أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - العدوان الإيراني ومحنة الحكومة العراقية















المزيد.....

العدوان الإيراني ومحنة الحكومة العراقية


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 18:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حيث أبتلى العراق بجيرانه في جميع العهود السابقة ، ولم يسمحوا له بالاستقرار عبر التاريخ وبالاخص في عهد الشهيد عبد الكريم قاسم اي بعد نجاح ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وحاولوا إلحاق أشد الأضرار بثورة الشعب العراقي وتحت مختلف الذرائع والواجهات ( ولا اريد ان اشر الى الاحداث تلك الايام الذي عاشها الشعب العراق ويتذكر كل تفاصيله ، فكيف عملوا على خلق المشاكل للثورة وتخريبها ، وخلق الصرعات بين القوى السياسية انذاك وبتخطيط من المخابرات الأجنبية ، البريطانية والأمريكية تحديداً الى ان أثمرت جهودهم بالانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963 والأتيان حزب البعث الى الحكم الذي حول العراق الى حالكة الفترات المظلمة ) .
والشعب العراقي يعرف مواقف الدول المجاورة غير المنصفة طوال العقود الماضية ولا يريدون للعراق خيراً عندما أراد يسير نحو البناء وتقدم المجتمع ، وإيقاف مسيرته الاصلاحي عندما يتوجه نحو الحياة الكريمة والعيش بالرغد والامان ، وتحاول هذه الدول منع استقرار وتطور العراق وإفشال المشروع الوطني الديمقراطي وبناء المجتمع المدني ، وادخال الشعب العراقي دائما في نفق مظلم من خلال زرع الفرقة والشقاق في صفوف العراقيين واغراقهم في فوضى عارمة ، والتاريخ حافل بالشواهد .
بعد سقوط النظام البعثي في العراق لقد تحركت دول الجوار ضد مصلحة الشعب العراقي ( كسابق أوانها ) والعمل على اجهاض المشروع الديمقراطي الذي تبعه نظام العراق الجديد ، وانها تعيد نفس السيناريو الذي عملته بعد ثورة 14 تموز 1958 فهذه المرة حجتهم لدرأ الخطر الشيعي تارة ، وتارة اخرى محاربة الاحتلال الامريكي او الدفاع عن العراق ووحدة أراضيه ، ولكن الغاية في الحقيقية تخشى الديمقراطية والتطور في العراق وإبقاءه ضعيفا ومحروما من ثرواته الغزيرة اي يبقى العراق كالبقرة الحلوب ، إضافة الى تكاثر ملفات التعويضات عن حروب النظام البائد الجنوني ، وصمت الحكومة العراقية هو السبب الذي جعلت هذه الدول ليس فقط تصول وتجول في الشأن العراقي وانما تخوض في الدم العراقي ، وعن كل ما يحصل من مآسي في العراق .
ولا شك ان يكون النظام الإيراني ضمن هذه الدول الذي التقى مصلحته مع المصالح الانظمة العربية رغم التناقض الأيديولوجي بينهم ، والنظام الايراني له دورا مهما في التدخل في الشأن العراقي ونفوذه يتصاعد من خلال الإمكانيات الكبيرة لشراء الذمم وتسربها الى داخل الميليشيات والمد نفوذه داخل هياكل الدولة ، بالاضافة الى دخول فرق الموت الى العراق وقيامها بعمليات اجرامية بحق ابناء الشعب العراقي على مدى سنوات الماضية ، ويحاول ضعف الدولة العراقية عسكريا واقتصاديا والهيمنة على سياسته ، حيث يعبر النظام عن مطامعه بأرض ومياه وثروة العراق على حساب دولة متأزمة كالعراق ، والاستحواذ على ثرواته النفطية لا سيما تلك الحقول المتاخمة للحدود العراقية الأيرانية .
ولا أثارت أعجابي !!! كيف التقت مصلحة إيران مع مصلحة الدول العربية ومنها السعودية برغم الخلافات الأيديولوجية فيما بينهم ، لان هناك وحدة الهدف وهو إجهاض الديمقراطية في العراق رغم التناقض الأيديولوجي بينهم .
واحذر الحكومة العراقية من قبل الشخصيات الوطنية والسياسية أكثر من مرة من تدخل إيراني كبير في الشؤون العراقية للاسف استمر المسؤولون في الحكومة بتجاهل هذه المسألة وينفون التدخل الايراني في شؤون العراق وكما يصرحون ان العلاقات الإيرانية العراقية باحسن أحوالها ، وقائلين إن ليس هناك أدلة دامغة على ذلك .
تساءل وتعجب !!! هل نحتاج إلى دليل أكبر مما نشهده اليوم ؟
ومنذ سقوط النظام البائد في العام 2003 نفوذ إيراني يتزايد في العراق وتعمل حثيثا على استغلال حالة الفراع الامني واستغلال كثير من القادة العراقيين الذين نصبهم الأميركيون في الحكم أمضوا سنوات في المنفى في إيران ، وتمكنت تحت اشكال وصيغ مختلفة من الهيمنة على الشارع العراقي وخاصة في الجنوب من خلال المليشيات التي تسرب لها عملائها والعصابات الارهابية التي تتمركز في مواقع خطير بالدولة العراقية ، إضافة الى شبكات تهريب المخدرات والمواد غير المشروعة من ايران التي تسرح وتمرح داخل المجتمع العراقي بدون خوف او عقاب لانها ترتبط بالمليشيات المسلحة وثيقة الصلة بايران وان حالات الادمان باتت اكثر انتشارا وخطورة بين المراهقين .
التدخل النظام الايراني في الشان العراق ، وأطامعه التوسعيه على ارض العراق ، بات واضحا جدا ولا جدوى من انكاره من قبل المسؤولين ، وراح المال الإيراني والسلاح وعملاء المخابرات يمر عبر حدود الى داخل العراق لأهداف المختلفة ، فاستراتيجية إيران تقضي بتوجيه عمليات متنوعة داخل العراق عن طريق عملائها هناك من مليشيات مسلحة ومن الذين يعملون داخل الاجهزة الامنية ، واخيرها عملية التوغل الإيراني في الجنوب بصورة علنية واحتلت وحدة إيرانية حقل الفكة النفطي والذي يقع ضمن حدود محافظة ميسان .
وزيادة المخاوف العراقيين من نفوذ إيراني كبير في العراق ، وحيث يخشون من أن يصبح بلدهم بحكم الأمر الواقع دولة عميلة لإيران وبالاخص عندما تغادر الولايات المتحدة . ويثير القلق لديهم من الدور الايراني في العراق لان لم يصدر بيانا حكوميا صريحا من قبل السلطة العراقية كعادتها حول تجاوزاتها واحتلالها لحقل الفكة النفطي وصمتها التي لم تتعدى دورها سوى التغطية والتكتم على تلك التجاوزات التي اخرها احتلال الحقل النفطي في الفكة ، وبات تلمس الحلول الجانبية لرضا الجانب الايراني ، ومحاولة التغطية والتستر على الاحتلال من قبل المسؤولين اعلاميا ونكران هذا االامر .
نعم ، فالاختراق الايراني للعراق ارضا وثقافة وسياسة بلغ اعلي درجاته منذ عام 2003 ولعل الذين يعيشون في العراق يعلمون الي اي مدي تصدق رؤية وانطباعات يشر بشان النفوذ الايراني في العراق ، واذا سألت اي مواطن عراقي عن التدخل الايراني في شؤون العراق سوف يتحدث لك عن معاناته من التدخل وبالاخص في جنوب العراق .
في كل الأحوال ، يجب على الحكومة العراقية وأن تنتهج الطرق الديبلوماسية في البداية وتلجأ الى الامم المتحدة او مجلس الأمن حول انتهاكات إيرانية ، ان تأخذ موقفا صارما ازاء تلك الانتهاكات ، وتحاول ان يضع حدا لها وفي مقدمها احتلال حقل الفكة النفطي وقصف قرى كردستان بالمدافع ومشكلة الأنهار والمصبات المائية التي تحاول إيران تحويل مجراها الى داخل اراضيها ومنع تدفقها إلى داخل الأراضي العراقية .







#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات البرلمان العراقي اخطر من أنفلونزا الخنازير
- نكبات العراقيين يتحملها صراع القادة السياسيين
- عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان
- ثقافة التغيير أم تغيير الثقافة
- الشرق الاوسط بين ديمقراطية أمريكا وأزمة النخب العربية
- مدينة خانقين قندهار العراق
- الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي
- قناة الفيحاء لم تطفئ شمعتها
- لاعلام الكوردي متى يخرج من شرنقته ؟
- ديمقراطية الفوضى ام دكتاتورية الاحزاب
- خانقين في عين الفنان التشكيلي حسين محمد علي الوندي
- العراقيين في اوربا لا يعولون على العودة
- مشاهد لم أنسها طوال عمري
- المالكي بين دعوات المصالحة مع البعثيين وقوانين الأجتثاث
- ؟ !!! هل تقف المرأة العراقية ضد حقوقها
- أطفال الشوارع .. أعمال شاقة ومستقبل مجهول
- هذه المأساة لا تنسى – وتبقى ذكرى أليمة
- من ننتخب ونحن أمام صناديق الأنتخابات
- هل تحجب الإرادة الحرة للمواطن العراقي ؟
- غزة تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - العدوان الإيراني ومحنة الحكومة العراقية