أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق البصري - المواطن والمرجعيه والشفره الانتخابيه















المزيد.....

المواطن والمرجعيه والشفره الانتخابيه


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 02:48
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


المرجعية والشفرة الانتخابية

لماذالانسمع صوت المرجعية إلا عند اقتراب موعد الانتخابات مجرد سؤال وليس للتجني!؟ وما يدعم كلامنا هو صمتها المطبق في كثير من الإحداث التي عصفت بالبلاد بعد 2003 فلا نجد لها أي رأي أو فتوى وبمجمل القضايا التي تمس حياة المواطن ووجوده كانسان، بحجة أن المرجعية لاتتدخل في الشؤون التقليدية للعامة من الناس حسب توصيفها، أي أنها ملك للامه وليس لشعب محدد وما على المكلفين من تلك الشعوب الخاضعة لتقليدها دينيا وسياسيا إلا تطبيق وصاياها والمواظبة على جمع فريضة الخمس، وليس لأحد الحق أن يسأل أين تذهب مليارات الخمس والزكاة والنذور والعوائد المالية للاضرحه والمزارات، إذ تعتبر تلك العوائد ثروة ضخمه تدخل البلاد سنويا دون متابعتها، إذ لا توجد أي هيئه حكوميه رسميه للمحاسبة في مجالات إنفاقها ولا إلى أي جيوب تذهب ،وأتحدى من يجرأ على مناقشتها في أي حكومة قادمة..
ولعمري هل إن فناء الناس و انتكاس مجالات الصحة والسكن والخدمات واستباحة حدود البلاد من قبل الدول المجاورة وتصديرها الموت له والإرهاب، ومعانات المواطن البسيط وحياته البائسة من الأمور التقليدية البسيطة التي لاتستحق موقف أو حتى اشاره تجود بها تلك المرجعيات !!؟
بينما تنشط تلك المرجعيات وبجهد محموم لافت للنظر في تحرير الآراء وتكثر من الفتاوى والوصايا والنصائح مع اقتراب كل انتخابات ، إذ تجعل من تلك الممارسة الانتخابية أمرا مخيفا تضفي عليه شعاع القدسية، وتصعد قبل موعد الانتخابات من التحذير والويل والثبور وعظائم الأمور لعاقبه انتخاب قوائم صغيره أو تشتت للأصوات بين مرشحين لايمتون لها بصله وتركز تأيدها على من هم الأقرب لنهجها والمتمسكين بتوجيهاتها..

وتعمد قبل اقتراب موعد الانتخابات إلى تعطيل الدراسة في الحوزات والمدارس الدينية التابعة لها وما أكثرها، وتستنفر كل طاقتها ما ظهر منها وما بطن! هل الأمر خطير إلى هذا الحد!؟ في ممارسه يفترض أنها تبادل سلمي للسلطة ديمقراطيا وحسب رغبة الشعب في اختيار المرشح الأكفأ بمساعدة الدولة وأجهزتها الرسمية و تتكفل بذلك ألدوله بالتوعية والحماية من دون وصاية !؟ ،

و يتخرج من تلك المدارس والحوزات الآلاف من المبلغين الشيوخ سنويا(فاتيكان نجف يستورد جنائز للدفن في صحرائه المتراميه- ما يرجع ميت - ويصدر عمائم ، ويجبي الخمس)فضلا عن المهنة المستحدثة للتثقيف باتجاه رغبة المرجعية ومباركتها قبل موعد الانتخابات، وتطلق تلك الحوزات مبلغيها من شيوخ وساده و(ملايات) في إرجاء البلاد في مواسم عاشور ورمضان وزيد عليهما موسم الانتخابات كمهنه جديدة للترويج لقوائم معينه تحظى بثقة المرجعية ويتم التركيز على ندوات مجالس العزاء الخاصة والعامة للناس، وتجعل هدف تعاليمها وتوجيهاتها الابويه مقتصرة على ( صوت إلى هذه ألقائمه ولا تصوت لتلك ألقائمه).ظاهريا حينا وباطنيا حين آخر. وتنشط حركتها في القرى والأرياف والمناطق الشعبية وهدفها من وراء كل ذلك أصوات بسطاء الناس في الانتخابات ،وهي مهنه جديدة مستحدثه بعد 2003 مضافة إلى المهن السالف ذكرها، و بسبب تعاسة الناس المزمنة وفقرهم المدقع تتهافت ألعامه متعلقة بأستارها لشفاعتها لهم بسبب خوفهم من عذاب جهنم كما تصوره المرجعية !! بما يؤكد إن هؤلاء ألعامه من الناس تحكمهم سلطه أبويه متمثله بالمرجعية تستغل جهلهم وبدونها لاتستقيم لهم حياة !!،

و لكثرة وصاياها وتركيزها المفرط من خلال فتاواها العلنية منها والسرية وهي أي المرجعية التي ثقفت إتباعها ممن ينتمون لها بالتقليد وتحرص أن يرتفع صوتها في موسم الانتخابات لمصلحه تلك الحوزات والمدارس ومن يمثلها من شخوص في قوائم أحزاب سياسيه دينيه معينه مضمون ولائها لها وتستمد شرعيتها منها ومن يقول غير ذلك فهو واهم..
لانبرأ المرجعية من المسؤولية تجاه انتكاسات حكومة انتهت ولايتها بعد أربع سنوات حرصت تلك المرجعيات وحثت الناس على انتخابها بفتاوى كشف عنها لاحقا تؤيد فساد تلك الحكومات باستقبال أعضاءها ووزرائها والمباركة لهم بالرغم من عدم أهليتهم كما أثبتت تجربة الأربع سنين الماضية ، وتسعى في الانتخابات القادمة لتكرار نفس المأساة لضمان مصالحها وأن قدمت نفسها على أنها تقف على نفس المسافة بين القوائم المتنافسة وهذا محض افتراء لأنها أكدت وعلى لسان منابرها والمتحدثين باسمها أنها تفضل بعض المرشحين المؤمنين من كتلتين حصرا..

في انتخابات 2005كانت الشفرة (صوتك من ذهب) حيث تلقفتها ألعامه طائفيا صك مصدق واجب الصرف في مكان آخر غير هذه الدنيا، وعادة من يقوم بهذه الخدمة المجانية المسنين من شيوخ وعجائز وهي شريحة كبيره مضمونة الولاء تنتخب ألقائمه الموصى بها طمعا بجنة الأحزاب الدينية ومرجعياتها، فكان ما كان لأربع سنين خلن دون أي انجازيذكرسوى المعانات المتواصلة والفشل ..

(صوتك أغلى من الدنيا) شفره جديدة أطلقتها المرجعية بمناسبة الانتخابات القادمة وهي رسالة وكما في السابق فهي تذكر إتباعها ومقلديها- الاخره نقيض الدنيا- لا تنتخب الدنيا انتخب الاخره وكما جاء في أدبياتها إن الدنيا تعني دار زوال،دار الغرور والابتلاء مكروهه غير محببة بالنسبة للفقير البائس، دار فنا ء(والآخرة خير لك من الأولى) أي ماذا ستجني منها أيها الناخب العراقي الفقير لأنك ستموت يا مواطن إما عاجلا أو آجلا أو انك ميت أصلا فلا تكن حجر عثرة في طريق المؤمنين أمنح صوتك للذين غايتهم من السلطة رفعة الدين والمذهب بغض النظر عن فشلهم في إدارة ألدوله، وعلى هذا الأساس المرجعية ترتكب خطأ آخر فادح إذ هي تمنح الشرعية لمن نهبوا البلاد وأحالوها خراب وتتحمل المرجعية بذلك المسؤولية كاملة أمام الوطن والتاريخ ، وهي لا تكتفي بذلك بل تصنف الأحزاب المشتركة في المنافسة الانتخابية الحالية من على منابرها إلى صنفان صنف يعمل للدنيا الغرورالزائله وهي الأحزاب الغير مؤمنه على حد توصيفها، وصنف يعمل للاخره ولا يفرط في نصيبه من الدنيا(نهب وسلب وانتقام)مشرعن مزكى بشهادة شفرة المرجعية الانتخابية.. فأيهما ستختار أيها المواطن البائس المبتلى !!؟.



#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخفي والمعلن..الانتخابات العراقيه انموذجا
- عاجل من وصايا الخبراء..اجتثاث الشعب!!؟
- أمرسن..الوهم وحقيقة فردوس العقل..
- بكائيه ..الى مالانهايه!!؟
- رساله الى بان كيمون
- العلمانيه ورقاع الرده !؟
- من كهوف تورا بورا الى غرف سوق العوره ،الكواتم هي الحل!!؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق البصري - المواطن والمرجعيه والشفره الانتخابيه