة التصارع وساحة التغرب والضياع وساحة فقدان الاتجاه الصحيح... لحظات التوهان الشديدة يكون فيها القرار صعبا في تحديد الاتجاه ولعل ألاتجاه الذي نسلكه يبعدنا عن غاياتنا كثيرا ويبعدنا عن دارنا وعن مستقرنا .. كيف نضع الأساس لتحجيم الظلم وتحجيم الفاسدين وتحجيم دور السوء أين هم شجعان الفكر ليضعوا أساس الخلاص من سوء الماكرين المتحذلقين والمتلاعبين بالألفاظ الوطنية والذين يحفرون أنفاق التسلل للسلطة.. أن الخلاص الوطني لا يبنى على المجاملة لا يبنى على الخجل من السوء لا يبنى على الصمت أمام موجات المكر والتغرب أمام مغريات ومباهج المناصب والسلطة والمنافع الباطلة ..يجب تحرير الفكر للإنسان العراقي لتجاوز المصلحة الشخصية لحساب مصلحة الوطن لنثقف الإنسان أن يرى مصلحته من خلال مصلحة المجتمع والوطن.. أن مصالح الثعالب ومطامعهم وسرقاتهم تستنزف ثروات الوطن وتستنزف مقدرات البني التحتية لإستراتيجية البناء الوطني ...النزاهة والمبادرة الشجاعة في ردع السوء وردع الثعالب من الوصول الى مصدر القرار هي الخلاص الحقيقي هي الأمل لبناء عراق مزدهرا .. عراق عزة وكرامة وحفظ حقوق الإنسان.. نقول لإنساننا الطيب كفى بساطة وكفى انخداع بآراء السوء.. يجب الإعداد للانتظام بصفوف الثوار الوطنيون لانطلاقة ثورة وطنية عظيمة لرفض السوء وشق أثوب الجبن البالية ورفض الخضوع لسلطة الغباء والتدكتر الجديدة ورفض قذارة السياسة الثعلبية التي تعتاش على الم الإنسان العراقي ... يجب أن يكون الشعب قوة لا تقهر...أن حكومة الثعالب لا تحترم الإنسان وتعمل على خداعه وتستغل طيبته لمصلحة استمرارها وتجبرها .. أن غالبية الناس هم الطبقة الهشة التي ممكن أن تتلاعب الثعالب بعاطفتها لغرض نيل الحكم والمكاسب ... يجب على المفكرين العمل على رفع معاني الوطنية ومعاني التوحد ليكون الشعب قوة صلبة ، أن الثعالب تستمد قوتها من هشاشة الطبقات الاجتماعية البسيطة وضعف تطبيق القانون . كيفية توحيد هذه الطبقات لتصرخ بقوة في رفض الظلم ورفض السوء ومحاربة الفساد. لنبحث السبل في ترصين القرار الشعبي في قهر الثعالب . أن الديمقراطية الوليدة سقطت من أيدي اسود النضال لتقع في أحضان الفوضى الأمريكية الخلاقة التي خلقت الإرهاب و المكر والسرقة المبرمجة وتخرج من هذه الفوضى والأزمة ثعالب التسلق بألقاب كاذبة (دكتور فلان وفلان والحقيقة الثعلب فلان وفلان).. حسمت المعارك وخسائرنا كبيرة وأحيلت على التقاعد اسود النضال وتجبرت الثعالب... لتحيل الوطن الى غابة ظلم ولا إنسانية...

الديمقراطية هي رأي الشعب وقراره لنعمل على أن يكون قرار الشعب صلبا وقويا لردع ثعالب الحكومة المنافقة الكاذبة المكشرة عن أنيابها بزئير الجبن والوحشية والمستأسدة على الشعب وهي لا تخرج من دائرة الشيطان.. أنها قابعة خلف أسوار وكتل الكونكريت لتقرر وتقرر وتشرع بيع الشرف الوطني وسرقة المستقبل العراقي.. لنعمل على أن يكون القرار الشعبي قويا وشجاعا لنعمل على تثقيف الإنسان فان الانتخابات قادمة وقوائم الانتخابات فيها الكثير من النفايات الاجتماعية المتبرقعة بوشاحات البهرجة والثروة والوجاهة المنحرفة .. لنعمل على توجيه صفعة للسوء المتسلل الى مركز القرار .. لنصرخ بصوت واحد كلا ..كلا.. كلا للظلم كلا للمفسدين كلا.. كلا لقاذورات البعث المتلونة المتسلقة... نعم لحرية الإنسان وحفظ كرامته نعم للشرف والعزة الوطنية... نعم للشمس العراقية نعم لشمس الحرية نعم لأنصار الشرف نعم للحازمين العازمين على تخليص العراق من السوء والنهوض به...أن طوفان الغباء والطمع والسرقة لن يتوقف نعم لن يتوقف ما لم نتوحد ونثقف على صده ...

احترامي لكل من يعمل على رفاهية العراق ويعمل على رفع الظلم وتحقيق العدالة في امة العراق والتي ستقف وتنهض وتزدهر وتقود الشرق الأوسط رغم أنوف جميع غباءات التدخل العالمية والإقليمية والمحلية...




#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتروش .. ملكا ؛؛ دموع وكلمة حق؛؛
- العراق ما بين مفهومي؛؛الوطنية والقومية؛؛ وفقدان الهوية
- ؛؛جهادنا اليوم: هو تثقيف المجتمع لانتخاب العراق؛؛
- ؛؛لن يموت العراق؛؛ فكفى ذلا كفى موتا كفى تخاذلا ياارباب الشي ...
- التعليم العالي والبطالة وحاجة المجتمع وتنمية الاقتصاد ؛؛رؤية ...
- ؛؛مسلسل الالم العراقي؛؛ متى الحلقة الاخيرة؟
- ؛؛سجل ضمن الاصوات المطالبة بعدم؛؛ تعطيش العراق لا تقرا العنو ...
- ؛؛كيف نصحح الانتخابات العراقية؛؛ اسيرة الثورية الشبابية قليل ...
- نعم للقائمة المفتوحة كلا لمزدوجي الجنسية ؛؛ من اجل العدالة و ...
- ؛؛ رجل القمر ؛؛ اسطورة الشرف الزعيم البطل عبدالكريم قاسم
- المالكي ؛؛ لايعلم بوجود الفساد المرعب في دولة اللاقانون؛؛
- الليبرالية العراقية ؛؛ بداية ام نهاية؛؛
- مقومات الاقتصاد الزراعية؛؛ ولجنة الزراعة في مجلس النواب؛؛ فس ...
- قائمة النزاهة الوطنية ؛؛ من سيطرحها بجراءة؛؛
- المثقف العراقي وقوائم الخلاص الوطنية؛؛ الكاريزما المفقودة؛؛
- البعثات والزمالات الدراسية؛؛ نريد الشفافية والواقعية؛؛
- الديمقراطية واستبداد المحاصصة ..؛؛ وتعديل الدستور؛؛
- ؛؛قطعة ارض سكنية؛؛ لكل عراقي لنتضامن من اجل ذلك..
- شؤون جامعية:لاننتظر شيء من ؛؛ حكومة الطرشان او من يضعون القط ...
- الشخصنة عقد السلطة:؛؛ النفاق تسلق على اكتاف النضال؛؛


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - ؛؛ حكومة الثعالب؛؛ وديمقراطية التدكتر