أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد الفاهوم - كفى !!














المزيد.....

كفى !!


وليد الفاهوم

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 10:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قبل عدّة سنوات اختلف ابني وابنتي لا أذكر علامَ ..كانا في بدايات سنوات المراهقة الأولى، فتشابكا بالأيدي أمامي وكان هو أقوى منها جسديا بالطبع فآذاها أو كاد.. وعندما تدخلت بالكلام لم يسمعني ولم يطع. قلت له أتعتقد أنه لأنك أقوى منها جسديا فإنك تنفذ ما تريد بالقوة. هانذا أقوى منك وأستطيع التغلب عليك. ولم يسمعني. ربما لأنه كان غاضبا جدا لدرجة تعطيل الحواس. وعندما تدخلت بعنف وضربته فعلاً أدرك خطأه وتورطه، فكّر بلمح البصر وما كان منه إلا أن تكتّف وشبّك يديه على صدره ولم يدافع عن نفسه، وقال: إضرب! عند ذلك كففت عن ضربه ولم أعاقبه لأنني أدركت أنه تعلم درسا.. ومن بعد ذلك علّمني أنا أيضا درسا. فقد بكيت ثم اعتذرت له ! وكان اعتذاري درسا قاسيا له فقام واعتذر لأخته بدون أن أطلب منه ذلك.
ألعنف يجر العنف. والعنف طبيعة بشرية.. وكل واحد/ة منّا فيه/ها عنف، علينا إخراجه وعلينا أن نجعل منه طاقة ايجابية. عندما أكتب أفرغ عنفي، عندما أنكش الأرض أفرّغ عنفي كذلك عندما أركض أو أمشي أو أصرخ في البريّة. المهم أن نفرّغ تلك الطاقة ولا نكبتها، فالكبت كما البرد .. أساس كل علّة، وهو من أخطر الأمراض النفسية والاجتماعية.
لكن علاوة عن غريزة العنف الحيوانية فهنالك أسبابُ اجتماعية وسياسية وضغوط إقتصادية وبالتأكيد تربوية- فإذا كان رب البيت بالدّف عازفا.. فشيمة أهل الدار الرقص. وإذا زرعنا القمح لا يمكن أن نحصد شعيرا. وباعتبار الإنسان حيوانا إجتماعيا عليه أن يهذّب غرائزه عن طريق التعلّم والتثقيف. عليه أن يدرك أن استعمال القوة ضد من هو أضعف منه لا بد أن يُنبت ويثير من هو أقوى منه . عليه أن يتخلّص من عقد القوة والسيطرة والتحكم.
وبعد فهنالك عادات وتقاليد يجب اجتثاثها من أصولها لأنها من صنع الإنسان ومن أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ... أقصد سيف القانون...ٍ سيف القانون المدني لا العرفي أو العشائري.
من أجل ذلك جاءت القيَم والمبادئ والقوانين السماوية لتشد أزر القوانين الوضعية. ومن يشدُّ على يد القاتل يشجعه وغيره على القتل. ومن يعمل على تخفيف حكم القاتل يشجعه وغيره على القتل ويمهد لجريمة القتل القادمة.
في مثل هذه الحوادث التضامن والتكافل الأسري يكون نحو الشر ويصبح مثلنا يدك منك ولو شُلّت مثلا سيّئا يشد الى الوراء. فالتضامن العائلي يجب أن يكون على الخير لا على الشر، وأنصر أخاك ظالما أو مظلوما يجب أن يكون بالمعنى الإسلامي لا الجاهلي أي أن تكف يده عن الظلم إن كان ظالما، أي أن تردعه.
إن ظاهرة العنف داخل العائلة وقتل النساء لأنهن الحلقة الأضعف عضلاتيا ليست من الرجولة في شيء. ما نعرفه أنه في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة قتلت سبع نساء، تحت ستار ما يسمى بشرف العائلة وما لا نعرفه أكثر بكثير... إن هذه الظاهرة مخيفة يجب أن تقلق ليس الحركات النسائية وحسب إنما جنس الرجال الذين لديهم شيء من المروءة... وكل من يبدي "تفهما" لهذه الظاهرة يجب أن يشرشح، يجب أن يقع تحت ضغط الحركات النسائية والأحزاب والمنظمات الأهلية والمدنية لأن الذي يبدي تفهما للجريمة أو يبررها ويشرعنها يصبح مجرما وعلينا أن نشغّل عليه مكابس الضغط الاجتماعي بالمشبرح بدون خوف أو تأتأة أو تمشيط للحى ! فالساكت عن الحق شيطان أخرس. وكفى !!



#وليد_الفاهوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول أيار
- علم القرامطة كان أحمرًا
- العولمة والأصولية والإسلام
- فاطمة المرنيسي.. هل شهرزاد تغيّرت أم نحن؟
- عن التخلُّف والزواج المبكر
- أكتوبر والوردة الحمراء
- حقوق المرأة حقوق الإنسان
- نعم دفاعاً عن الحزب


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد الفاهوم - كفى !!