أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد البدري - رد علي عبد المنعم سعيد














المزيد.....

رد علي عبد المنعم سعيد


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 17:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


طالب احد الصحفيين الممكنين لادارة اكبر صحيفة مصرية بضرورة الحوار الجاد مع د. البرادعي.
http://www.ahram.org.eg/132/2010/04/10/10/15149.aspx

وهذا طبيعي لكاتب يكتب لصالح السلطة فهي لا تريد تغييرا لكنها فوجئت برجل وبشعبية كبيرة مؤيده له تقتحم ساحة السياسة التي لم يحاور فيها احد السلطة. فهل كانت هناك ممارسات سياسية من اي نوع لاكثر من ثلاثين عاما؟ لم يدخل الرجل ساحة السياسة الا لان الساحة مغلقة امام المصريين وطالب في الجمعية المصرية للتغيير بالحد الادني والمتواضع من التغيرات التي تسمح للمصريين باخذ فرصة حرموا منها طويلا وبسببها لم تحقق شيئا الا الهزائم والخسائر من كل نوع.

فالتغيير ليس شعارا بقدر ما هو لب حركة التاريخ وروحه. فالجمعية والبرادعي إذن يعرفون ما ينبغي عمله إزاء الجمود والموات الذي ارتكبه الحزب الحاكم واوصل مصر الي درجات متدنية في احصاءات الامم المتحده. وبابسط قواعد التفكير فان اي متصفح لحال المجتمع عليه بالنظر اولا في القانون الاساسي الذي يموجبه يتحرك المجتمع اما الي الامام او الي الخلف، الا وهو الدستور. ولم يكن البرادعي هو اول من اشار الي عوار الدستور الحالي بل ان الحزب الحاكم طلب تغييره اكثر من مرة ليكون أكثر ضيقا وتضييقا ومنضبطا علي بعض من اعضائه فقط دون باقي الشعب المصري باكمله بما فيهم كل اعضاء الحزب تقريبا.
عند هذه النقطة فان الدستور يصبح فاقدا الشرعية لان كل القوي السياسة والاحزاب والمستقلين تطالب باعاده النظر فيه اما بالتعديل او بالتغيير الكامل له حتي يتيح لهم الدستور الجديد فرصة لتحقيق مطالبهم. وبناء علي هذه المقدمة البسيطة يصبح راي كل القوي المطالبة بالتغيير شرعيا باكثر مما في الدستور الحالي من شرعية. فالدستور هو تعبير عن ارادة الشعب. فما بالنا وهناك كثيرين وربما الاغلبية في الحزب الحاكم صاحب الدستور المعتل يطلبون ايضا التغيير!!!


فيالها من سخريات ان تصبح مطالب الشعب بالتغيير هي خروج علي الدستور، وهل الدسنور سوي تعبير عن اراده الناس!! بهذا اصبح الدستور الذي يلبي مطال الناس ليس هو الدستور المكتوب الحالي وكذلك السلطة ليست هي السلطة الحاكمة الان. فكيف وصلنا الي هذا التناقض الا لان الحراك السياسي كان ممتنعا لنصف قرن. انها مفارقة لا تقل عن مفارقات زينون والسوفسطائيين اليونانيين. فعندما يخرج اكاديمي صحافي ويقول بان ما يفعله البرادعي عمل غير دستوري ندرك ايضا ان الصحافة اصبحت تهريج صحافي ويقودها مهرجون بدرجة كاديمية واتي من اكاديمين ربما تناسيوا صفة العلمية في مناخ السلطة الصحفية ومكاسبها. فحق تغيير الدستور هو ضمن ضمانات الدستور للشعب اولا رضيت السلطة ام لم ترضي. فهل كان التغيير الذي مارسه الحزب الحاكم لاكثر من خمسين عاما بالوان وفساتين مختلفة خارجا علي الدستور وشرعيته عندما اقترح التغيير وقرر التغيير وفبرك التغيير؟ انه منطق مغلوط ومتآمر يحرم اصحاب الحق باتساع رقعتهم في كل ارجاء مصر في التغيير ويجعله حكرا علي من لا يريد تداول السلطة رغم البكاء علي ما يدعونه تحت مسمي الديموقراطية او الليبرالية.

اكتشف المصريون الخدعة التي في الدستور الحالي بعد التغيير الاخير له بجعله لا يتسع الا لشخص واحد دون الـ 80 مليون مصري بحيث يبقي الي الابد في السلطة. بهذا التعديل والتعديلات التآمرية زمن السادات ووجود المواد ‏76,‏ و‏77,‏ و‏88 المثيرة للشبهه والجدل والشك في امانة الدستور يصبح الدستور الحالي ساقطا لانه لا يمثل الشعب بل يجعله متفرجا غير مشارك رغم انه الدافع للضرائب والذي تجبي منه السلطة وصحفييها ثرواتهم. انها ليبرالية بعض مثقفي مصر الذين ارتضوا التنكر لليبرالية فاصبحوا اكثر وحشية من خاطفي العبيد زمن الترحيل بالسفن قديما.


وبدت فكرة جمع التوقيعات التي هي ببساطة مجرد تجميع لآراء ومطالب، وهو حق دستوري، فزاعة ليبدا التهديد بالاخوان المسلمين التي طالما هدد بها النظام العالم الخارجي ليهدد بها الصحفي اليبرالي طالبي التغيير بالداخل بالقول " فماذا سيكون الحال لو أن جماعة الإخوان المسلمين أو أيا من الجماعات الأصولية جمعت مثل هذه التوقيعات‏,‏ وبعضها له قدرة أكبر بكثير من المجموعة التي التفت حول صاحبنا‏,‏ وأرادت تطبيق برنامج الإخوان المسلمين الذي ينادي بولاية الفقهاء ولم يحدث تراجع واضح وصريح عنه حتي الآن‏,‏ أو أيا من البرامج السلفية المنتشرة في البلاد؟‏!"

ولطمئنة السيد الصحفي الليبرالي فالاخوان لن يجمعوا توقيعات فهم ليسوا في حاجة اليها لان توصيفهم الصحيح انهم عملاء النظام وحلفاؤه وشركاؤه وجزء منه له مصداقيته عند الحزب الحاكم. فالدولة والنظام سلما نصف الجتمع المصري لفكر الاخوان فارتدت النساء الحجاب واخذت السلفية نصيبها من الكعكة فارتدت بعضهن النقاب. بل ان كثيرا من الرجال اصبحت عقولهم لا تفكر الا بالدين وهو امر يتفق مع توجهات الدستور الحالي الذي يستبعد عقل الشعب باكمله بتوجيه دفة تفكيره الي الغيبيات حتي لا يلتفت الي ما هو واقعي علي ارض وطنه. فهل يفكر الحزب الوطني بعقل الاخوان ويصبح برنامج الحزب هو برنامج الاخوان والاصوليين والسلفيين. فمن يا تري الذي خرج علي الدستور بنشكيل حزب بل ومجتمع علي اساس ديني بضرب قيمة الوطن والمواطنة وحرية التعبيير بعدم التغيير حتي ولو كان التغيير هو امل المصريين جميعا الا قلة قليلة اصبح الدستور الحالي دستورها والصحفيين دعاتها وفكر الاخوان فلسفتها. فهل ننتظر حوارا جادا بين السلطة وصحفييها ام اتهامهم بالجنون عندما يكلم الشخص نفسه؟



#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطيعة مع اهل الهولوكوست
- مكاسبنا الانترنتية
- نظامنا في القرن الجديد
- ذَلِك عبد الناصر ... أنا تؤفكون
- ثقافة ال -تحت-
- لماذا رضي الله عنهم
- قرار منعه تحت جزمته
- الشريعة ومرجعية الجاهلية
- يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه
- هكذا تحدث السويسريون
- قياسات حداثية
- تشويه العالم من اجل الاسلام
- ماذا بقي للاسلام ؟
- الجنس والمرأة وهوس المتخلفين
- الخروج الآمن للرؤساء
- النقاب ... نفاية ما قبل الحضارات
- أحزاب مصر السياسية
- التسامح ... وفقر ثقافتنا
- اليونسكو حائط مبكي الوزير
- عن زيدان ومفهوم الجزية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد البدري - رد علي عبد المنعم سعيد