أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عروة عبدون - هيئة علماء السودان .. دعاة اليوم .. امراء حروب الغد














المزيد.....

هيئة علماء السودان .. دعاة اليوم .. امراء حروب الغد


عروة عبدون

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 12:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بما أن هؤلاء المشعوذين الذين يطلقون على أنفسهم هيئة علماء السودان قد وضعوا أنفسهم في تضاد حقيقي مع مصالح شعبهم وحقه المشروع في الحياة الكريمة ووقفوا بينه وبين حقوقه القانونية والدستورية وشكلت كل أنشطتهم المريبة جزء من حلقة التأمر السياسي في نسخته الدينية والتي يهدف من خلالها لانتزاع كافة حقوق المواطنة القانونية والدستورية التي تقرها كافة الأديان والأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية.
وقد عانى السودان كله من ويل نشاطهم الهدام المضاف لحقب كاملة من الظلم والاحتقانات السياسية والاجتماعية شاركت آياديهم الآثمة وألسنتهم القصيرة في رسم كافة فصولها المأساوية عبر انحيازهم الأعمى للشموليات على مختلف الحقب ومن مختلف التوجهات ، وبيانهم الأخير المتعلق بتحريم التظاهر والتعبير الجماهيري السلمي يؤكد مسعاهم الحثيث للمضي قدماً فيما اختطوه لأنفسهم من منهج معادي ومضر بالمصلحة العامة بوضع فتاواهم المدفوعة الأجر أمام كل حراك جماهيري شعبي حي منفعل ومتفاعل مع قضايا المواطنة والحريات العامة .
لذا وجب على كل القوى والوطنية والديمقراطية والمهتمين بقضايا التحول الديمقراطي أن تضع عيناً على هؤلاء التجار في زيهم الكهنوتي وعلى كافة هيئاتهم ومنظوماتهم التي تتخذ المسميات المختلفة كالرابطة الشرعية للدعاة والعلماء بالسودان وأن لا يكتفوا بالشجب والإدانة والنظر لها كجماعات رجعية ودغمائية مسطحة بل هي هيئات تمثلها شخصيات مفرطة في أنانيتها ومتطورة حتى في انتهازيتها ، تتغير فتاويها ومنهجياتها وسلوكياتها بتغير الأوضاع السياسية والاجتماعية وفقاً لما يحقق وجودها الطفيلي الشائهه، وإن تظاهر هؤلاء بأنهم الدعاة الحادبيين والمتعصبين على الدين اليوم فهم امراء حروب الغد.
هيئة علماء السودان (SUO ) والتي ادعت وتظاهرت لوقت طويل بالحياد والاستقلالية عن الحكومة تقف الآن على قدم وساق مزاحمة القوى السياسية ومدشنة لنشاطها السياسي الداعم لحزبها المؤتمر الوطني عبر ندوة بعنوان الانتخابات بيان وتبليغ 15/3/2010م دعت من خلالها الشعب السوداني لدعم من تظن أنه يمثل شرع الله ( الرئيس الحالي ) وحرضت خلالها الحضور لإظهار الكراهية والبغض للنصارى ومن يواليهم ممن وصفتهم بالعلمانيين والمشايعين الحاقدين من ممثلي القوى السياسية الأخرى وعبرت الهيئة عند عدم تفاؤلها بالانتخابات والتي ستؤدي بالسودان لنظام الديمقراطية والتي يرى بعضهم فيها كفراً.
بهذه الخطوة تكون هيئة علماء السودان قد ارتكبت خطأ سياسياً جسيماً لا يغتفر ستكون له نتائج كارثية على السودان في مجمله إن لم يدرك ابناء الشعب السوداني الذين عانوا لعقود طويلة من سوء الإدارة والفقر والمحاباة والموالاة والتمكين والفساد خطورة أمثال هؤلاء السياسيين المخادعين والمخاتلين المتخفين تحت اللباس الديني والمتلاعبين بالعقول والمستمدين لوجودهم الطفيلي من تجهيل وخداع قطاعات واسعة من أبناء الشعب السوداني بانتهازيتهم وأنانيتهم المفرطة والتي تجاوزت كل حد.
فبدلاً من توجيه الرأي العام نحو نشر قيم التسامح والتصالح وترسيخ ثقافة السلام وتدعيم مرتكزات الوحدة الوطنية ودعوة المواطنين للقيام بأدوارهم الوطنية من المشاركة في الانتخابات ومراقبتها ليكونوا ضمانة لنزاهتها تفجرت عبقرية هؤلاء العلماء هذه المرة عن الولاء والبراء ، وهي عقيدة حارقة تتمحور حول البغض والكراهية لغير المسلمين من نصارى وغيرهم من معتنقي كريم المعتقدات ضاربين بالتنوع العقائدي والثقافي الذي يتمتع به السودان عرض الحائط ليقطعوا الطريق أمام كل مشروع لإدارة هذا التنوع الاستثنائي بالسودان القارة.
أعضاء هذه الهيئة المشبوهة في سبيل بحثهم عن سبل ترسيخ وجود كيانهم الشائهه واستمرار تلقيهم للإعانات والدعم الحكومي وخوفهم اللا محدود من حدوث تغير سياسي يؤدي لتحجيم مكاسبهم الشخصية كأفراد منضوين في هذه الهيئة الحزبية والتي تدفع الحكومة والحزب الحاكم لأفرادها بدل عطالتهم من دم أبناء الشعب رغم كل هذا لم يرتضوا لهذا الوطن غير الحريق.
وهذا المسلك رغم أنه لم يكن متوقعاً من الهيئة في هذه الفترة الانتخابية تحديداً ولكن قياساً لتاريخها الحافل بالمخازي لا جديد فيه فقد عودنا علمائها المزعومين على الخذلان . فهي التي لم يثنها شيء عن نشر الخرافات والخزعبلات والخرفات في رؤس المواطنين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي كرست لفخامة أعضائها المبجلين آناء الليل وأطراف النهار حتى صار الناس ينفرون منها كما الطاعون . هاهم الآن يفجرون قريحتهم لوضع الشعب السوداني على مشارف حرب دينية لا تبقي ولا تذر، يريدون للسودان أن تنهكه الحروب وتمزقه الأحقاد .



#عروة_عبدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هوامش عرس بغل


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عروة عبدون - هيئة علماء السودان .. دعاة اليوم .. امراء حروب الغد