أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشدي الماضي - لا لعولمة -الطاغية-؟














المزيد.....

لا لعولمة -الطاغية-؟


رشدي الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، بكل فظائع الدمار والموت، تبين وانكشف للكاتب بيكيت عمق قاع المدنّس في اشد المدنّسات،هذا المدنّس الذي تجلى امامه، في المدى الذي يمكن للآدمي ان يذهب اليه في الانحطاط الانساني، مما جعل موضوع الانحطاط متكررا في اعمال هذا الكاتب العالمي، ولكن ليس من منطلق الاحباط والاستسلام، انما من منطلق ايمانه بانه نشر السلبي، بكل ما فيه من مرارة كاوية، ينال الايجابي!! وهو ليس وحيدا بذلك، فتراكم القبائح في التراجيديا الاغريقية قديما، هو العنصر الذي دفع بارسطو ان يطور يومئذ، ما يعرف بنظرية تطهير العواطف، أي التطهير من خلال الألم!!
اقول قولي هذا قارئاتي قرائي في هذا الصباح القلق، لاذكر واؤكد ان " رحم" الدنس والمدنس، ما زالت تلد لنا كل يوم انحطاطات وقبائح جديدة واكثر تطورا!! كل ذلك، فقط، لان "طاغية" هذا الزمن، يواصل وبكل جبروته "سعيه" من اجل فرض وبسط هيمنته على دول وشعوب العالم!! فاذا القينا الاضواء ساطعة على عولمته الوحشية والمتوحشة، نرى بان "كاهن" طغاة هذا العصر، يريدها بداية مرحلة تاريخية، لماذا؟! لانها انجع الاذرع الخبيثة لتوجيه حركة الفكر، على المستوى الدولي، أي على مستوى الشعوب والثقافات، فبعولمة العالم وتوحده، ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وايديولوجيا واقتصاديا، يهيمن بشكل شمولي على الدول، بصورة قسرية !!! الم يدع "المفكر الكبير" هانتنغتون في "صدام الحضارات" الى التنكر واقصاء واهمال وتبخيس حضارة وثقافة الآخر؟!! ومن ثم عدم الاعتراف بدورها في بناء وازدهار وتقدم الانسانية على مر التاريخ؟!!
الى هنا، واسكت عن الكلام في هذا السياق، كي اعود ثانية الى مبدعنا الكبير بيكيت، الذي نشر السلبي من اجل الوصول الى الايجابي. فمن "مدرسة" هذا المناضل العالمي الفكرية الكفاحية، ادعونا جميعا، كمستهدفين، ان لا نكون متواضعين؟!! ونعلن فقط رفض شهوة هيمنة الطاغية!؟ بل نبني لنا خندق كفاح صعب المراس، ونعمل ارادة وفكرا عصيّا، على ترسيخ وتسيّد مبدأ حوار الثقافات والحضارات كمقدمة تؤدي الى انفتاح كل ثقافة وحضارة على الاخرى، كي تمنع أي توجيه لحركة فكرنا، او تحكم في هذه الحركة، وكذلك نرفض أي ضغط سياسي او اقتصادي او ثقافي او اجتماعي، اكراها!! حتى نكرّس مبدأ النديّة (لا الدونية) في التعامل مع الافراد والشعوب!!
وصباح الخير لك ايها العربي الذي لا ينسى انه سليل حضارة فكرية عريقة واصيلة، وهي التي اخرجت، عامئذ، هذا "الطاغية" معرفة، من الظلمات الى النور .....



#رشدي_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنترك الحرية تكتب اسمها؟
- الاشتراكية وفردوس الانسان المأمول!!


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشدي الماضي - لا لعولمة -الطاغية-؟