أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شيت - الإنتخابات وأهميّة قراءة التأريخ














المزيد.....

الإنتخابات وأهميّة قراءة التأريخ


يوسف شيت

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التأريخ شيئ مهم بالنسبة للإنسان كفرد أو مؤسسة إجتماعية،سياسية،إقتصادية،وهو الأهم للشعب الذي يكون التغيير بيده سواء عن طريق العنف بأشكاله أو عن الطريق السلمي
والأخير هو المهم بالنسبة للأوضاع الحالية في العراق،لأنّه يمر في مرحلة إنتقالية في غاية الصعوبة،ونقصد بالمرحلة الإنتقالية،التحوّل من مرحلة بدأت بالإحلال الذي أدّى الى أوضاع معقدّة جدا ،حيث تفشّى العنف والفساد بأشكاله والبطالة وفقدان الخدمات بأنواعها،ويسير بخطوات بطيئة جدا وغير متوازنة،والسبب الأساسي هوسياسة المحاصصة الطائفية والقومية التي رسمها الإحتلال وتبنتها الأحزاب الدينية والطائفية والقومية بكل ألوانها ، لما يأتيها من منافع ذاتية،وخاصة السلطة والمال،،،،
ليس هناك،حاليا،ما يشير الى تحوّل البلد الى نظام ديمقراطي الذي تكون الإنتخابات الحرّة،أي الشفافة الخالية من التزوير المكشوف والمتستّر،واجهته الأمامية ،فالذي يشاهد الطرق التي تسلكها القوائم الإنتخابية والتي يطلق عليها بالكبيرة،،،،لأنّ لديها المال الكثير لشراء الأصوت الذي حصلت عليه من المال العام ودول الجوار وغيرها،،،،في حملتها الدعائية،في مختلف مدن العراق وما تتناقله أخبار الفضائيات والصحف والإذاعات،حقا هي مخجلة،،،، وبهذه الطريقة تريد هذه الأحزاب إرباك الناخب ليتغاضى،عن البرنامج الإنتخابي لهذه القائمة أو تلك وعدم إعطائه المجال في التمعن في برامجها ومدى صدقيتها،،،،كما أنّ الكثير من الناخبين يفتقرون الى المعارف الجيدّة في تأريخ العراق،خاصة الحديث،وأحزابه ونضالاتها،والسبب في ذلك التشويه المقصود من قبل السلطات منذ إنقلاب شباط عام ثلاث وستين ولحدّ الآن،،،،
إنّ ظهور أحزاب جديدة وتحديث الأحزاب لبرامجها وأنظمتها الداخلية هي ظاهرة إيجابية ،ولكن إفتقار الكثير من الأحزاب الى نظام داخلي الذي يعطي للمرء صورة عن حياة الحزب الداخلية وطريقة ممارسة سياساته،وفقدان برنامج يوضح بجلاء أهداف هذا الحزب يقود الى قيام هذه الأحزاب الى ممارسات خاطئة وكسب غير مشروع عن طريق التلاعب بالعواطف الدينية والمذهبية والقومية والعشائرية التي لاتؤدي إلاّ الى عداءات وإنشقاقات داخل المجتمع،والأوضاع الحالية خير دليل على ذلك،،،،لذلك نرى أن الأحزاب السلطوية التى تتمتع بالأغلبية في البرلمان الحالي،والذي هو بحاجة الى تغيير كبير في نوعية أعضاءه،لاتريد هذه الأحزاب إقرار قانون إجازة الأحزاب،لأنّ القانون يطالبها بوضع برنامجها ونظامها الداخلي والكشف عن مدخولاتها وطريقة الحصول على تمويلها،لذلك نقول للناخب العراقي أن يتعرّف بشكل جيد على تأريخ الحزب الذي سوف يمنحه صوته وثقته وأن يكون الحزب اهلا لهذا الصوت،لأنّ التغيير نحو الأفضل هو عن طريق الناخب الواعي فقط،وليس عن طريق الناخب الذي يبيع صوته،بغض النظر عن طريقة البيع هذه،،،،والخلل الأساسي ليس في الناخب،بل بالمرشّح الذي يحاول إستغلال الأوضاع الشاذّة التي تعيشها الجماهير العراقية والإستحواذ على أصوات الناخبين بطرق لا إخلاقية،،،،
ليس هناك ما يشير الى وجود تأريخ موثّق للأحزاب العراقية،وخاصة الجديدة منها أو التي تشكّلت خارج العراق بدعم من دول أخرى وبشروط لسنا هنا بصددها،هذا إذا إستثنينا وثائق هذه الأحزاب التي تصدرها وتصريحات قياداتها،ولكن لاننكر التأريخ النضالي للحزب الوطني الديمقراطي الذي قاده المرحوم والشخصية الوطنية العراقية المعروفة كامل الجادرجي والذي ينسق نشاطه الإنتخابي مع الحزب الشيوعي العراقي والكلدوآشوري وشخصيات وطنية أخرى،،،، ولكن،وللتأريخ يبقى تأريخ الحزب الشيوعي العراقي الأكثر وضوحا وسطوعا وليست هناك أية حلقة من حلقات نضاله مبهمة أو مجهولة،باستثناء مقابر الكثير من شهدائه المجهولة والتي لم يحض الحزب بوضع أكاليل الزهور عليها،لأنّ القتلة كانوا ولا زالوا يخافون حتى أضرحتهم،،،،لقد كتب الكثير من المؤرخين ،وفي مقدّمتهم الباحث الفلسطيني الكبير حنّا بطاطو وصدرت الكثير من الكتب والدراسات حول التأريخ المجيد لهذا الحزب العريق،وهناك في جامعات العراق طلبة في مراحل الدراسات العليا يكتبون بحوثا عن تأريخ الحزب الشيوعي العراقي لنيل شهادات عالية،لأنّ هذا التأريخ هو جزء مهم من تأريخ العراق الحديث،وإذا تصفّحنا هذا التأريخ نرى أنّ أهم وأخطر الظروف التي كان يمرّ بها العراق كان الحزب الشيوعي العراقي في مقدّمتها ومنذ تأسيسه عام أربعة وثلاثين،،،، مرة أخرى نناشد الناخب العراقي الى إختيار أصحاب الأيادي البيضاء والذين كانوا أكثر المضحّين من أجل الشعب،والتغيير نحو الأفضل هو بيدكم،،،،



#يوسف_شيت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهميّة دعوة السيستاني الى الناخب العراقي
- بعد هتلر يحاول الإطلسي الفوز بالقوقاز
- اليوبيل الذهبي لثورة 14تموّز- أسئلة وأجوبة في إمتحان عسير
- حقائق ومذكرات أنصارية


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شيت - الإنتخابات وأهميّة قراءة التأريخ