أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - اشكالية المسالة والعدالة الاخيرة














المزيد.....

اشكالية المسالة والعدالة الاخيرة


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصريح ظافر العاني، وعلى شاشات الفضائيات، باعتزازه وافتخاره بانتماؤه لحزب البعث! ومطالبته ان يكون رئيس الجمهورية عربي سني؛ محاولة اختبار صلابة الموقف من البعث ونبذ الافكار القومية والطائفية بعد سنوات على سقوط تلك الافكار وظهور الصحوة ومشاركة بقايا البعث في مجلس النواب والجيش والشرطة وقيادات الدوائر الاخرى. وجاء رد رئاسة الجمهورية قاسيا ليتراجع بعد رسالة عطف من اياد علاوي (القائمة العراقية)، وهكذا خاصموا الشعب بزفة وصالحوه بعطفة كما يقول المصريون. وتبينوا ان القوى السياسية في الجانب الاخر لا زالت تنتهج ردود الفعل الانفعالية وليدة لحظة فقط وتنتهي عندها.ولتاكيد العطل الذي اصاب الموقف من البعث اعاد صالح المطلك موقفهم من اعادة رئاسة الجمهورية للعرب السنة.
شرع برايمر اجتثاث البعث (2003) وتجاوزها مجلس النواب في قانون المسالة والعدالة (2007) ولم يستكمل المشوار في تاسيس هيئة المسألة والعدالة ولا الحكومة سعت لتنفيذ القانون، وربما سعى بقايا البعث لتعطيل ذلك. وعذرهم مشاغل ومشاكل الحكم!.
وحاولت هيئة المسالة والعدالة (هيئة اجتثاث البعث سابقا) تنفيذ واجباتها المفترضة في القانون وارساء قواعد للمادة 7 من الدستور (استبعاد اكثر من 500 مرشحا للانتخابات) ثارت القوائم المشمولة، وساندتهم الامم المتحدة من قبل ممثليتها في العراق والبرلمان الاوربي والجامعة العربية (زيارة بن حلي) والحكومة الامريكية فاوفدت بايدن الخبير بالعراق. وطلبت كل الجهات بتجاوز المادة 7 من الدستور رغم ان 80% من الشعب العراقي وافق عليه.
غازلت امريكا بقايا البعث فكانت الصحوات قوة مقاتلة ضد القاعدة والارهاب والاسلام المتشدد، وتأخرت الحكومة في صدامها مع المليشات للقضاء على ارهابها، ولم تضع حدا للتدخلات الايرانية وما تهدف اليه من ارساء قواعد للارهاب (الخطف الجماعي مثل ما حصل للبعثات وشركات السياحة! وخطف الخبير الانجليزي وحراسه وعملية كربلاء في خطف امريكان). ولم تراعي حكومة الجعفري ولا المالكي وضع الولايات المتحدة، فتسعى لتطمين دول الخليج بان لا يساهم العراق ايجابا في تهديد امنها من قبل ايران.
وما حصل ان تلطخت ايادي عديدة بدم العراقيين (الحرب الاهلية في العراق) واضحى النفوذ الايراني واضحا في العراق يتزايد يوما بعد اخر في تهديد واضح لامن الخليج والمنطقة عموما، وتتواجد قوى ارهابية على ارض العراق مثل حزب الله من لبنان. ودعمت القوى السياسة الرئيسية رئيس الحكومة التنفيذية منفردا بالحكم (اشارت تصريحات عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى والتحالف الكردستاني مؤخرا وقبيل الانتخابات البرلمانية الى انفراد رئيس الوزراء المالكي بالحكم) مما يعني دعم فكرة السلطة الديكتاتورية (الحملة الامريكية على العراق تهدف الى نشر الديمقراطية في المنطقة)، وحاول طارق الهاشمي الوقوف بوجه الانفراد بالسلطة فردا او كيانا واستطاع ان يؤدي دورا في مواجهات متعددة، وخروج الاخير من الحزب الاسلامي الى تجديد يعني رفض الفكر السلفي، في حين عزز المجلس الاسلامي الاعلى فكرة الوراثة في تولي عمار الحكيم قيادة المجلس (اشكالية الوراثة تبرز في الحكم الملكي والقيادة الفكرية "الائمة") ويتعزز دور العائلة في قيادة عمار الحكيم للائتلاف الوطني العراقي. وربما وجدت امريكا بان لا امل في تغير القوى الاسلامية الشيعية الى قوى ديمقراطية بل تتبنى فكرا واليات الجهاد كما لدى بن لادن، وبالتالي فهي (امريكا) ترعى حاضنة جديدة للارهاب في اعادة واضحة لتجربة بن لادن والمجاهدين في افغانستان، بل اشد واقسى بعد ان شاهدوا تأثير الطقوس الدينية وما يصاحبها من عنف (تعرض الاطفال للعنف يجعل منهم ذوي تصرفات عنيفة في المجتمع مستقبلا).
قصر النظر لدى القوى الاسلامية في تفسير كلمات الاستقلال والسيادة وغيرها لتبقى كما هي في النصف الاول من القرن الماضي دفعها للتشدد مع الجانب الامريكي في مفاوضاتهم لعقد اتفاقية امنية، بل تجاوزا حتى الجانب الاقتصادي في ذلك (تاجير القواعد). ودفع بقايا البعث لذلك التفسير فاصبح الجانب الاخر اكثر حماسا من بقايا البعث في تفسير الكلمات المشار اليها! وهذا مطلب بقايا البعث.
وربما استنتج كل من امريكا والامم المتحدة واوربا بان بقايا البعث ذا اهمية استثنائية في بناء عراق ديمقراطي بعيا عن السلفيين وايرات ذات التشدد الاسلامي الشيعي، بل تاكد الجميع ان يدفع بقايا البعث العراق بعيدا عن احتضان الارهاب ونشر افكار التشدد. بل هم (بقايا البعث) اقدر على الانتقال في المواقف وتجاوز محنهم مثل انجازات السيد طارق الهاشمي المشار اليها، في حين يرفض الجانب الاخر التجديد وبقت بعض المقدسات مثل دور العائلة في القيادة وبالتالي بقاء الافكار نفسها.
زيارة بايدن لبغداد وطارق الهاشمي وعادل عبد المهدي لواشنطن اثمرت هيئة تمييزية من سبعة قضاة! لدراسة ومراجعة قرارات هيئة المسالة والعدالة مثلها في ذلك محاكم القضاء الاداري حين يدرس قرارات الادارة عند الشكوى منها. فاصدرت قرارا لصالح جميع المبعدين وحتى من لم يقدم طعنا في سابقة خطيرة للقضاء العراقي.
لم تستوعب الاحزاب الاسلامية الدرس ابدا، وتصورت ان تطعيم كتلها بالديمقراطيين الحل الامثل لاقناع الخارج (امريكا واوربا والامم المتحدة) بتحولهم وقبولهم بالافكار السائدة او الحديثة وكان ذلك، لكنهم يلعنون العصر الحاضر ويتمنون ايام زمان حيث لا قوى تؤثر على افكار الخليفة واقتناءه الجواري بلا حساب! وحتى السعودية بدئت بالاصلاح والتغيير من اجل مجاراة العالم.



#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتراضات حول احداث الاحد الدامي
- هل تدعم الولايات المتحدة الامريكية استراتيجية طهران في العرا ...
- افتراضات حول انفجارات بغداد يوم الاربعاء
- الصحوة ظاهرة في العراق
- حول زيارة الصدر الى تركيا
- هل في التهجير نعمة، يجب ان نشكر الله عليها
- تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس ال ...
- انتخابات مجالس المحافظات ... 1
- ساسة عابثون
- ائتلاف مدنيون
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - اشكالية المسالة والعدالة الاخيرة