|
نحن وأمريكا الجزء الأول
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:25
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
نحن وأمريكا ليست مجرد قضية سياسية، أو اقتصادية، أو هم ثقافي ينشغل به هواة الكلام لمجرد الكلام . . ربما هي كل ذلك، وأكثر . . القضية بالتأكيد هي نحن، وعلى الطرف الآخر، وبذات القدر من التأكيد ليست مجرد أمريكا . . إنها العالم كله، والذي تمثل أمريكا عموده الفقري، أو إذا شاء البعض تهيمن عليه، فليكن، ولنسر مع هذا البعض إلى نهاية الطريق، ولنقل أن العالم أجمع قد تم الهيمنة عليه، أو على الأقل ترويضه من قبل الإمبريالية الأمريكية، فيما عدا عدد يعد على أصابع اليد الواحدة، من الدول المناضلة، تارة بالقنابل وأجهزة التفجير أمريكية الصنع، وتارة بالميكروفونات أمريكية الصنع أيضاً. ولقد كانت الفترة من عام 1989 تاريخ انهيار المعسكر الشيوعي، وحتى 11 سبتمبر 2001، فترة انتقالية، وفرصة لبلورة شكل العالم الجديد، ولتحدد كل أمة موقعها في المنظومة الجاري تشكيلها، وربما جاءت أحداث 11 سبتمبر المأساوية لتنهي تلك الفترة قبل الأوان، فربما كان العالم، وبالذات ما كان يسمى بالعالم الثالث، يحتاج إلى فترة أطول ليستيقظ من ثباته، ليدرك ولو متأخراً كعادته، حقائق العالم الجديد، التي لم تتشكل فجأة، وإنما يمكن أن نعتبر نهاية الحرب العالمية الثانية هي نقطة البداية للمسيرة الجديدة في تاريخ البشرية. المهم أن أحداث 11 سبتمبر قد فرضت حداً حاسماً، تعسفياً ومصطنعاً إلى حد بعيد، للفترة السماحية لحسم الأمم لخياراتها، وصار الأمر فعلاً كما جاء على لسان الرئيس الأمريكي، إما أن تكون معنا أو علينا، ونون الجماعة هنا لا تعود على أمريكا وحدها، وإنما على الكتلة العالمية التي تشكلت وفق المبادئ والنظم الغربية إذا شئنا تلك التسمية، ولقد أوضحت مسألة الحرب على العراق وما تلاها، هشاشة وتهافت الجبهة المناوئة، والتي سارعت كل رموزها بشكل أو بآخر للالتحاق بالقاطرة الأمريكية، إن لم يكن اقتناعاً بصحة موقفها، فخوفاً من أن تدهسها عجلاتها المصممة على المضي حتى النهاية، بعد أن أقنعتها تفجيرات مركز التجارة العالمية بفشل سياسة العزف على كل الأوتار، ووهم نظرية أمانها داخل حدودها، يحميها محيطان، وشبكة صواريخ حرب النجوم، يجري الإعداد لها، والإنفاق عليها ببذخ أسطوري. ونحن كأمة لسنا الآن أمام خيارين، كما يحلو للمحللين أن يستنتجوا، ذلك أننا إذا استبعدنا خيار الانتحار القومي، أو إذا شئتم الاستشهاد القومي، وانطلقنا من قاعدة إذا الشعب يوماً أراد الحياة، وجدنا أمامنا سؤالاً واحداً ينتظر أن نعثر له على إجابة: كيف يمكن أن نمهد أمام أولادنا الأرض، ونزودهم بالآليات التي تمكنهم من الالتحاق بالركب العالمي، قبل أن نتعفن، أو نتجمد على المحطة ونحن ننتظر جودو، فجودو لن يأتي، وإذا جاء فلن نعرفه، لأنه سيكون مرتدياً تي شيرت مرسوم عليه العلم الأمريكي. علينا إذن أن نعالج الأمر بنيَّة البحث عن حل للإشكالية التي نواجهها، لا بنيَّة العثور على مبررات لموقفنا الكارثي، وأن نقبل عن طيب خاطر تغيير ما بأنفسنا، فهذا أقرب منالاً من المحاولات الدون كيشوتية لتغيير العالم الذي لا يعجبنا، إلا إذا كان بيننا من يعتقد بحق، وبغير مزايدة كلامية، أو نيَّة مبيتة للانتحار، أننا نمتلك مقومات تلك المهمة المقدسة ولا ريب!! سنحاول في عجالة مقاربة موضوع علاقتنا بأمريكا، لا بالنظر إلى موقفنا السياسي الرسمي منها، والذي هو الجانب المضيء في هذا الأمر، وإنما من زاوية الثقافة السائدة، ثقافة عامة الشعب، وثقافة الصفوة كلاهما. يمكن النظر لهذا الموضوع من اتجاهين: · موقفنا من أمريكا. · موقف أمريكا منَّا. وسنتناول في هذه العجالة مناقشة الاتجاه الأول، وهو موقفنا من أمريكا، ليس كله، ولكن العناصر التي ترجع إلينا، وتحدد، بل وتوجه أسلوب رؤيتنا لهذه القوة العالمية الكبرى، والتي لم يشهد تاريخ الإنسانية لحجم قوتها مثيلاً، وإن شهد عدة أمثلة نسبية، كالإمبراطورية الرومانية، والقياس بالطبع مع الفارق، بل والفوارق. ورغم أن التقسيم الذي أنشده يبدو تعسفياً، وربما رآه البعض غير علمي، ذلك أن العلاقة بين طرفين يحكمها بالأساس قانون الفعل ورد الفعل، إلا أنني أزعم رقم إقراري بطغيان الفعل ورد الفعل على أي علاقة متبادلة، أن هنالك عناصر أساسية عند كل طرف، تحدد نقطة انطلاقه واتجاهها، قبل بدء سلسلة الفعل ورد الفعل، وأثنائها. فالعقل الإنساني ليس آلة محايدة صمَّاء، ترى الواقع كما هو، مجرداً، أو منعزلاً عن الذات العارفة، وإنما تلون تلك العناصر، العائدة للذات، الوقائع المادية، بل وقد تعيد تشكيلها، ربما إلى درجة أن تصنع من الحمل ذئباً، والعكس. وقبل هذا، من الواضح أن العناصر محل البحث هي الأساس للأفعال التالية لها، وبالتالي ردود الأفعال، وهي التي تحدد بدقة علمية أيها فعل ابتدائي، وأيها رد فعل، بغض النظر عن الاتهامات والادعاءات التي قد يتبادلها الطرفان إذا تخاصما. أعرف أيضاً أن الفصل التام صعب، أو مستحيل في بعض الأحيان، لكنني أزعم أنة مفيد وضروري كنقطة بداية، لكل من يحرص على التأكد من سلامة رؤيته للأمور، خاصة إذا كان الأمر محل النظر على درجة من الخطورة. لنتفق إذن، ولو على مضض، على تأجيل الجدل الممتع، حول الأفعال وردودها، وتأجيل كيل الاتهامات للشيطان الأكبر، أو الإمبريالية الأمريكية الغاشمة، لبعض الوقت فقط، ريثما نتأكد من كفاءة ودقة وحيادية أدواتنا المنطقية، وقدرتها على فحص وتحليل الواقع، بأكبر قدر ممكن من التجريد. أزعم أن موقفنا المبدئي من الآخر تبرز فيه إشكاليتان: v إشكالية المدخل. v إشكالية المفاهيم. أولاً إشكالية المدخـل مدخل العاطفة: من منَّا يحب الأمريكان وحكومتهم، ومن يكرههم؟ إذا كان مجموع المحبين والكارهين يساوي عدد من شملهم الاستبيان، فإن هذا يعني أن الجميع سواء في تبني المدخل العاطفي، أي أننا كشعب وكمثقفين نتخذ موقفاً من شعب آخر على أساس عاطفي، وهذا يعني أننا نتناول بالعاطفة ما ينبغي أن نتناوله بالعقل، وهو بلا شك دليل على وجود خلل في كل من التركيب العقلي والعاطفي، ولا يخرجنا من هذا المأزق أن نزعم أننا نكره سياسات الحكومة الأمريكية وليس الشعب الأمريكي، وذلك لسببين: أولهما أننا ( أعني البعض منَّا) فعلاً نكره الشعب الأمريكي ذاته، والثاني أننا نعلم جيداً أن الحومة الأمريكية وشعبها شيء واحد ( ليس الأمر هكذا في كل مكان). إننا أمام مشكلة مضاعفة: · فالعاطفة أساساً مدخل خطأ لتحديد موقفنا من القوى العالمية، سواء كانت عظمى أم صغرى. · لكن الأدهى أن مرآة الحب عمياء كما يقولون، كذلك مرآة الكراهية. يصيبنا الحب القومي بالعمى، فلا نرى ما يصيبنا من أضرار تعبر إلينا من حدودنا الجنوبية والشرقية والغربية، ويصيبنا الكره القومي بالعمى، فلا نرى الأيادي الممتدة لنا بالخير والتطوير والتحديث في كل مجالات الحياة، وفوقها 2 مليار دولار سنوياً. مدخل الأيديولوجيا نقصد بالموقف الأيديولوجي هنا الانطلاق من مجموعة من الأفكار المسبقة، غير الخاضعة للنقاش، والتي تؤخذ كبديهيات أو مسلمات، ويستوي في ذلك أن نعتبر تلك المسلمات هابطة من السماء، أو من لدن عقول قديمة وعبقرية، اكتشفت سر الحياة وصيرورة الوجود، ولا يكون علينا بعد ذلك إلا أن نبحث في أرض الواقع عن ما يؤيد تلك المقولات الخالدة أو الحقائق الأزلية، حتى لو كان ذلك بلي عنق الحقائق حتى الكسر أحياناً، أو قلبها رأساً على عقب، لنرى الأبيض أسود، والأسود أبيض.
مدخل الصدام عوامل نفسية عديدة تدفع الفرد، وبنجاح أكبر العقل الجمعي، إلى تفضيل مدخل الصدام مع الآخر، وسنكتفي هنا بتعداد بعض تلك العناصر المرجحة لمزاج الصدام، لدى الفرد والجماهير: · الشعور بالضعف يغري بالصدام مع القوي، ويا حبذا لو كان الصدام عبر معارك كلامية، يشنَّها أشاوس شعب يصفه بعض علمائه المخلصين بأنه ظاهرة صوتية. فلعلنا جميعاً نلاحظ أن الضعفاء هم الأكثر ميلاً للأسلوب الصدامي مع الآخر. · الشعور بالعجز الذاتي عن الفعل البنَّاء، يدفع للصدام مع قوة لا تقهر، ليوفر الانشغال بالصدام معها مبرراً شريفاً ومجيداً للقعود عن البناء، والعجز عن النجاح. · اليأس من إصلاح الذات قد يدفع لصدام انتحاري، ربما يشاء البعض تسميته استشهادي، وقد فعل هذا قديماً شمشون، صاحب مبدأ "علي وعلى أعدائي يا رب"، وربما لهذا منحناه بكل توقير واحترام لقب "شمشون الجبار" وليس "شمشون الفاشل". المدخل القَدَري تشيع في الشرق النظرة القدرية للحياة، فكل ما يأتيه المرء من أفعال إنما هو كحركات دمية ماريونيت، استجابة للأصابع القدرية التي تحركها. فمن الزاوية الدينية، كل ما يأتي من خير هو نعمة من الله، وكل شر هو من الشيطان، ولما كانت شرور الإنسان هي الغالبة على أدائه، فإنه يجد نفسه في شدة الاحتياج إلى الشيطان لينسب إليه كل شروره، ليعيش هو في مستنقعات القدر، بريئاً من كل شر، بل وضحية للشيطان الرجيم. وبامتداد الحضارة الإنسانية طولاً وعرضاً، لم يعدم الإنسان كيانات ذات مواصفات خاصة، تؤدي له الوظيفة الخطيرة المنشودة، وظيفة الشيطان، أو الشمَّاعة، التي يعلق عليها كل نتيجة يجبن عن مواجهة أسبابها الحقيقية، هكذا اكتشف التلميذ الدور الشرير لمعلمه في حصوله على تقدير راسب في نهاية العام، وعندما يصير هذا التلميذ رجلاً سيكتشف دور الحكومة في كل ما يرزح فيه من بلايا، ولا يكون مطلوباً منه والحالة هذه أن يراجع نفسه أو أداءه، وإنما فقط يمارس السخط وهجاء الحكام بشهية خرتيت، ولا مانع بالتوازي مع هذا أن يكتشف مع الحكومة دور الإمبريالية الأمريكية في إفقار الشعوب وامتصاص دماءها، رغم عجز الطاغوت الأمريكي عن إفقار تايوان واليابان وسنغافورة . . . . . إلخ. مشكلة المفاهيم هنالك عدد من المفاهيم راسخة في عقليتنا، تدفعنا للصدام مع الآخر، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات: مفاهيم واردة من بيئات أخرى ـ مفاهيم مغلوطة من الأساس ـ مفاهيم صارت مع الزمن بلا مضمون. المفاهيم الواردة من بيئات أخرى: فلنضرب مثلاً واحداً لما نقصد: نحن كأمة زراعية، تعلمت من أول الزمان أن الحصول على مزيد من الثروة يمكن أن يتحقق ببذل مجهود أكبر لتحويل المزيد من الأرض البور إلى حقول غنَّاء، أو بذل مزيداً من الرعاية للمزروعات، وتهوية الأرض واقتلاع الحشائش الضارة، وبهذا يحقق محصولاً أوفر، أي ثروة أكبر، لذا كان من المنطقي أن ينظر الفلاح المصري الأصيل إلى زميله الغني على أنه إنسان أوفر جهداً، وبالتالي فهو قدوة يمكن أن يحتذيها، لتحقيق ذات النجاح، أو أكبر، ولنا أن نتخيل أن مجتمعنا المصري القديم كان يثمِّن النجاح، ويوقر الناجحين. أما الشعوب البدوية، التي لم تعرف زراعة ولا صناعة، واعتبرت الإغارة والغزو استيلاء شرعي على ثروة الأضعف، وهو ما يعرف بحق القوة، فإنه من الطبيعي في ثقافة كهذه أن يُنظر إلى الأغنياء على أنهم مصاصي دماء الضعفاء، لأنهم فعلاً كذلك، ويكون الغنى جريمة، والفقر دليل شرف وتقوى. ولما كانت مصر الجنة الخضراء، المحاطة بالصحراء والصحراويين من كل جانب، قد تعرضت عبر التاريخ لغزوات بشرية، وغزوات أيديولوجية صحراوية، مقدسة وغير مقدسة، وأثَّرَت تلك الهجرات على تركيبة الشعب المصري البشرية والثقافية، لتكون النتيجة هي ما نراه الآن من إجماع على مسلَّمَة أن الدول الغنية العظمى تسعى لامتصاص دماء شعوبنا لكي تكون أكثر غنى، وليس مجرد الحفاظ على المصالح المشتركة، فلنا أن نتخيل أن الفلاح المصري القديم قد قال " يا قاعدين يكفيكم شر الجايين" يقصد الجراد البشري والأيديولوجي القادم إليه من الصحراء، بينما يستخدم حفيده الآن ذات المثل، بعد أن تلوث بالمفاهيم البدوية، ليعادي رياح التغيير والتقدم القادمة إليه من الشمال. مفاهيم مغلوطة من الأساس: نأخذ على هذا مثلين: الأول مفهوم أن الحياة يحكمها قانون الغاب، وأن قانون الغاب هو قانون المخلب والناب، أي الصراع الدامي حتى الموت. هذا الكلام مجرد كذبة سخيفة وشائعة إلى حد مذهل ومزعج. v فعالم الحيوان لا يعرف الصراع حتى الموت، فهذا ميزة للإنسان وحده، إذ يستمر صراع الحيوان مع أخيه إلى أن يضعف أحد الطرفين، ويولي الأدبار، فلا يتابعه المنتصر بغية قتله.( بالطبع الافتراس بغرض الغذاء تمارسه جميع الحيوانات وعلى رأسها الإنسان) v إن من وطأت قدماه يوماً أرض غابة لا بد وقد اكتشف أن الكائنات الضعيفة تعمر الغابة وتفوق أعدادها آلاف المرات أعداد الكائنات القوية، وأن قانون التعاون والتكافل هو السائد، وأن الصراع مجرد جزء من الصورة. v سبب رواج هذه الكذبة هو الفهم المغلوط والساذج لنظرية دارون عن التطور والبقاء للأقوى، كما سبب رواجها تصديق نبوءة ماركس الكاذبة عن حتمية الصراع الدموي بين الطبقات، والأغلب أنه قال ذلك نتيجة فهم ساذج لنظرية دارون التطورية. المفهوم المغلوط الثاني مصدره ماركس أيضاً، وهو أن اختلاف المصالح يعني تعارضها التام، إلى درجة الوصول لصراع البقاء، فقد تصور اختلاف المصالح بين البروليتاريا وأصحاب الأعمال، يقود إلى محاولة أحد الجانبين سحق الآخر، ومع أن هذا التصور ربما صار مدعاة للسخرية لتهافته، إلا أنه مازال مستقرأ في الكثير من العقول، وربما في اللاشعور. مفاهيم صارت مع الزمن بلا مضمون v الاستقلال واستقلالية القرار الوطني التام: مع العولمة، وتشابك مصالح الجميع، بل وسرعة انتقال حتى الأمراض والأوبئة من بلد إلى بلد، بحيث صار القرار في أي مكان لا يؤثر في ذلك المكان فقط، وإنما تصل تأثيراته ربما إلى العالم أجمع، صار القول باستقلال القرار ضرباً من الوهم، بحيث صار على المصرِّ على أن يتخذ ما يشاء من قرارات أن يواجه جموع الدول التي ستتضرر من هذا القرار، وليس هذا التغير في العالم مجرد مؤامرة لحرماننا من استقلالنا الثمين، وإنما هو طبيعة التغيرات في الحضارة الإنسانية، يخضع لشروطها الكبير والصغير، أما الضعيف، فلن يكون له مكان في المرحلة الراهنة، كما لم يكن له مكان في أي مرحلة سابقة، إلا مكانة المتسول. v نفس ما جاء أعلاه ينطبق على مقولة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، فلا يوجد في عالم اليوم ما يسمى بالشئون الداخلية، والبوليس في الدول المتقدمة يتدخل في الشئون الداخلية لرب الأسرة إذا حاول تأديب ابنه بالضرب. v وبنفس الشكل سقطت أيضاً مفاهيم مثل الاعتماد التام على الذات، والرأسمال الوطني والأجنبي، وسيطرة رؤوس الأموال على الحكم، إذ صارت جميع الطوائف وأصحاب المصالح يكونون جماعات ضغط توجه الحاكم لتحقيق مصالحها، بدلاً من تفويضه لتحقيق مصالح رعاياه بالطريقة التي يراها كأنه مبعوث العناية الإلهية، أو المهدي المنتظر. مفاهيم كثيرة لو تأمل المتشنجون محتواها الآن، لوجدوه محض خواء، ولو أنصفوا لصرفوا اهتمامهم لاستيعاب مفاهيم العصر، بدلاً من الانكفاء على الوجه اجتراراً لمفاهيم زمن الستينات الجميل. وللكلام بقية.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفاشيون الجدد والاقتداء بمقتدى
المزيد.....
-
مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب
...
-
نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
-
سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
-
الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق
...
-
المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
-
استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
-
المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و
...
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي
...
-
الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|