أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - تحليل قصيدة الشاعرة الفلسطينية كفاح الغصين * أيلول * الحائزة على جائزة المرأة المبدعة في الشعر بفلسطين عن دار الأدباء الثقافية














المزيد.....

تحليل قصيدة الشاعرة الفلسطينية كفاح الغصين * أيلول * الحائزة على جائزة المرأة المبدعة في الشعر بفلسطين عن دار الأدباء الثقافية


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 10:40
المحور: الادب والفن
    




تقديم :
****

وفاءا مني للشاعرة الفلسطينية الغالية صديقتي وشقيقة الروح كفاح الغصين , وتهنئتي بفوزها بجائزة المرأة المبدعة في الشعر بفلسطين يوم 04/03/2010

قمت بتحليل قصيدتها الرائعة * أيلول *

إليكم نص قصيدتها :

عنوان القصيدة : أيـلـول
*****************

منذ الطفولة

علموني ان أعدّ على يداي.. كل الشهور

يتضاحكون من التلعثم حينما ألد الحروف

وأنا أهجئ..كانون..شباط ..آذار

وعندما يصل اللسان إلى رصيف العـّد

وأهمس: أيلـــول

كانوا يقومون فرادى للزوايا

يهطل اللؤلؤ من عين الرجال

يصرخون

يتوضأون

يركعون

ويسجدون

وأنا مكاني أكمل الكلمات وحدي

بعد ان مات الحبور

ما كنت أدري أن كف الموت يمشي بين أنياب الخطيئة

ما كنت أدري أن سهم العمر يغدو خنجراً

يئد الحقيقة

ما كنت أدري كيف تغدو دمعة المحزون

أختاً ..ورفيقة

ما كنت أدري كيف ينتحر الرذاذ على نوافذنا

العتيقة

ما كنت أدري

أيلول أخبرني لماذا حين تنطقني حروفك

ينحني الفولاذ طفلاً باكياً

يهتز في السرو العمود

المعتلي كتف السحاب

أيلول أخبرني لماذا حين تنطقني حروفك

يؤثرون الإنسحاب؟؟

يا ذلك الموت المخبأ في الضباب

يا ثلةً غدرت بعذراء السحاب

منذ الطفولة علموني

أن أعد على يداي كل الشهور

يتضاحكون

والآن

صرت إذا ما صحت أيلول يراقصني

اغتراب

ويصير جسدي لوح ثلجٍ موغلٍ في الاكتئاب

وأظل أبكي كي يعود الدمُ يجري في العروق..وفي النحور

وأظل أبكي كي تعود الروح في جسد القبور

والعمر يمضي

والقبور هي القبور

وأنا على جسر المحطة بعد ان مات القطار

أسترجع الماضي

وذكرى أول الخطوات في حوش الأقارب بالديار

وقلائد الحسناء تركلها حوافر ثلة الموت المخبأ

والتتار

أسترجع الماضي وأول الكلمات وأنا أهجئ

كانون .. شباط..آذار

وعندما يصل اللسان إلى رصيف العد

وأهمس.. أيلول

كانوا يقومون فرادى للزوايا

يرخون

يتوضأون

يركعون

ويسجدون

وتصرخ الجدران من عفن الديار

أيلـول

أيلول

أيلول




التحليل :
*****


يظل أيلول ذاك الذي يحمل بين جناحيه مقابض وجودنا أو عدمنا

اكتسحت الظلمة وجه قبر حياتنا على أجندة صرخات مؤلمة تريد العيش فقط لإنسانيتها

لكن أيلول ظل يحجب لنا شمس هدوء بركان الصراخ المدفون في أعماقنا

تراكمت طاولات , وهزت أقلام , وكتبت معاهدات , ولكن كان أيلول هو سيد الموقف

ولازلنا بقارب بسيط معوج ,فيه ثقب كثيرة نغلقها بأنين أغنيات وشرائط ذكريات نقول عساها تكون هي قرص النوم لتهدئة أعصابنا

لكن ما نفتأ حتى يذهب القرص ولا يعطي مفعوله فنرجع نبحث عن قرص آخر يكون فيه تنفيسا لنا عن صراخ جوانية أرواحنا فنستلقي مع الخبر ونعيشه بقوة ونقول هـــهاتها يا منبر الأحرار تكلم بصوتنا فقد عطشنا الماء في وادي عُـرْبَة وألجمنا ألسنتنا بإرادتنا بقوة , تكلم فأنت هو الشافي لنا ,فثار منبر الأحرار , وتسكع الشوارع والأزقة في أنهار أحزاننا الدفينة وأطلق كلمات رصاص , هناك كانت لنا الصرخة , بعدها نزلنا شوارع لندن , باريس , القاهرة , الرباط , الجزائر , واشنطن ...........
صرخنا بقوة أننا موجودين بوجودنا بقوة , فكان الصراخ مرفوقا بأننا سنفوز بقوة , فظل هتاف بحر القرار ينظرون إلينا من أعلى سطح جبال هيملايا في مجلس الأمن ونحن ننتظر قرارهم الإنساني ......... واتخذنا من منبر الأحرار قوتنا وهي قدوتنا ........... فطلع الرعد من قمة إفيريست القرار , وجمدت كل القرارات , وأقروا قرارا وحيدا أننا كلنا عرب أغبياء ...................

قلنا .... لا منبر الأحرار معنا , فذهبنا إليه , فردنا قائلين أعوذ بالله هل أنا أغويتكم يا عرب , أعوذ بالله , لست من الشيطان الذي يغوي , أنا مؤمن والمؤمن لا يؤذي ... أنتم الشيطان ذاته ........... صدمنا بعدما تجرعنا ثورة قلم الرصاص من اتجاهات معاكسة ومن محاولة التقرب للرأي الآخر , وبعدما عشنا ثانية بثانية صراع الجبابرة مع أطفال لا يعرفون إلا لغة السلام والمحبة , قتلوهم ونحن نبكي , وأقمنا عليهم صلوات وقداس الغائب , كانت صدمة لمدة 14 سنة ونحن سدج , نحن غباء يركبنا , نحن قوم تـــــُبَّــــعْ, لايتحرك لكنه يــَتْـــبــَعْ , لكن ذهبت الغفلة وجاءت الفطنة , وعرفنا أنها كانت تدجينا في لحظة , لكسب التنفيس برهة , ولكن هيهات للأفكار الواعية , أن تصدم مرة ثانية , فلا يلذغ المؤمن من الجرح مرتين

كفاح جعلتني أكتب ما كان في صمتي , لم أكتبه منذ زمن , لأني أرى عبث الكتابة فيه , والمخرج هو

الـــــقــــلـــــــــــم

به نحطم

الــــحــــجـــر

وبه نقول أننا

أســـيـــاد كـــل الــبـــشــر



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نارية / صوتية/غالب الذيابي وحصان السحيم /في أولى تجربة شبيهة ...
- رؤية في الشعر الشعبي * نموذج قصيدة الشاعرالسعودي الأستاذ إبر ...
- قراءة تحليلة في الشعر الشعبي * نموذج قصيدة الشاعر العماني ال ...
- شذرات تأملية * وفاءا لذكرى الراحل الشاعر المرحوم بإذنه تعالى ...
- 1- الذكرى حجر العثرة في سبيل تحقيق الأمل بلا رجعة صوت وقلم : ...
- همسة إليه بصوت وقلم : عاشقة فدوى أحمد التكموتي المغرب
- الذكرى حجر العثرة في سبيل تحقيق الأمل بلا رجعة صوت وقلم : طف ...
- كيف نسمع أغنية الحقل وآذننا لم تهضم ضجة المدينة؟ بصوت وقلم : ...
- تراتيل مقدسة * صوتية * بصوت وقلم : فدوى أحمد التكموتي
- بدء استقبال المواد للعدد الأوّل من مجلة منظمة أدباء وشعراء ب ...
- همس الروح
- طِراقُ الهَواجِر
- إمرأة العزيز
- سُلاف الحرف مجاراة لقصيدة الشاعر جميل الداري أيقونة البحر .. ...
- زبد الحرف في العشق الروحي
- زبد الحرف
- صداح القلب
- الحكم النهائي لمحكمة النقض * الزمن *
- قال ........... ارجعي إليَّ .........
- جوهر ......... عاطر


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - تحليل قصيدة الشاعرة الفلسطينية كفاح الغصين * أيلول * الحائزة على جائزة المرأة المبدعة في الشعر بفلسطين عن دار الأدباء الثقافية