أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح محمد حافظ - عراقي هندي














المزيد.....

عراقي هندي


صلاح محمد حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 19:52
المحور: الادب والفن
    



بعد إن كَشرت الفاشية عن أنيابها على شعبنا وانكشفت أقنعتهم الفولاذية التي لم يرها قادة القوى الوطنية آنذاك.......فلن يحترموا مشاعر
أو حرمات الناس, كانوا كالوحوش الكاسرة لا تعرف غير أكل لحم فريستها. في حينها بدأت معاناة شعبنا الذي أنَ تحت سياط جلاديه البعثيين والمرتزقة.

صاحت صيحات هنا وهناك ما العمل أنترك هؤلاء الأوباش يعبثون في الأرض فسادا وننسحب ونحافظ على أرواحنا وماذا عن شعبنا...........
الكثير من الشباب انطلقوا إلى الجبال و هناك من انطلق إلى الجنوب حيث الأهوار وعاهدنا أنفسنا على المقاومة ضد الهمجية ضد ذاك الصعلوك المتغطرس الذي لا يعرف له حدود توقفه عندَ حده لا و لا حتى الأمم المتحدة استطاعت أن تلجمه بحجة السيادة الوطنية والرشاوى التي لا تحصى.....
الكثير من العراقيين من أهل الجنوب والوسط تعايشوا مع شعبنا الكردي وتحسسوا طبيعتهم عن قريب تلك الطبيعة الفطرية, طبيعة الفلاحين رغم قسوة الحياة حيث العوز والفقر والمرض والحرمان. وبعد ما بدأت العصابات المسيطرة على زمام الأمور في عراقنا الحبيب كان خبراء الجلادين يكتشفون الطرق تلو الطرق لتعذيب الناس وإبادتهم أمام أعين كل العالم وبدون رحمه. كانت هذه العصابات لا تعرف ولا تعترف بالقانون الدولي لأنها كانت على يقين من شراء اغلب السياسيين في العالم وهذا ما كان يعرف بكوبونات النفط حيث أغمض ساسة العالم أعينهم وأذانهم أمام اكبر جريمة في التاريخ ضد شعبنا العراقي الكردي في كردستان العراق حينما قصف جلادين بغداد آنذاك القرى الآمنة بالكيماوي لإبادة شعبنا الكردي ...

ودمروا الجنوب بتجفيفهم للأهوار وقتلوا ألاف الكائنات الحية, وقضوا على المصدر الغذائي الوحيد لسكان المنطقة فزادهم الفقر والإمراض. وهجرة الطيور المهاجرة التي كانت تستعمل الاهوار محطة للاستراحة ثم لتواصل هجرتها الطبيعية إلى أوربا. وفي حينها بدأت هجرة الإنسان العراقي أيضا من الأرض كما هجرت الطيور اهوارنا الجميلة .......

كان يوم لا مثيل له يوم اختلطت بهِ الأفكار والآهات والتطلعات والخوف من ذلك الشرطي في إحدى مطارات أوربا ... صرخ الشرطي بأحد العراقيين .. من أنت ؟
فاخذ العراقي الشاب الأسمر وبدون أي تردد ,, يرطن بصوت واطئ ويعلو صوته ولا يفهم الشرطي ماذا يقول. يتحدث الشرطي بالانكليزية يجيبه العراقي بكلام غير مفهوم وحركات كحركات الهنود (كحركة الرأس و الأيدي)..كان جواز هذا العراقي جواز هندي فتقمص شخصية رجل هندي. وفي هذهِ اللحظات هبطت طائره هندية في المطار. وإذا بالشرطي يوقف احد المسافرين وطلب منه المساعدة ليفهم هذا الهندي العراقي فجاء الهندي الحقيقي إلى الهندي المزور وبدء يتحدث إليه ويجيبه العراقي بكلام غير مفهوم وإشارات فلم يفهم الهندي ماذا يقول هذا العراقي فذهب إلى الشرطي وقال له لا أفهم ماذا يقول ربما هو من إحدى المقاطعات الهندية بلهجة غريبة لا أفهمها فشك الشرطي بالهندي الحقيقي وألقى القبض عليهِ وترك الهندي العراقي يسافر مع الاعتذار له عن التأخير فشكر الهندي العراقي الهندي الحقيقي بلغه غير مفهومه وذهب دون أن يلتفت خلفهِ.

بقى الهندي الحقيقي يلطم ويصرخ ويتحدث بالهندية عسى أن يفهمه احد, حتى تأكد للعراقيين الملقى القبض عليهم في الحجز إن هذا الهندي العراقي قد سافر ورحل بنجاح في حينها اخبروا الشرطي بالحقيقة فصرخ الشرطي بالانكليزية
( اللعنة مرة أخرى) Damn… again
إن للعراقيين قصص لا و لا في ألف ليلة و ليلة.................!!



#صلاح_محمد_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة حمدية الحسيني
- الرقم الشخصي


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح محمد حافظ - عراقي هندي