(الانتخابات العراقية بين قميص يوسف وسياسة الديماغوجية)

ياسر هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 01:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

توقفت مرارا وأنا أحاول أن اكتب عن وطني العراق.استجمع قواي وأتشبث بقلمي فتهرب الكلمات وتتساقط الأحرف خجلا من تاريخ علم الإنسانية الكتابة وقامت شامخة على ذرات ترابه مسلة القوانين وعلى ضفاف نهريه كتبت قصائد خلدها الوجدان .نعم ففي (جيكور) لنا (السياب) كان أهزوجة الشيب والشباب.و(الرصافي) بين الرافدين خط أشعارا بلون القوس قزح.و(الجواهري) مد الأمل بين أشجار الجوز وبساتين النخيل.وآخرون لطالما أناروا دروب الحنين والوفاء.
واليوم أرى الأزقة تلونها الدماء واسمع صراخ الثكالى واشعر بالألم كأنه يلتف حول رقبتي حد الاختناق.وأنفاسي تتسارع بين شهيق الأماني وزفير الأوجاع.والنبض يصرخ يا (ساسة العراق) أن الأوان لأيديكم أن تحمل لنا (قميص يوسف) لنشم ريح الأمن والطمأنينة وتعود ترانيم الصبايا وتتراقص أطفال الشناشيل ونستنشق ريح الصبا ممزوجا بالياسمين ونكحل أعيننا بصبح نرى فيه اشراقة الضمير.
يا (ساسة العراق) من تراب هذا الوطن كانت بدايتكم وعلى ترابه اشتد عودكم واليه حانت ساعة وفائكم .لا تلتفتوا للقميص الذي حمل الدم الكذب ولا تدعوا الذئاب تعكر صفو مسيرتكم وعليكم بالرسالة السمحاء ليرتد للوطن عافيته وانبذوا سياسة الخداع والأغراء للوصول إلى السلطة لأنها (الديماغوجية) فلا تصلح لقواميسكم. ولا يوقفكم عبث البعض لأنهم أرادوا الفوضى (بالون اختبار) ولم يعلموا إن (مسمار الحقيقة) متأصل فينا ونسوا بأننا (كاريزما) الأزمنة والعصور .ونحن الأرض التي أضلتها سحائب المنح الإلهية وبين حنايا ذرات ترابنا يرقد الأنبياء والصالحين.وحول مائدتنا شبعت بطون وبرافدينا ارتوى العطاشى. هلموا يا من بكم الأمل المنشود وامضوا قدما نحو غد مليح القد. ونحن معكم نجعل من يوم الانتخابات عرسا عراقيا تدق له الطبول وتشدوا باهازيجيه الاهوار وتشمخ به قمم الجبال ونحمل لافتات تتغنى بحب الوطن بكل لغة يحويها عراقنا الحبيب.
ونعلنها مدوية للعالم اجمع مامر به عراقنا العظيم كان كابوسا وسيزيحه اشراقة السابع من آذار القادم.ولنرفع اكفنا بالدعاء موقنين بالإجابة من رب كريم خزائنه لا تنفذ و لاينقص منها شيء أن يرحم العراق وينصره ويمطر شعبه بسحائب رحمته انه ولي ذلك والقادر عليه

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل