أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - بعضٌ من بقاياه !!














المزيد.....

بعضٌ من بقاياه !!


وفا ربايعة

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 00:28
المحور: الادب والفن
    


هُناكْ ..
قُربَ أوَّلِ زاويةٍ ..
عِندَ ذلكَ المُنعطفِ المُرِّ
مِن أطواريَ الكثيرة ..
يَشهقُ الأملُ آخِرَ أنفاسِهِ فيرفعُ الليلُ النُجومَ ..
ليستأنفَ الظلامْ .
وَقتها ..
أدَعُ الأحلامَ تنبِشُ ما تبَقى من الذاكرة ..
" تلكَ دوماً أوهاميَ الصغيرة " !!
قابعةً خلفَ الجُدرانِ الأربعْ ،،
الأنصالُ لا تَزالُ / مُرَتبةً في الخاصِرة ..
تَذكُرُ جروحَ الشمّسِ في تَلَفُظِ فَجرٍ ..
يَسكنُ أرضَ سَمائيَ الحاضِرة .
يُنادي / مُتلعثِماً :
" الدهرُ حِدادْ "
" الدهرُ حِدادْ "..!!
فوَقتما أُغادرُ أُرجوحةَ اليوم ..
ستُغادِرُني البقايا / المُعلّقةُ إلى الأجَلْ ..
حينَ تتساءَلُ نُجومُ الخوفِ في وجنتيّ :
"هلْ مازِلنا هُناكْ ..تحتوينا مَقاعدٌ ونَحتويها ؟؟
فقَدْ صَلّينا من أجّلِ تشرينَ ..
فهل سَيُبقي فُصولَهُ / تُصلّينا " ؟؟
وهُوَ..
لَمْ يَعُدْ يَرقُبُ عَنْ كثَبٍ ..
تملمُلَ الوقتْ .
عندما تطايرَ رذاذُهُ مُبتعِداً في الفضاء ،،
فأهمِسُ بالانبعاثِ غصّةً :
" إسحبْ أحلامَكَ وغادِرْ ..
أترُكْ المِلحَ عالقاً بينَ ظِلّينِ في المساء .
ودَعْ وجعَ اليومِ لليومِ ..
وغادِرْ .."
فأيناكِ يا طُفولتي اليومَ تكتُبيني ..
بعدما مَزَّقَ الخُلودَ وأحرَقَ مَوطِنَ القافِية ..؟!
ما عادَتْ أصابِعهُ تُشعِلُ الوَرَقَ ..
وتمسَحُ دَمعَ الحُروفِ الباقية .
وأنا ...
لم يزلّ الظلامُ يقيِّدُني بوشاحهِ الأسوَد ..
وانفجرَ الوشاحُ هدوءً
لأنَّ ذاكرتي بذاتِ فوضويتِه
تنتشي فرحاً بأحزانيَ الغابِرة .
فلا تدّعوا غُموضي..
لأنني على يقينٍ بأنني لا أزالُ هُناكْ !!!!
وكَما كُلِّ شتاءٍ لأَجلِه ..
سأدَعُ هُبوبَ الألمِ يعصِفُ
نوافذَ خَطاياه ...
وأُشمِّعُ فُنجانَ قهوَته
وأترُكُ مِعطَفَهُ الرثَّ بارداً ...
فما عادَت تلكَ الجميلةُ القادمةُ
أنا ..
سأقولُ أنْ لا مَكانَ لي معهُ
هذا الشتاء ..
وأنَّ ما ستَحتويهِ دفاتري
فقط ...
أبديّةُ دَمعي ..

وبعضٌ مِنْ بقاياه !



#وفا_ربايعة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاربةً من نسيان .
- سنةٌ واحدةٌ كافِية !!
- جدارٌ و وطنُ على ظهرِ الغيمْ !!
- احتمالاتُ صُوَر


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - بعضٌ من بقاياه !!