أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - وزراء دولة أم مجرد عوازل طبية !!؟؟














المزيد.....

وزراء دولة أم مجرد عوازل طبية !!؟؟


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد لوعددنا الكلمة الأكثر إستعمالا على القنوات الأرضية والفضائية والبحرية المغربية لوجدنا أن الديمقراطية هي سيدة الصدارة بدون منازع لدرجة أحس فيها الملك المقبور الحسن الثاني بالغيرة من هاتة الكلمة السحرية كونها متقدمة على إسمه . فأصدر أمره المطاع لوزير المهماة القذرة المقبور كذلك ادريس البصري بأن يعقد القران بين اسمه المبجل والحسناء الديمقراطية قسريا . تم الإغتصاب في إحدى ليالي المغرب المباع من السبعينات فكانت ولادة النعت والمنعوت "الديمقراطية الحسنية "وكان موت الديمقراطية كمنهج وكفلسفة وتأجل حلم معانقة الشعب لمنقذته لأجل غير مسمى .
بعيد رحيل الحاكم المغتصب و رمي ورق مراحيضه القذر في زبالة التاريخ استبشر الرعاع خيرا بقدوم ملك جديد وفرقته المخضرمة واختفى النعت وعاد المنعوت لكن بمساحيق جديدة وأقنعة أكثر بريقا وغرورا كبرت الآمال وطال الإنتظار وانطلت اللعبة الديمقراطية - وهي فعلا لعبة لاغير – على شعب الأوباش كما سماه الحسن الثاني , وقلة من المغارب فهموا أن الديمقراطية التي إغتصبها نطام صاحب" الوجه الحسن" لم تحرر بعد من استبدادية النظام المغربي بل تمت شرعنة استعبادها بحضور المصحف وشيخ الزاوية الإتحادية عبد الرحمان اليوسفي فيما كان يعرف بحكومة ديرو النوبة أمام الأعين المحتضرة للحسن الثاني . وما حدث في اليوم الرابع من سنة 2010 يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن كل التسميات مقبولة في مغرب ملك الفقراء إلا الديمقراطية . فسلوك الفرقة السياسية الحاكمة في مراسيم تغيير الوزراء, وهي عادة أصبحت عادية بتكرارها السخيف تدفعنا للبحث عن قاموس سياسي جديد لم تعرفه قط المدارس والمعاهد في العالم . وشخصيا حين شاهدت على التلفاز المغربي الرجال الأربعة المعينين يؤدون القسم أمام الملك بزيهم الأبيض المضحك , الذي سموه الزي الوطني , لم أفكر إطلاقا في تسميتهم وزراء كما الحال في بقاع العالم . كانوا يشبهون حقا صورة ورمزية عوازل طبية ذكورية في حالة انتصاب ! بمعنى في حالة استعداد للإستعمال . وحتى سياسيا فالتشبيه جد قوي لحد التماهي . فالنظام المغربي جعل الطبقة السياسية في غالبيتها في خدمته بكل طواعية ودون قيد أو تحفظ ليفعل بهم مايحلو له ويمارس بهم كل أنواع الشذوذ السياسي وحين تنتهي مهمتم يرميهم إلى الزبالة بدون سابق إنذار . وتلك مهمة لايؤديها بنجاح إلا العوازل الطبية عند كل عملية جنسية . وفي حالة الوزراء عفوا العوازل فدورها ليس فقط في قتل الحياة في زنازنها البلاستيكية بل لمنع فيروسات الغضب والرفض الشعبيين من التسلل إلى جهازه الجنسي عفوا لجهازه الدولتي . وحين يحس النظام السياسي أن الوزراء العوازل قد تآكلوا واستنفذوا كل إمكانيات العزل يعزلون وبدون تعليق ولا توضيح عن أسباب الإقالة وكأن الأمر لايعني لا المغاربة الذين يؤدون ثمن رواتب هؤلاء الوزراء من عرق جبينهم ولا الأحزاب السياسية التي استوزوا باسمها .
أمام هذا الوضع المهين للجميع ,أحزابا وصحافة وإطارات المجتمع , يصبح التساؤل مشروعا رغم خطورته عن جدوى تنظيم انتخابات برلمانية بل عن دور أحزاب سياسية لايختلف وجودها من عدمه . الحكمة تقتضي حل كل الأحزاب وحل البرلمان وإعلان حالة القاعدة وليس الإستثناء حفاظا على أموال المغاربة وإنفاقها في أشياء أهم . فملك فرنسا لويس الرابع عشر كان أكثر حرصا على أموال رعاياه الفرنسيين من حكام المغرب , لأنه كان منسجما مع قولته المشهورة "أنا الدولة والدولة هي أنا " فحكم بلاده بقبضة من حديد دون الحاجة لحكومة شكلية لاتدري ماتفعل وماتكسب غدا مثل حكوماتنا ولا إلى برلمان أقرب لسرك سريالي منه لمؤسسة للتشريع .أما روبورتاجات تغيير العوازل الطبية المستعملة بأخرى جديدة في كل فضيحة اغتصاب سياسية فلن تنطلي إلا على من مازال يعتقد أن الإستسلام لفعل الإغتصاب ,وهم للأسف غالبية المغاربة , هو واجب وطني وديني نابع من تراثنا وتاريخنا وإرثنا الحضاري .



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستوطنات في فلسطين ومستوطنات في المغرب ! أية علاقة ؟(1)
- حين تصبح صاحبة الجلالة جارية في بلاط -صاحب الجلالة - رشيد ني ...
- من الأشرف ياعقلاء ؟؟حجاجنا الميامين ام عاهراتنا المهجرات ؟؟!
- هكذا يكون القضاء وإلا فلا !!
- كيف يشجع النظام المغربي الإنفصال ؟ سيدي إفني نموذجا !!
- على قارعة الزمن الرديء...(4)
- شكرا لكل من ساهم في جعلنا شعبا من المتسولين !
- ماذا لو...
- 55 جثة متفحمة هي هدية الباترونا المغربية للعمال في عيدهم الأ ...
- على قارعة الزمن الردئ...(3)
- على قارعة الزمن الردئ... (2)
- على قارعة الزمن الرديء...(1)
- لاتنكسر...
- مفهوم الإستقالة في نظام ملكي كالمغرب...
- شعبك الجائع بخير مولاي...
- زعماء المركزيات النقابية المغربية في حضرة أمير الطالبان المل ...
- المغاربة بين الشدود الجنسي والشدود السياسي
- مات الملك... ومازال أوباشه أحياء لايرزقون...
- من أجل مغرب المواطنة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - وزراء دولة أم مجرد عوازل طبية !!؟؟