أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد حموضة - المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي طوبا














المزيد.....

المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي طوبا


أبو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


في قاعة المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ( تنوير ) في نابلس تم عرض الفلم الحائز على افضل إخراج للعام 2008 من بين عشرة افلام وثائقية في المسابقة التي تقام سنويا في جامعة النجاح الوطنية، الفلم الوثائقي ( طوبا ) للمخرج الشاب كنعان كنعان، الطالب في جامعة النجاح الوطنية سنة رابعة قسم صحافة، ساعده في الاخراج سارة شلبي وتحرير صوافطة الطالبتان في جامعة النجاح الوطنية.
أما فلم طوبا الذي لا يتعدى طول عرضه الربع ساعة، فهو اسم للخربة التي تقع جنوب يطا، في محافظة الخليل، فلا يتجاوز عدد سكانها المئتي نسمة، يعيشون في كهوف الجبال لمنعهم الاحتلال بناء بيوت في أراضيهم التي ورثوها عن اجدادهم لإدعائه أن المنطقة عسكرية مغلقة كونها تقع بين عدة مستوطنات ومن أكبرها مستوطنة ( عوني ).
يسلط الفلم الضوء على نظام حكم الفصل العنصري، مركزا على حياة عائلة تتكون من اثنتي عشرة نفر يعيشون في كهف بين أكياس التبن الذي يرعّون به حلالهم، لا تصدق وأنت الذي تعيش في القرن الحادي والعشرين، عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات، كيف تعيش هذه الأسره، لولا ان عدسة الكاميرا تريك عن قرب شظف الحياة في أسوأ حالاته. وأن ثمة طلاب يدرسون ويحلون واجباتهم على ضوء مصباح الكاز ليلاً، وصباحا يغسلون وجوههم بأبريق بلاستك. الحياة خاوية كأمعائهم، وجد بدائية. فلا ماء ولا حمام ولا كهرباء ولا براد ولا تلفاز أو انترنت، ولا حتى أي مقوم من مقومات الحياة، لا للقرن المنصرم او الحاضر، بيد أن الاصرار والتشبث بالحياة والارض أقوى من أي رابط ، وارتباط الفلسطيني بأرضه هو حلو المر على حياة قهر لا تخلو يوما من الاعتداءات المتكررة للغزاة المستوطنين بحماية جنودهم. فالام تقول : سنصبر على الضيم والظلم لأنا إذا تركنا الارض رح ياخذوها ويضموها للمستوطنات، وهاي حنا صابرين) وكانت بصرختها هذه أقوى من صرخة د. عزرائل كارلييخ، المحرر الأول والمؤسس لصحيفة معاريف الذي كتب في كتابه ( اصرخي أيتها الارض الحبيبة ) حين كتب لابنته سياسة دولته نحو ممتلكات العرب حين تساءل: (( أين حقولهم؟ ما الذي حدث للحقول؟ أخذوها ببساطة. كيف يمكن ذلك؟ كيف يمكن أخذ ارض شخص آخر يوجد داخلنا وهو يسكنها ويفلحها؟ آه يا ابنتي. لا يوجد في هذا صعوبة تقنية. يحتاج من أجل هذا الى القوة فقط. فاذا كانت في يدك قوة السلطة فإنك تعلنين مثلا آنذاك بأن هذه الحقول هي منطقة مغلقة. وتحظر على كل انسان الوصول الى هناك بلا رخصة وتعطين من مقربيك فقط من افراد الكيبوتسات المجاورة الذين طمعوا في هذه الارض، الرخص ولا تعطين العرب الذين يملكون الارض هذه الرخصة ))
وعدسة الكاميرا تريك ذاك المشهد والمستوطنون يشتمون، يهددون وككلاب تستاسد على الاطفال والنساء الذين يجابهون بكل شموخ، وبالارهاب والعنف والقوة يسرقون الخراف والماعز وضح النهار ويسوقنهم امامهم وجيش ( الدفاع ) لا يحرك ساكنا.
بيد أن كل هذه الاعتداءات لم تثن من عزيمة هؤلاء المواطنين، ويهون عليهم ظلم البغاث ( المستوطنين ) مقابل تعليم أبناءهم والاستمرار بحياتهم، وليست كل هذه المرارة والظلم والاعتداءات الوحشية هي الرسالة الوحيدة للفلم، فثمة رسالة أقوى صورها المخرج الشاب كنعان وهي قصة تعليم الاطفال الطلاب أبناء الخربة ومعاناتهم من إعتداءات المستوطنين المتكررة أثناء ذهابهم وإيابهم للمدرسة التي تقع في الخربة المجاورة على بعد ثلاثة كيلو مترات من طوبا ؟! ولا بد من أن يمروا بالطريق الوحيدة الملاصقة لحدود المستوطنة. التي حاول المستوطنون تارة سدها ، وتارة منع الطلاب من المرور بسلام وتارة اخرى بالاعتداء الجسدي عليهم. كل ذلك لم يثن الطلاب الاطفال التخلي عن حقهم في التنقل طلبا للعلم بكل شموخ وأباء.
صور المخرج معاناة هؤلاء الطلبة في ذهابهم وايابهم، رغم استصدار المحكمة مذكرة لجيش ( الدفاع ) بمرافقتهم وقيام بعض سكان المستوطنة المتعاطفين لحمايتهم، الا أن المخرج نقل معاناتهم باحتراف لأعماق ووجدان المشاهد. والتلاميذ لم يياسوا انتظار دورية الجيش التي كانت تتأخر عليهم عمدا صباحا ومساء. ولم يكترثوا من استفزازات المستوطنين التي كانت تسوق حلال سكان الخربة المسروق.
صفق المشاهدون نهاية الفلم لأن الاطفال التلاميذ الذين يحملون على ظهورهم حقائب مدرسية موحدة وصلوا الى كهفهم فرحين بسلام في زمن الاشتباك اليومي الدائم.
منسق الاعلام في تنوير
أبو زيد حموضة
فلسطين نابلس
5/2/2010



#أبو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة ... فلم فلسطيني وثائقي حاز على المرتبة الاولى
- سلطة اللغة ولغة السلطة تأملات في شعر محمود درويش .. د.عادل ا ...
- تأملات ... بقلم المربي علي خليل حمد**
- المنتدى التنويري في نابلس يستضيف الطفلة الشاعرة والكاتبة ياس ...


المزيد.....




- ظهور خاص لبيلا حديد في كليب فنان عربي (فيديو)
- وفاة الملحن المصري الشاب أمير جادو
- -فنان العرب- يظهر في عيد ميلاده.. -روتانا- تحتفل به وآمال م ...
- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد حموضة - المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي طوبا