أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد وهيب فتاح العزي - ليس مهماً ان تجوع العوائل ..!المهم ان تسود الديمقراطية














المزيد.....

ليس مهماً ان تجوع العوائل ..!المهم ان تسود الديمقراطية


محمد وهيب فتاح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:19
المحور: حقوق الانسان
    


كان يتحدث بانطلاق غريب لم اعهده فيه سابقا، والكلمات تتدفق من فمه دون توقف حتى انني لم اعد استطيع مقاطعته لاضافة كلمة او تعليق، وواصل حديثه معي: تصور انني عندما ارى تكدس اللحم المعلق في محلات الجزارين، وعندما اشم رائحة الكباب المشوي الذي اتذكر الجائعين، وان طعمه لذيذ تقفز معدتي الى انفي والى عيوني .. ارجو ان لاتسخر مني، فهذا هو الواقع الذي يصادفني يوميا لسوء الحظ او لحسنه، لا ادري فبيني يقع قريبا من احد الاسواق الذي فيه مثل هذه الاشياء، ولا يحق لي ذكر ما هو اكبر واجود منها، فالمعدة لا تقفز بسبب ثوب انيق او زجاجة عطر باريسي وما شابه ذلك، لعل هناك من ينكر عليَّ قولي هذا يعجب لامر هذه المعدة الرياضية او البهلوانية التي تقفز دائما الى الانف او العين، ولكنني اتذكر ان شاعرا قديما عشق امرأة بأذنه، ومع الاسف فانا لا اتذكر الان من قصيدته التي كنت احفظها أي بيت، فالجوع ينسي كل شيء، ما عدى الجوع.. اردت هذا اليوم ان اشتري فطوراً ولكن ما كان في البيت من النقود لم يعد يكفي للجيران الا لنصف (صمونة) ومن الذي يبيع نصف (صمونة) لعائلة؟ ولم اجد ايضا في البيت ما يمكن ان ابيعه ليأكلُ بثمنه الجيران. بعد ان سرحت من العمل (وفق الديمقراطية الجديدة) واعلنوا باننا سرحنا من العمل كسياسيين وحلت وزارتنا ورفضوا شراء عملنا فما يستطيع رجل مثلي ان يعمل؟ وكذلك الاف من السياسيين والمستخدمين في تلك الوزارات المنحلة وكل ما اعرفه الان انني جائع!! ووطني يرفض خدماتي!! يبدو ان حديثه اتعبه كثيرا كما وارهق اعصابي ان اسمع منه هذا الحديث في بلد يعد غنيا، لكن هذه اساليب الاحتلال الاجنبي يطردون ابناء الشعب العراقي من اعمالهم ويشغلون الاجانب باموال العراق كما فعل النظام (الاهوج) وليس مهما ان تجوع العوائل العراقية بل المهم ان تسود الهيمنة مع الديمقراطية المستوردة خصيصا للعراق بدون رسوم كمركية او التاكد من صلاحيتها فربما تكون فاسدة وغير صالحة للاستعمال!!



#محمد_وهيب_فتاح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة
- بين الحرية والتحرير


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد وهيب فتاح العزي - ليس مهماً ان تجوع العوائل ..!المهم ان تسود الديمقراطية