مرشد الاخوان الجديد أول ما شطح نطح !

زياد كسَّاب

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

القاهرة (رويترز) - حذر المرشد العام الجديد لجماعة الاخوان المسلمين من عودة الارهاب من جديد في مصر اذا واصلت الحكومة حملة تشنها على"الإسلام الوسطي".
وقال في مقابلة مع رويترز ان من يتبنون الاسلام الوسطي في البلاد ليس هم (الاخوان) فحسب, بل تأتى على رأسهم مؤسسات الأزهر.وقال بديع -فى تلويح باستخدام القوه- :"عندما مُنعنا من أن نقوم بدرونا في نشر هذا الاسلام الوسطي نبت الشوك في أرض مصر ونبت الارهاب في أرض مصر , و ذلك فى إشارة منه الى الفترة التي ظهرت خلالها فرق خرجت من عباءة الاخوان مثل (الجماعة الاسلامية, تنظيم الجهاد, التكفير و الهجره..و غيرها) اللذين تبنوا العنف والإرهاب فبدأوا عملياتهم بخطف و قتل الشيخ الذهبى وزير الأوقاف المصرى الأسبق فى حقبة السبعينات من القرن المنصرم , مرورا باغتيال السادات فى مستهل الثمانينات , و حتى خوض المعارك مع قوات الأمن المصريه فى التسعينات التى أوقعت أكثر من ألف قتيل من الجانبين ومن المواطنين والسائحين الأجانب .

و أضاف بديع فى توكيد لا يقبل المزايده :"اذا لم يتم تمكين الاسلام الوسطي فسوف ينتشر في المجتمع المصري الشوك بدلا من الورود,و تابع قائلاً: كل من يحمل هذا الفكر الوسطي وعلى رأسهم جماعة الإخوان و مؤسسات الأزهر فلا بد أن تقدم له الدوله المكانة اللائقة كي تنشر الاسلام الوسطي الصحيح , ونحن جنود له مكلفين بنشره و الدعه له , و حمّل بديع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر المسؤولية عن المناخ الذي يمنع بروز هذا التيار الوسطي , فهو يستأثر بالقرار ولا يشرك معه أحدا ولا يستمع لنصائح أحد. فاذا ما سدت القنوات يصبح هذا المكان الذي نعيش فيه مصر غرفة مليئة بالغاز. في هذه الغرفة المملوءة بالغاز اذا أوقدت عودا من الثقاب فسوف ينفجر المكان. و اختتم بديع حديث الوعيد قائلاً : لمن نترك الساحة السياسية اذا كنا الآن نشكو من أنها تحتاج الى إصلاح؟. فاذا ما انسحبنا نحن سيزداد السوء سوءا وسيحملنا الشعب المصري مسؤولية أننا تركنا الساحة للمفسدين."

*********************************************************************************
تعقيب :
_____

سبق أن جزمت جماعة الاخوان فى مراجعاتها بأن إحتمال لجوئها للعنف بعيد جدًّا , بل يصل إلى درجة الاستحالة لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها أن منهج الإخوان يعتمد الدعوة والتربية والتزكية للأفراد والنصح للحكومات والنضال الدستوري من أجل التغيير وتداول السلطة عبر صناديق الانتخابات.و كان مرجعها فى ذلك الى التجارب الإخوانية الفاشلة وحوادث القتل و الاغتيالات في مصر التى اقترفتها أيدى أعضاء التنظيم الخاص للاخوان، وانقطاع تلك الحوادث منذ أكثر من 45 سنة ، واعتماد الإخوان منذ ذلك الوقت وبحسم عدم الولوج إلى أي طريقٍ يؤدي إلى العنف، بل إدانتهم الكاملة لكل حوادث العنف التي وقعت فى الآونه الأخيره.
فما الذى إستجد حتى يبدل الاخوان خطابهم و مسيرتهم؟
ثم هل نسى بديع أول تصريحاته فور انتخابه مرشداً عاما للاخوان حين قال : أن الإخوان يؤمنون بالتدرج في الإصلاح، وأن ذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمى ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه؛ ولذلك فهم يرفضون العنف ويدينونه بكل أشكاله ,وأكد أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصوما للأنظمة الحاكمة ؟؟. هل أصاب الغرور و جنون العظمه المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين؟؟.

#زياد_كسَّاب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل