أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - ابتعدي - احبك اكثر ؟؟














المزيد.....

ابتعدي - احبك اكثر ؟؟


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 879 - 2004 / 6 / 29 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


خطرٌ .. صغيرتي انا ..
وميعادي خطر
نبعٌ بلا ماءٍ .. غيمٌ بلا مطر
لغةٌ تحترف البكاءْ
صيفٌ يغمرهُ الشتاءْ
ربيعٌ يمتد في الصحراءْ
قدرٌ .. واسوءُ من قدرْ

ليلٌ انا يا صغيرتي ..
ينام فيه الضجرْ
وحيداً .. كأي حجرْ
ابحث في كتاب الارض
عن امرأة ..
تحرك الرياح .. والموج
وترتدي السفرْ
وحيداً انا ..
وتكتظ الشوارع بالبشرْ
فعمري سفينة موت ..
قبطانها انتحر

حبي لك يا صغيرتي
ربما وهم .. او ربما قدر
فميراثي من الدنيا بكاءٌ
وحُطامي صَقيعٌ
ولحنٌ بلا وترْ
ماذا أهديكِ .. وانا بقيةُ عمرٍ
مُعدمٍ .. كالفراغ .. كالقفرْ
ماذا أُهديكِ؟؟
وميراثي من الدنيا
بِضعُ الوانٍ ..
واوراقٍ .. ونقشٌ على حجرْ
هل تستوي الأشواك يا صغيرتي
مع باقة الزَهرْ ؟؟

من أين يأتي كل هذا العشقِ
وأنتِِ صغيرة
وأنتِِ أميرةُ
وأنتِ .. وأنتِ .. وأنتِ
وأنا ماضيٍٍ عبرْ
وأنا حُلمٌ من ظلامٍ
ضوءه اندثرْ
فكي يديّ من عقدة الاشتياق
حرريني من الموت المنتظرْ
أعيدي إليّ الهدوءَ
حَطمي حطامي
وانثري حبي رماداً ..
فوق أوراق الشجرْ

لماذا أُحبكِ ؟؟؟
وعاجز أنا ..
واضعف الناسِ والبشر
لماذا أُحبكِ ؟؟
وكل ما املكهُ يا صغيرتي
لغةٌٌ.. ورؤيا ونظرْ
ويداً تداعب النجوم
وشفةٌ تقبلُ القمرْ
لماذا أُحبكِ؟؟
وكل ميراثي من الدنيا
متاعٌ لا يباعُ
قصائد عصماءْ ..
كلماتها الضجرْ
لماذا أُحبكِ ..
ولا املك باقة ورد لعينيك
ولا املك عنقوداً من الخمر
وما في جعبتي سوى
قلمٌ لا يعرفُ الخطرْ
لماذا أُحبكِ ؟؟؟
لماذا جنيت على مُقلتيكِ
وأعلنتُ عن شهوتي لشفتيكِ
ورميتُ أوراقي على راحتيكِ
لماذا وهبتك أملاً بالحبِ
وأخبرتكِ عن جنوني
وأنا يا صغيرتي
حقلٌ بلا ثمرْ
كيفَ ترتوي يديكِ
من نهر بلا ماءٍ
ومن ارضٍ .. كل ما فيها حُفرْ
كيفَ تَستلقينَ فوق الشوقِ
وأنا الأشواك والشظايا والإبر
كيف ينام شَعركِ على كتفي
وكل راحتيّ نارٌ وشررْ
كيفَ وهبتكِ مفتاحَ قلبي
وقلبي على أسوار بلادي
تقاسمه المغول والتتار
كيفَ.. وقلبي كبرتقال يافا
معبأً في الصناديقِ
ينتظر السفرْ
كيفَ.. احبك
لستُ ادري
يا صغيرتي فاعذريني ..
فقد تماديت في بعد النظرْ

شفاعمرو 27.06.04



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموعي عبير الياسمين
- رفيقين التقينا مهداة الى الرفيقة عبير خطيب
- انا الخريف .. من طين وماء!!
- انا الخريف .. من طين وماء!!
- نص البيان الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
- البيان الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة – الح ...
- والله زمان يا عرسان بيك!! ليست هذه من علامات القيامة .. انما ...
- طريق النحل- في -فتوش-.!
- قوافل الدموع مهداة الى العراق.. ولقوافل الجوع والدموع!!
- رسالة شخصية, ليست الى محمد بكري فقط؟!!
- موجز من تاريخ الفن التشكيلي في شفاعمرو
- كاندنسكي .. ثورة لم تخمد بعد!!
- نزيه نصرالله .. هذا هو ميلادك الاخير؟؟
- اغنية للسنة الجديدة قــوافـل الــدمـوع
- الحرية للمناضل السياسي ابو علي - محمد مقبل
- عريان وابي عريان في اخر الزمان قصة لم تنتهي - من تراثنا العر ...
- رابطة سوا للفنانين التتشكيليين في شفاعمرو
- اتمنى لشمعة -الحوار- ان تبقى مضيئة به وبكم ابد الدهر
- عملاق اللون الفلسطيني.. اهلاً بهذا الحضور كلمة لم تلقى في حف ...
- مساهمة بصوت مسموع في نقاش استوفى كافة حالات الهمس عمداً


المزيد.....




- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - ابتعدي - احبك اكثر ؟؟