رحمة حجة
الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 09:26
المحور:
الادب والفن
و حين يشتدّ حنين البلاد
لنا يا أخي موعدا
لنا خلف هذا الضباب الممترس بالهندسة
بحر و شمس و ظلٌ في المساء
لنا زغاريد أم لم تُحَمِلك الوداع الأخير
و لنا كلّ نسيج العمر
ال تمزق على كتفيه
و أنبتَ سندسا
و حين الزمان يدني عزائمه العظام..
و تنحني النار لريح الغريب
فتأتلق حمامات السلمِ على ذيكَ الحواجز
لنا يا أخي بعضنا
لنا روحنا في الزّحام
و جرحٌ توّرد في مقلتينا
فيعلننا وطنُ المنافي
سماءَ اليمام
أخي يا أخي
هل تبصر ماء السواقي
أنفاس من مرّوا بجانبه؟؟
أوَ يرحلون بعيداً بعدما
عطشت سواقيهم هناك!!
تبصّر جيداً
تأكد..
أمِن أحدٍ غير ماضينا
المحاصر بالبنادق و الربى؟؟
هل من سواك!!
حيث الطريق طويلة
و مريرة حتّى هنا
حتى اللقاء....
ها أسمع همساً
يناجينا.. أتسمعهُ ؟
سنحيا سنطرد من لوثوا
الأرض بجيفتهم
بخطيّة الدم و التراب..
تيّقن..
سننزع اللغة الغريبة
من شوارعنا
و نرتاح الرصيف انتظاراً
وحدنا.. سننتظرُ التنقل
من يافا إلى غزة
من غزة إلى يافا
لا اكتراث للون العبور
فلا للأصفر معنى
على خلفية التاكسي
و لا للأزرق مغزى
في محافظنا.. إلا السماء
نتجوّل وحدنا
نحتمي برائحة العراء
لنا يا أخي موعدا
بعد ذاك الغمام
فنحن المدى
و نحن الشتاء العظيمُ
تأكد..
سنحيي زهور البنفسج
و نروي الطيور الجريحة
حين تحطُّ أكتافنا
فعاليها يناظرنا طيرٌ لا ينام!!
#رحمة_حجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟