أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى عبد الرحمن الهيتي - اللاوعي لدى الشباب














المزيد.....

اللاوعي لدى الشباب


مصطفى عبد الرحمن الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 18:21
المحور: الادب والفن
    


في نهاية عقد الثمانينيات من القرن المنصرم وانتهاءا بالنظام المقبور 2003 ، لم نواجه إلا عددا قليلا من الشباب الذين يمتلكون الحس المعرفي اتجاه الثقافة والسبب يعود لكثرة الضغوطات الموجه من ذلك النظام مما جعلهم يلتحقون بالجيش ليخوض بهم المعارك الطاحنة ويهدر دمائهم .. فقد جعل امامهم حاجزا أو سدا اتجاه الكتابة و القراءة والتعلم ليعد جيل للمستقبل لا يعرف سوى ثقافة العنف بكل اساليبها .
فهم حقا لا يفرقون بين التصور العقلاني واللاعقلاني لأي شيء ما ؟! ولا يأخذونه بفلسفته العلمية خاصة بالحوارات الجدلية التي تنتهي عندهم بالتخاصم أو الضرب... فهم لك الضد عندما تكون طروحاتك منطقية مسندة بأدلة وإثباتات حقيقية ملموسة يمكن ل كان تجادل بها ذوي الشأن ويكون الموقف إما اتفاق او اختلاف وعلى الأرجح هو اتفاق ، حينما ينقطع لديه وسائل الإيضاح والإقناع والتلعثم بالكلام يأتيك بالتراث وربما بأشياء أخرى ..... يمكن لديه إعادة هيكلتها وقولبتها من جديد واضهارها بالشكل الذي يعجبه وحسب قناعته وان شيء مسند ولا خلاف عليه وان اضطر دون ذلك ابطل رأيك واتلف ما جئت به وكنت لديه من الخارجين عن المألوف .

فهم لا يفرقون بين الرؤية والرؤيا إذ أنهم يعيشون حياتهم باللامعقول باللامدروس .. ويعيشون أحلاما تكاد تكون خرافة أو أشبه بالأسطورة الناشئة من اللاشعور ضمن اللازما واللامكان ، وان زاد نبوغهم وتفوقهم افترضوا مكانا وزمانا للاحلامهم الساذجة . هم أصلا لا يريدون الخروج من هذه الدائرة المغلقة و هذا يجعلني افترض ثالوثا جديدا : فأوله كان لزاما عليه وثانيه طوعا أو أكراها التمسك به وثالثه اشد ضراوة عليه وان لا يخرج خارج " رغبات سيده " كما جاء في كتاب بعد الطوفان للفيلسوف والأديب مدني صالح اتجاه العبد ( الفرايدي ) .


إن من دواعي سرور الاوروامريكيين أن يكون الإنسان العربي عامة والعراقي خاصة تخلفه تخلفا عقليا جذريا ولا يريدون سوى الاستهلاك او طلب الكرسي علانية أو سرا بالقوة أو معكوسها .... ومن اللاادراك للإنسان غير المثقف انه تغيره العملة ويتغير بلونها وأي شيئا آخر لحجب العقل وعم توظيفه بما يجري وسيجري وإنها عملية مؤمركة سايكو سبيكوية وإنها إحدى أساليب التغلب على العقل وتعطيله .

ولا يعرفون الشباب أن مستقبل العراق يبدأ التغير منهم أولا ... فهم الذين يخططون لمستقبل واعد وفق المنهج الاستقرائي الذي يبدأ من " الجزئيات إلى الكليات " لانطلاقة مستقرة للتحول من السيئ إلى الأفضل وما نعنيه التحول للصعيد السياسي والثقافي والاجتماعي على حد سواء للتقدم بالأفضل .
هذه الحركة من السكون إلى الجري تمثل استجابة نسبية ايجابية للأنظمة بروحية العمل الديموقراطوي لفرد اوافراد ضمن مجتمع لا تؤثر علية الضغوط الرجعية وان كانت مسندة بيد أو أيدي ولا يعطي حافزا مستمرا بنوبات صراخية من الهزل إلى الجد للعمل المتواصل للشباب وظهور الإبداعات والنشاطات غير المنقطعة وتكوين حياة لا يسودها الظلم والطغيان من أيدي أشخاص لا تريد سوى الاحتكار والاستحواذ .
إن الرجعية التقوقعية في مجتمع الشباب برأينا يعود إلى سوء التنشئة الاجتماعية ضمن نفس المجتمع الذي يعيشون فيه .. وعدم تقويم الفرد بالأخلاق وتحصينه بها .. فأصبح ينقاد إلى الخبث والخراب ويفكر باللاشيء ويخطط باللاشيء ولا يدرك ما يفعل ولا يريد سوى أن يأكل ويضحك وينام وهذه قمة الحياة .



#مصطفى_عبد_الرحمن_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتهالات الوجع
- في وضح الجراح
- قصيدة


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى عبد الرحمن الهيتي - اللاوعي لدى الشباب