أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جواد القيسي - خيمة الاحزان .














المزيد.....

خيمة الاحزان .


محمد جواد القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 17:36
المحور: الادب والفن
    


خرج في صباحا مليئا بالشوائب . كي يشعربالحياة ويلعب كالعادة لعبة الخبز الطائر مبتسما للبوئس ماشيا على بساطا اسود تفوح منة رائحة الدم . تبقى الابتسامة على
وجهة الشاحب . ودقات قلبة بقيت على سفرة فطورة . افكارا تدور من حولة تجمع لمستقبلا غير مرئي . يقف وينضر الى الارض ثم يمشي محتارا لم ينسى شيئا
من حاجياتة ولم ينسى تقبيل اولادة فلماذا نضراتة تفتش الارض تذكرة بطفولة سعيدة تعد الاصابع تحول ايامة المضت الى صورا سريعة ..
وضل ماشيا حتى وصل الى الملعب القديم وصطف بين الاعبين منتضرا دوره في اللعب فطال الانتضار قليلا . ثم اخرج من جيبه سكارة مدعوكة فضحك بين نفسة
لئنهو قد عرف ما الذي اشغل باله . فجلس علا حجرا بالقرب منة ومد يدة واشعلها من فحما لعجوز كانت تبيع الشاي بعد ما استئذن منها فابتسمت لهة ابتسامة متعبة
باردة فارقها الحنين . فشكرها ثم نضر الى كفيه المتعبين وقام بسلخ الجلد الميت من على كفيه والسكارة منحنية من فمة يغوص في افكارا روتينية تراود كل صباح ..
وكان في نفس الوقت احمق جالس خلف مقود سيارة لم يركب مثلها في حياتة . فقد كان معلمهو احمق منهو يجبرهو ان يقطف الشوك بلسان جاهلا كي يسمع العاقل
سر الحياة . حماقتهما لا تنطوي علا حاضرا . كالغبار على اوراق الشجر ينتضر طول السنة هطول المطر حتى يرجع الى عالمة الترابي . موعود الاحمق بفطورا
فاخرا في جنات عدن وهوة ينضر الى السماء يفكر كيف ستصبح غيومها سوداء منتضرا بشغف ينضر الى ساعتة التي اشتراها بالامس ثم رن جهازه الخليوي
واتت ساعة الشئم . وانطلق بسيارته مسرعا حتى وقف في قلب الملعب الحزين وهوة ينضر الى العجوز نضرات مرتبكة .
والاعبين من حوله محيطين به من كل جهة ينضرون الى فخامة سيارتة . ثم ذهب البريئ راكضا الى السيارة بعد ما كان منشغلا بكفيه الى لحضات فنقطع الصوت والهواء وتطايرت الحروف .
وخيم السواد على عينه حتى ثوان راى جسدة ملقى على الارض والدماء تملي المكان واولادة ينضرون له يكلمهم لكن بدون جدوى وحملت الملائكة روحه الطاهرة
الى جناته .. الى الاحمق فقد بقي في الملعب منتضرا طوال حياتة فطورة الفاخر ينضر الى السماء متى ينزل له سلم النجاة ..



#محمد_جواد_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثغراة في جدارنا الصلب .
- ( صخورا لم تتصدع )
- حواء في ثوبها الاحمر..
- الساحر الاسود..
- مسرحيات المحاكم.
- شعر نثر (انضر في قلبك)


المزيد.....




- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جواد القيسي - خيمة الاحزان .