أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد الفاهوم - حقوق المرأة حقوق الإنسان














المزيد.....

حقوق المرأة حقوق الإنسان


وليد الفاهوم

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 11:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أعتقد ان كفاح المرأة من أجل الحصول على حقوقها لا يتم بمعزل عن المجتمع .. وان حقوق المرأة هي حقوق الإنسان وتلك الحملة التي تقوم بها بعض المؤسسات النسويَّة في بلادنا وسائر أنحاء العالم هي حقوق الإنسان أي الإنسان الذكر والإنثى.
ولا يعني هنا تقديم الذكر على الأنثى او الأنثى على الذكر.. انما الحديث عن المساواة. المساواة بالمفهوم الجماعي العام في الحقوق والواجبات وفي تكافؤ الفرص بهدف تحقيق العداله الإجتماعيّة والتكامل.
ولا يمكن ان تتكلل هذه الحملة بالنجاح بدون المساندة والدعم من بعض الرجال الواثقين من انفسهم الذين لا يؤمنون بتفوق الذكورة. فألف وردة وتحيَّة لجمعيَّة "نساء ضد العنف" على الحملة التي تقوم بها حاليّاً وعلى مدار السنوات الماضية واللاحقة. وكم اثلج صدري عندما شاهدت صورة امراتين ورجل في المؤتمر الصحفي لإعلان بدء الحملة! لذلك، وعليه، فانني اعتقد بان المعركة لا يمكن ان تكون بمعزل عن عملية التطور المجتمعي والمشاركة وان دور المثقفين والمثقفات هو في حمل الراية المشتركة لأن شعار حقوق المرأة هو حقوق الإنسان يشمل تلاحم كفاح الجنسين معاً والجنوسية في هذا الباب لا تلعب دوراً، انما الدور هو دور الإنسان المثقف. فلا ذكورة بدون انوثة ولا انوثة بدون ذكورة. والتحولات المجتمعيَّة تشملهما ولا تكون إلا بالمشاركة.
هذا على الرغم من انني اعتقد ان الإنثى هي الأصل وان المرأة هي التي تحرر المرأة وان المجتمع الأمومي الذي فيه السلطة للأم كان قد سبق المجتمع الأبوي تاريخيَّاً كما تدل الأبحاث الأنثرولوجية.
لكن وبعد الإنقلاب الذكوري اصبحت المرأة عدوةَ الرجل وطغت العلاقة الدونيّة للمرأة واحتقار جسدها وكأنه مصدر لجميع الشرور في العالم! وأصبحت العلاقة تناحريَّة، الذكورة من ناحية والفيمينيزم من الأخرى بدل ان تكون تكامليَّة، يداً بيد وكتفاً للكتف. طبعاً، ليست هنا المجال لتحليل الأسباب انما هنا المجال لكي أقول ما عندي.. الإنسان وِحدةً- ذكراً كان ام انثى- فلا يمكن ان يتجزأ. حقوق الإنسان وحدة لا تتجزأ ولا يمكن ان تكون متحرراً سياسياُ ومتخلفاً اجتماعياً. أقول هذا لذلك الشاعر الثائر الذي اعترض على شعار " المرأة حرّة في جسدها".. لها الحق في ان تعطيه لمن تشاء وتحجبه عمن تشاء وليس بالمعنى الديني. فالمرأة ليست جسداً وحسب وانما روحا.. وأيَّة روح! وهي حين تملك روحها تملك جسدها .
ليس معنى ذلك ان تصبح عاهرة او ان لا تراعي ظروف الزمان والمكان والأخلاق واحترام الذات. معنى ذلك ان يرى الأنسان انسانيتها والا يختزلها بالأعضاء الجنسيَّة!
حرة في جسدها لأن لها روح ترفض ان تُغتصب، ترفض ان تتزوج رغما عنها وان لا تتساوى في الميراث، لها الحق ان تتعلّم وتعمل وان تنتج وبالتالي فهي الأم والجدة وهي العمة والخالة وهي الأخت والزوجة والإبنة والزميلة ورفيقه الدرب وهي النصف الآخر الذي لا يمكن إختزاله!
نفد الصبرُ؟ لا.
لأن أهم صفة من صفات الأنوثة هي الصبر والمثابرة ,والصبر يحتاج الى تركيز ذهنيّْ وإلا اصبح شروداً. كم نحن بحاجة الى دمج الفكر بالمشاعر والحس المرهف الذي لا يقبل الظلم .كم نحن بحاجة الى الحكمة العفويَّة التي لازمت جدّاتنا وامهاتنا.
صباح الورد لك مني يا حوَّاء المناضلة! ليس مجاملة .. فلولاك لما كنت.



#وليد_الفاهوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم دفاعاً عن الحزب


المزيد.....




- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد الفاهوم - حقوق المرأة حقوق الإنسان