اللاعب البرتغالي آبيل خافيير يشهر إسلامه

يوسف العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 22:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أبيل خافيير لاعب دولي برتغالي اصله من موزمبيق كان معروفا" بتسريحة شعره الافريقية الكثة والالوان الفاقعة التي كان يصبغ بها شعره و ذقنه ومنها الاشقر والبرتقالي ...والحقيقة انه كان مدافعا" موهوبا" ...الا انه تعرض للايقاف مدة عام ونصف عام 2004 بعد ان تبين انه يتعاطى المنشطات ...وعندما انتهى الايقاف عاد الى ممارسة اللعبة مع فريق لوس انجيليس غالاكسي الامريكي حتى اعتزل كرة القدم عام 2009حيث لم يتم تجديد عقده...و لم يجد اي نادي آخر يتعاقد معه بعد ان بلغ عمره 38 عاما" .... فقرر ان يعتنق الاسلام ويصبح فيصل خافيير ؟؟؟!!
جاءوا به امام الكاميرات في امارة رأس الخيمة لينطق بالشهادتين
وهذا طبعا" حقه الانساني في ان يعتنق الدين الذي يريده
السؤال هو :عندما يترك اي انسان دينه ويعتنق دينا" آخر
ماذا علينا ان نستنتج؟
الاستنتاج الطبيعي هو ان هذا الانسان قد اطلع على الدين الجديد وقرأ تعاليمه واقتنع بها ورأى انها اقرب الى قلبه من الدين الذي هو عليه
وعندما يعتنق اي شخص بالغ ومشهور الاسلام فلابد انه اعجب ايما اعجاب بشخصية الرسول محمد نبي الاسلام واطلع على سيرته وسنته وفهم جوهر رسالته لكي يقرر ان يشهر اسلامه امام الكاميرات كما فعل صاحبنا خافيير
لكن الذي شاهدناه اثناء نطقه بالشهادتين هو ان هذا المؤمن الجديد الذي اهتدى الى دين الحق لايعرف اسم نبي دين الحق ...و لايعرف كيف يلفظ اسمه حتى بعد ان كرروه امامه 3 مرات!!!!؟؟
كان واقفا يردد (دون فهم بالتأكيد) الشهادة بعد رجل عربي يقف بجانبه ويلقنها له كلمة كلمة....ونطق بشهادة ان لا اله الا الله بشكل واضح....لكن عندما وصل الى الجزء الثاني من الشهادة (وان محمدا"رسول الله) عجز عن لفظ اسم محمد ...فصححوا له اللفظ ولكنه لفظه خطأ مرة اخرى ...وعادوا ليصححونه للمرة الثالثة فلفظه خطأ ايضا" رغم انه كان يكرر بقية الكلمات بشكل شبه مضبوط
فالملقن قال له: واشهد
خافيير: واشهد
الملقن: ان محمدا"
خافيير: همدة مدمدمدم
الملقن(يكرر): ان
خافيير: ان
الملقن: محمدا"
خافيير: مودم مةدم
الملقن: محمدا
خافيير: موأدمةدمدم
صرخ صوت من الواقفين بما معناه :" انتقل الى مابعدها" بعد ان يأس من ان يلفظ الاسم بشكل صحيح
فأضطر الملقن الى تجاوز هذا الجزء واكمال باقي الشهادة والتي من ضمنها جملة "وكفرت بما هو سوى دين الاسلام "... والتي لا اعتقد انها جزء من الشهادتين ... والمقصود بها طبعا" انه يكفر بدينه السابق ....جملة أقحمت لزوم الشماتة بالمسيحيين على خسارتهم الفادحة بفقدان احد اهم دعائم المسيحية...السيد خافيير....
وهذه الشماتة هي غرض كل هذه الهرجلة الاعلامية
لكن (وليسمح لي الاخوة المسلمون باستعارة نص الاية) : يمكرون ويمكر الله
ثم يفضحون انفسهم ببث الفيلم على شبكة الانترنيت بدلا" من ان يستتروا!
اليس مستغربا" ان ياتوا باي انسان لايعرف العربية لنطق الشهادتين امام الكاميرات دون اعداد ...ودون ان يلقنوه قبلها ما سيقوله ،وكأنهم خافوا ان يغير رأيه لو انتظروا قليلا"؟
لكن التساؤل الاهم هو:اذا كان قد اعتنق الاسلام بعد الاطلاع والدراسة والاقتناع فكيف لا يعرف ان ينطق اسم نبيه حتى بعدما كرروه عدة مرات .....فبدا امام الكاميرات وكأنه يسمع به اول مرة !!! ؟؟؟؟
اذن مالذي تعلمه السيد فيصل خافيير عن الاسلام وقرر اعتناقه ان لم يكن من ضمنها اسم نبي الاسلام؟
ولماذا الكاميرات والضجة الاعلامية لتصوير النطق بالشهادتين وهو حدث يدخل في باب الحرية الشخصية في اختيار المعتقد ؟
ولماذا انتظر السيد خافيير حتى اصبح غير مرغوب به كلاعب وفقد مصدر رزقه وهو لعب كرة القدم ؟
وماهي حقيقة اسلام عشرات الاجانب خاصة الرياضيين الذين يعرفون كيف يستغلون السذج وكيف يعززون ارباحهم مادام هناك من يدفع ليوهم نفسه ان الاسلام يكتسح اوروبا ؟ وماذا سيحدث لو انقطع التمويل ؟
هل تذكرون السيد جان بيدل بوكاسا رئيس افريقيا الوسطى الذي كان ياكل لحوم البشر ومنحه القذافي في منتصف السبعينيات الملايين ليشهر اسلامه ويصبح السلطان صلاح الدين بوكاسا ؟
وما ان توقف الدفع حتى عاد الى اسمه جان بيدل بوكاسا ودينه القديم؟
الا تتعظون ؟
على اية حال ...نقول مبروك هذا الانتصار الباهر للاسلام على الكفار باسلام السيد خافيير الذي شهد ان لا اله الا الله وان موأدمةدمدم رسول الله!!
ولمن لايصدق فليطلع على الفيلم بنفسه
http://www.youtube.com/watch?v=La0qNRZZRjg&feature=player_embedded

#يوسف_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل