أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل كاردة - فرحة ما تمت














المزيد.....

فرحة ما تمت


خليل كاردة

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 09:00
المحور: كتابات ساخرة
    


فرحة ما تمت لاهالي حلبجة!!!
تقع حلبجة شرق محافظة السليمانية , وتحدها من الغرب ايران , وقبيل انتهاء الحرب العراقية الايرانية بعدة شهور
حررت قوات الانصار البيشمركة الابطال , مدينة حلبجة الباسلة , فما كان من القوات الصدامية المهاجمة لاسترداد المدينة من البيشمركة , الا باستخدام الاسلحة الكيماوية الفتاكة , وباوامر من على حسن مجيد شخصيا حيث كان امر ومسئول مكتب ما عرف تسميته في اوساط البعثيين , مكتب تنظيم الشمال , وهذا الهجوم الوحشي ادى الى انسحاب البيشمركة الى الجبال , تاركين الاهالي ليواجهوا مصيرهم المحتوم ,
وقد اسفر الهجوم الى استشهاد اكثر من خمسة الاف انسان برئ من اهالى حلبجة , وضعفيي هذا العدد من الجرحى , حيث نقلوا الى الحدود الايرانية , اما مشيا على الاقدام واما بواسطة المسعفين , حيث تم انشاء مراكز ايواء واسعاف للجرحى والمهاجرين من حلبجة على الحدود وفي العمق الايراني , في حادثة وكارثة تندى له جبين الانسانية ,
وقد استخدم على مجيد مختلف صنوف وانواع الاسلحة الكيماوية , مثل غاز الخردل والخليط الزدوح والسارين , بهدف ابادة الشعب الكوردي (الجينو سايد) , بحيث لا تقم لهم قائمة ,
وبعد سقوط الصنم واسقاط النظام الهمجي المغرور , تم اعتقال معظم القيادات والمسئولين البعثيين المجرمين , من قبل قوات التحالف , وتم تقديمهم لمحاكمات عادلة ونزيهة ,
وكان اخرها جلسة نطق الحكم باعدام المجرم على مجيد , ويعتبر هذا الحكم الرابع لاعدام علي مجيد , لجرائمه العديدة بحق الشعب العراقي بعربه وكورده وكافة الاقليات الاخرى ,
وفور نطق القاضي بالحكم , عبر سكان حلبجة عن سرورهم وغبطتهم لذلك , وقد احتفلوا بالدبكات والرقص , وتوجه اخرون الى المقبرة لوضع اكاليل من الزهور على رفات شهداء حلبجة الذين قضوا في ابشع جريمة عصرية لنظام معتوه ضد شعبه , وتوجه اخرون الى موقع النصب التذكاري , حيث توزيع الحلوى والفرح لتطبيق العدالة ,
وعاقبت المحكمة ايضا بالسجن 15 لوزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم , وصابر الدوري رئيس المخابرات العسكرية
و10 سنوات لفرحان الجبوري , لادوارهم الاجرامية بحق الشعب العراقي .
وقد اشتهر على مجيد لبطشه وافراطه باستخدام القوة ضد معارضيه , حتى سمي بعلي كيماوي جزار حلبجة,
وقد ذاع صيته في هذا الشأن , مما عينه صدام المقبور فيما بعد كحاكما عاما على الكويت , ففعل العجائب تندى له الجبين , من اعمال وحشية وتعذيب للكويتيين , وبطش بمعاضيه بقسوة مفرطة , مما حدى برئيس النظام السابق لاستدعائه , وتم تكلبف أخر كحاكم على الكويت .
وقد اعتبر القاضي ان مأساة حلبجة تعتبر جريمة ضد الانسانية , وليست جريمة ابادة جماعية (جينو سايد )
مما حدى بمحامي الدفاع التمييز لدي محكمة التمييز , واعتبار مأساة حلبجة جريمة ابادة جماعية,
لان القضية ليست قضية كوردية او عراقية انما قضية عالمية وانسانية , وتعتبر بمصاف جرائم ابادة الجماعية العالمية المتداولة والمصنفة لدي الامم المتحدة .
نطالب محكمة التمييز , تمببز القضية لصالح الشعب الكوردي والعراقي واعتبار مأساة حلبجة جريمة ابادة جماعية,
وتنصف وتسجل في الامم المتحدة , حتى لا تتكرر تلك المأسي على الشعب الكوردي ,
وحتى تكتمل فرحة اهالى حلبجة , وتنتصر محكمة التمييز والانسانية لصالحهم , ويكون الفرحة عامة للشعب العراقي كافة , وحتى لا يفكر اي مريض بان يكرر المأساة .

خليل كارده






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما العويل على البعثيين الاشاوس!!!
- لقد صدق حدسنا وتوقعاتنا ...
- مقالة سياسية
- عمنا الكبير ... والكذب على الذقون !!!


المزيد.....




- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل كاردة - فرحة ما تمت