بيع صوتك ابخمسين دولار حتى تربح الجنة

عباس العكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 02:29
المحور: كتابات ساخرة
    

في كل دول العالم التي تجري فيها انتخابات ، تقوم الأحزاب والمنظمات التي تشارك فيها بعرض بضاعتها للجمهور وهذه البضاعة متمثلة بالبرامج والأهداف التي توعد هذه الأحزاب مؤيديها بتحقيقها ان وصلوا الى ادارة السلطة.لم نسمع ولم نقرأ من ان حزبا معينا وعد انصاره بالجنة او حرم عليه زوجته ان صوت الى حزب آخر ألا في العراق وخاصة في المدن الجنوبية والوسط؟؟

سالت العم - ابو سعدون - المعلم المتقاعد والذي هرب من تلوث الشوارع في المدينة ولجا الى الريف وسكن على شاطيء تهر الغراف ويتابع الأحداث من خلال الفضائيات ان توفرت الكهرباء.سالته عن هذه الحالة في انتخابات العراق فقال لي : ياعزيزي انت دائما اريد اتورطني مو آنه كتلك بعد ماريد احجي لأن القضية وضحت وتنطبق عليها سالفة المرحوم ابو كاطع. وهي لما اجو العفالقة للحكم اخذوا ايبدلون اسماء المدن ومنها ناحية - محيرجه- بدلوها بـ الموفقية- فصرخ ابو كاطع اوصاح ياناس هي محيرجه ماتصير موفقية.؟ ياعيني آني صحت من اول ماوصلوا الجماعة الجدد تره همه محيرجه ولا ايغركم الكلام المعسل وهاي النتيجة كل يوم امطلعينه بلتيقه.؟ بالأنتخابات ألأولية كالوا اللي ماينتخب الثلاث خمسات تحرم عليه زوجته. وبانتخابات المحافظات كلبوا وصاروا ايوزعون بطانيات عتيكه على اساس انها زايره قم اوياهه تربه للصلاة. اما هسه المصيبة اكبر، فمن اكثر من شهرين ودورياتهم الرجالية والنسائية تجول وتصول ويحملون الدفاتر للتوقيع والتعهد والحلف بالعباس انه لاينتخب الا الأئتلاف الوطني او دولة القانون او جماعة التيار الصدري .؟

ابو سعدون رحمة لبوك وضحلي شنهو يمين وتوقيع وتعهد ؟؟

اوضحلك اتسوي نفسن ماتعرف : التوقيع حتى يستلم 50 دولار والتعهد واليمين انه مايصوت الى غير ماذكرناه ومن ثم يكتب له بعذ التوقيع انكم ستدخلون الجنة بعد تصويتكم لنا!؟؟ وكانهم هم من يوزعون مقاعد الجنة؟؟

طيب عمي ابو سعدون اليس الـ 50 دولار قليلة ولا تساوي الكثير؟

عمي الناس في حالة ياس وتخلف، ايكلك عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة. ونحن في كل الأحوال كلشي ماقابضين .. اومن هالمال حمل اجمال. وارجوك خلينه ناكل تشريبة البامية ؟؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل