أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاضل الخطيب - الجولان بين الأسد وليبرمان.!.














المزيد.....

الجولان بين الأسد وليبرمان.!.


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 00:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يمكن أن يصنع الشخص من نفسه غبياً، لكن من المستحيل أن يصنع منها ذكياً!.
في البداية أريد أن أؤكد وجهة نظر، وهي أنه لا خوف على النظام السوري من إسرائيل، ولن تقوم إسرائيل بتغيير عائلة الأسد طالما أن العائلة مازالت قادرة على لعب الدور المناط بها، وهي مازالت حريصة وبكل أمانة على ذلك. وتهديدات هذا أو ذاك من قادة إسرائيل، والتهديدات المقابلة من ممثلي النظام ليست أكثر من حكي للاستهلاك المحلي من كلا الطرفين، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.
الملاحظ أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة هي خدمة للنظام من أجل تلميع صورته، وتجديد المحاولات لخلط أمن الوطن مع أمن عائلته وحكمه، واعتبار الدفاع عن الوطن هو الدفاع عن سلطته!.
وبعيداً عن البربغندا الرخيصة المُفتعلة من قبل النظام السوري أو إسرائيل، واستناداً لتجربة عقود طويلة من الاحتلال من جهة، ومن الصمود والنضال والممانعة من جهة أخرى، بعد ذلك يكون مشروعاً السؤال عن ماهية الأعمال أو الخطوات الجدية التي قام فيها النظام من أجل استعادة الجولان؟ الجولان الذي فرّط فيه الأسد نفسه.
أعتقد أن النظام السوري يخشى وبجدية عودة الجولان إلى الوطن الأم. ويعرف أن النصر السياسي والمعنوي الذي سيحققه سيكون قصير الأمد. لأنه يُدرك أن سكان الجولان وتحت الاحتلال يملكون حرية أكثر من أبناء الوطن الذين تحت حكمه. وأبناء الجولان يعيشون بكرامة أكثر مما يعيش أبناء الوطن "غير المحتل"، كما أنهم يعيشون بعيداً عن العوز والفقر. وأعتقد أن أقرباء الجولانيون من أبناء محافظة السويداء وغيرها يعرفون ذلك، ويلمسونه عند زيارات بعض أبناء الجولان إلى الوطن، ولم يحدث أن اضطر جولانياً للمساعدة المادية من أقربائه في الوطن "غير المُحتل"، لكن هل يعرف يا ترى المواطن السوري في حلب ودمشق والجزيرة مثلاً مستوى حياة الجولاني رغم الاحتلال؟! شيءٌ يُذكّر ببعض عناصر علاقة هونغ كونغ مع الوطن الأم الصين، وربما نحن أمام نسخته العربية المشوّهة جداً.!.
ورغم محاولة النظام خلق عناصر قليلة في الجولان تساهم بتجميل سياسته وتلميع صورة أسرته، لكنه عندما تصبح الوقائع مكشوفة على الأرض، عندها لا تنفع محاولات التضليل والتشويه، عندما يجد الجولاني المُحرَّر من الاحتلال الإسرائيلي نفسه يعيش في ظل ظروف أسوأ قمعاً وإفقاراً وإذلالاً من الاحتلال الإسرائيلي نفسه! عندها سيكونون أكثر عداءً للنظام من الذين اعتادوا الفقر والذلّ وتأقلموا معه، وقد يُشكلون عبئاً كبيراً يُهدد استقرار النظام نفسه، لأنه تكون قد انتهت كذبة الصمود والنضال من أجل التحرير، عندها ستصبح جرأة الناس لرفع الصوت أكثر من أجل لقمة العيش، ولن تنفع عندها كذبات النظام أن نسبة كبيرة من ميزانية الدولة تذهب للدفاع. لهذه الأسباب والمعروفة لإسرائيل أيضاً لا يمكن أن يكون النظام جاداً بالعمل من أجل السلام وإعادة الجولان. ولهذه الأسباب لن تقوم إسرائيل بإعادة الجولان، بل ستحاول بين الفينة والأخرى "شدّ أذن" النظام أو نزع قطعة ثياب جديدة عنه، لكن إسرائيل حريصة على عدم تعريته بشكل كامل حتى يتم استهلاكه نهائياً، ويبدو أن نظام دمشق لم يأتِ بعد وقت تنسيقه من الخدمة. مازالت المنافع المتبادلة أكثر بكثير من الأضرار، وهذا ما تحدده إسرائيل وحدها وتدركه منذ أيام الوالد. ومجيء الوريث كان أشبه بزِرٍ قاموا بخياطة معطفاً مناسباً له.!.
................
جميلٌ يتثاءب على الصدر، متشبثٌ بالعروة جيداً،
في الداخل، غير مهم انحراف خيطه قليلاً،
دائريٌ، إهليلجي، أو بأي شكل ممكن،
مثقوب رغم عذريته،
ومن أجله يُخيطون له في الوطن معطفاً.
زرٌ جميلٌ ورثناه ونفخر به،
زِرّنا هذا لا يُشبهه زِرّاً،
وفي معطفه يتدفأ الوطن من برد الشتاء،
والبعض من باريس يبحث عن زرّ ينافس أزرار الخلفاء.
................
مع شدة العاصفة، تلعب الرياح حتى بالوطن،
مرض "الَكَلَبْ"، يجعل الوحش أليفاً،
والقطة، نمرٌ يصبح البعض بين مخالبه كعصفور ذبيح.
مع أهازيج فرحتنا، ومن دبكاتنا يرتفع الغبار.
بغباره، وكَلَبِه، وقططه ووحوشه، نحفظه مع صور الأحبة،
نعشقه، نحمله في الغربة، ولا نعاتبه، لأنه الوطن....



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة واضحة. حوار ساخن مع الأمل.!.
- 3 جي في1(جبهة الجهاد الجديدة للحزب).!.
- همزة الوصل والقطع وقواعد النصب والرفع.!.
- قبل أن تتكسر مرايا الشام.!.
- من شبّ على شيءٍ شابَ عليه؟ وَلَوْ صبغ شَعره؟.!
- رأس السنة الجديدة نصفه قديم.!.
- من طقوس الميلاد الشجرة وبابانويل.!.
- في ذكرى ضم الجولان
- الحوار المتمدن هو حرية التعبير.!.
- اطلبوا العلم ولو في أميركا..!
- المرأة هي حبّ ورعاية العالم.!.
- بو محمود بين أوباما والبابا..!
- نوسترداموس في سوريا..!
- الجندي المهزوم
- هل من مراجعة لبعض المعارضة؟
- الحرية كلمة حلوة فقط؟.
- هواجسٌ غير مرتبة..!
- أفكارٌ متضاربة بالقرب من ذكرى الميلاد..!
- بلا مكبرات صوت. بين الشام والجولان..!
- اعطه يا غلام ألف دينار، أو 34 دولار؟.!


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاضل الخطيب - الجولان بين الأسد وليبرمان.!.