أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي مراد - الحكومة المقالة في قطاع غزة بين قرارات التعدي على الحريات و تناقض التصريحات














المزيد.....

الحكومة المقالة في قطاع غزة بين قرارات التعدي على الحريات و تناقض التصريحات


رامي مراد
باحث مهتم بقضايا التنمية - فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 06:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو لمن يتابع أخبار الحكومة المقالة عبر شاشات الفضائيات، أو من قصور عاجية عالية يعتقد لوهلة انه يتابع أخبار أرقى حكومة في العالم، بل ربما أكثرهم ديمقراطية، و لكن شتان بين ما يسمع و ما يمارس و يرى على ارض الواقع، فقبل أسابيع قليلة كنا في مؤتمر نظمه مركز بال ثينك للدراسات الإستراتيجية في مطعم المتحف في قطاع غزة، و قد مثل ( لا اعرف حدود تمثيلها فحماس للأسف تقع بذات الشرك الذي وقعت فيه حركة فتح، فلم نعد نميز بين ممثلين الحكومة و قيادات الحركة أو أعضاء المجلس التشريعي فالجميع يمثل الجميع )، المهم أن السيدة هدى نعيم عضو المجلس التشريعي عن قائمة التغيير و الإصلاح قد سئلت سؤالا واضحا حول موقفها كممثل لست ادري لمن، عن رأيها في قرار فرض الحجاب والجلباب على الطالبات في مطلع الفصل الدراسي الجديد، كان ردها و بكل وضوح " لا يوجد أية قرارات بذلك، و يوجد قرار وزع على كافة المدارس، و بالتأكيد على أن ارتداء الجلباب و الحجاب هو ضمن الحريات الخاصة التي لا يجوز لأحد التعدي عليها"، هذا كان ردها وبكل وضوح، و أيضا تصريحات ممثلي الحكومة المقالة حول ما اتخذه السيد عبد الرؤوف الحلبي حول فرض زي خاص بالمحاميات ينص على الزي الشرعي الجلباب و الحجاب بأنه تعدي على الحريات، و أيضا حول ما يسمى بحملة الفضيلة، فهم لم يعرفوا أن أحدا لن يكون ضد الفضيلة، و لكن علينا أن ندرك أن هذا المفهوم هو فضفاض و نسبي و يخضع للمنطلقات الفكرية و الأيدلوجية في فهمه، و هذا ما حدث بالفعل فعندما تتدخل رجالات الأمن لتعتقل شبابا يمرحون و يسبحون على شاطئ بحر غزة بحجة أنهم لا يرتدون الزي الشرعي للسباحة، فأي زي شرعي فلم أقرا نصا قانونيا أو شرحا لقانون صدر يحدد ملامح الزي الشرعي للعب و السباحة، كما انه يصبح في غزة عندما تتمشى أنت و خطيبتك أو زوجتك أو حتى أختك عليك أن تحمل إثباتات لهذه الصلة أو القرابة حتى لا تقع في يد من يطبقون حملة الفضيلة.
و بعد كل ذلك تذهب إحدى الطالبات التي اعرفها جيدا بالأمس كما الكثيرات على ما اعتقد إلى مدرستها بالزي المدرسي المعروف، و هو ليس مكسما أو معيبا بل انه و بحسب رأيي فيه مغالاة بالتحشم فتنبهها مديرة مدرسة عدنان العلمي الصباحية أن عليكي ارتداء الزي المفروض و هو الجلباب و إلا ستطردين من المدرسة، و نحن لم نجد نصا قانونيا يحدد الزي المدرسي بأنه الجلباب، أم أن ذلك ترك لاجتهاد المديرات؟.
و هل يحق لكل مديرة أن تفرض الزي المدرسي الذي يتناسب و معتقداتها و أهوائها، إذا كان كذلك، فلماذا تغضبون عندما اعتبرت فرنسا أن الحجاب يخالف الزي الرسمي للجامعات والمدارس؟ أم أنكم تريدون حرية على مقاسكم؟ فان كنتم مع الحرية فلتكونوا معها بمطلقها لا بحدود ما ترونه من منظور أيدلوجيتكم.
كما أنني لم أرى أي تحرك يذكر لقيادة اليسار أو المؤسسات الأهلية، ألا يوجد لديكم بنات في المدارس الثانوية أو الإعدادية أم أنكم استكنتم للواقع و استمرأتم المثل الشعبي القائل ( حط راسك بين الروس و قول يا قطاع الروس )، أين هي ثورية جيفارا و دور المجتمع المدني في الحفاظ على الحريات، أين شعار المزاوجة بين التحرر الوطني و النضال الديمقراطي؟
أم أننا اكتفينا بشعارات تكتب في بعض أدبياتنا و نسينا أننا نمثل المدافعين عن الحريات في المجتمع و أن هذا الدور باعتقادي لا يقل أهمية عن النضال الوطني التحرري فلا يمكن لنا أن نحرر الأرض قبل أن نحرر الإنسان.



#رامي_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الشباب في مواجهة التحديات و الحصار
- المشروعات الصغيرة...واقع و آفاق
- مات الأمل.....يحيا الكسل
- العلمانية...السياق التاريخي، و المفاهيمي
- النظام السياسي الفلسطيني....بين واقع الحال و آفاق المستقبل
- بأي ذنب قتلت؟؟؟
- مداخلة حول مبادرة الحملة الشبابية لدعم الوفاق الوطني
- المرأة الفلسطينية في ضؤ نتائج الانتخابات التشريعية الثانية
- رؤية الشباب لواقعهم و حقهم في المشاركة
- يوميات مواطن على معبر رفح الحدودي
- الحزب الثوري كأداة للتغيير
- رؤية شبابية لعلاقة السياسي بالاكاديمي و صنع السياسات
- محاورة بين احد الشباب الخريجين و مدير من اجل الوظيفة
- المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية بين الحق و الاستجداء
- قراءة نقدية لحالة الأجهزة الأمنية الفلسطينية
- أزمة التمثيل النسوي في المجالس الطلابية في جامعات قطاع غزة
- واقعنا الاليم
- نشرة اخبار الامة العربية
- وصية ثائر


المزيد.....




- السعودية.. إعلان اسم إمام وخطيب الحرمين وموعد صلاة عيد الأضح ...
- أول تعليق لبايدن ونتنياهو بشأن العملية الإسرائيلية لتحرير 4 ...
- غزة: مقتل أكثر من 200 شخص نتيجة العملية الإسرائيلية لتحرير 4 ...
- نتنياهو في اتصال هاتفي مع المحتجزة المحررة نوعا ارغماني: -لم ...
- زفاف استثنائي على شاطئ النصر: أمريكي عمره 100 عام شارك بإنز ...
- -لو كنت على رأس المجلس لما قبلت-.. نانسي بيلوسي مستاءة من دع ...
- فيديو: مأساة جديدة في البحر المتوسط.. 11 مهاجرًا يلقون حتفهم ...
- DW تتحقق: متى تصبح أوراق الانتخابات الأوروبية غير صالحة؟
- السعودية.. الأحوال المدنية تعلن إمكانية تغيير الاسم وحذف وتع ...
- مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غ ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي مراد - الحكومة المقالة في قطاع غزة بين قرارات التعدي على الحريات و تناقض التصريحات