أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - نكبات العراقيين يتحملها صراع القادة السياسيين














المزيد.....

نكبات العراقيين يتحملها صراع القادة السياسيين


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 18:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تشغل ظاهرة اهتمام المواطن العراقي مثل ما شغلته ظاهرة الإرهاب وجرائم العنف المترتبة عليه ، خاصة خلال السنوات الست الماضية ، لان العراق لم يخل في هذه الفترة من أعمال الإرهاب بأشكاله المختلفة ، إلا أن الإرهاب في الوقت الراهن قد تجاوز في حجمه واساليبه اكثر ما عرفه العراقيين من العقود الاخيرة من القرن العشرين . وأخذت الجريمة الإرهابية مكانها المتقدم فى مجالات الاقتصاد والسياسة داخل المؤسسات الحكومية وليس فقط على الشارع العراقي .

العراق هو البلد الوحيد الذي دفع أهله أثمانا باهظة جدا منذ خمسين سنة .. لم يذق الشعب العراق طعم الحرية الذي اغتاله الشوفينيون على امتداد نصف قرن مضى اي بعد انقلاب 8 شباط 1963 ، وبدعم من الدول المجاورة والأقليمية وتخطيط الدول الكبرى .. حيث استطاعت هذه الدول تسهيل مهمة الانقلابين للسيطرة على الحكم .. الذي تم تحويل العراق من بلاد النخب الذكية إلى طوائف جاهلية .. والحبل على الجرار على أيدي الحالكمين الجدد .

واليوم نرى أعداء العرق لم يعرفوا الا لغة الرصاص والموت وان يجعلوا العراق كل أيامه دامية كونهم يكرهون الحرية والإنسانية ... الذين ينفذون بين آونة واخرى عملياتهم الإجرامية التي تستهدف جميع مكونات شعبنا من مختلف الأعمار ومختلف الاجناس لقتل كل حس إنساني إزاء الإنسان العراقي ، ويقف خلف هذا الارهاب الكثير من المنظمات والاحزاب العربية وغير العربية في الدول المجاورة لتنفيذ افعالهم الإجرامية الدنيئة وحرب الإبادة العشوائية ضد الشعب العراقي .

هذه الدول ( اهمها إيران وحليفتها سوريا وكذلك السعودية وبعض الدول العربية الاخرى ) من أجل الوصول الى هدفهم السياسي المعلن وغير المعلن للإرهاب لذلك مصممون على تفجير الوضع في العراق وخلق الصراعات بين مكوناته لعرقلة الديمقراطية والفيدرالية التي ينادي بيها الشعب العراقي ولا يريدون نجاح العملية السياسية الجديدة في العراق خوفا على انفسهم وفقدان كراسهم وملذاتهم في بلدانهم ، وانهم يحاولون لإحداث تأثير سياسي واقتصادي على المجتمع العراقي بوسائل متعددة ومنها استعمال العنف والتهديد لتدمير الموارد الحيوية والبنى الأساسية والقتل العشوائي واغتيال الشخصيات المهمة وغيرها من الأعمال الإرهابية لزعزعة الامن والاستقرار في العراق وإغراق البلد في انهار من الدماء وإجهاض الديمقراطية الوليدة في سبيل تحقق مصالح واهداف الانظمة الحاكمة في الدول المجاورة والاقليمية وبعض الدول الكبرى .

خلال الاسابيع السابقة مجموعة انفجارات متتابعة ومترادفة مع بعضها البعض وتناقلها وكالات الانباء العالمية وقد تكون اهمها واكثرها حساسية واسكنت اللوعة والحزن والالم في قلوب العراقيين بفقدان احبائهم واعزائهم ، ولقد مرت هذه الانفجارات القاتلة وسط صمت من بعض الاطراف الحكومية ولم تتحرك للوقوف بوجه الموجة الأرهابية الجديدة سوى توجيه الاتهام الى دول الجوار واستنكار العملية ، لذلك سرت موجة من الاحباط والقلق ممزوجة بالغضب بين العراقيين .

ان المجرمين الذين يرتكبون ابشع الجرائم بحق الناس البسطاء من الشعب العراقي متغلغلون في مفاصل الحكومة من هياكلها ومؤسساتها والاجهزة الامنية لتسهيل وصول المنفذين الى اماكن الحساسة لقيام بجرائمهم النكرة وكذلك داخل البرلمان لخلق التشويش وخدع الرأي العام العراقي وخلط الاوراق عليه عندما تقع أية مجزرة ، وهكذا الحال السيطرة على الاعلام العراقي ليبعدون التهم عن الاشخاص المجرمين الحقيقين .


تتحمل الحكومة العراقية اللوم بسبب ضعف ادراتها واختراق اجهزتها الامنية وتراخيها واهمالها في إداء واجباتها بشكل جيد التي كانت سبب التفجيرات الاحد الدامي التي أستهدفت وزارتي العدل والبلديات ومجلس محافظة بغداد التي اسفرت عن مقتل 155 واصابة المئات بعد هجمات مماثلة الاربعاء الاسود التي استهدفت وزراتي الخارجية والمالية والتي راحت ضحيتها المئات من القتلى والجرحى ومن الممكن في الايام القدامة لنا اليوم الاحمر او الاصفر او اي مصطلح اخر ، لعدم استعدادات الحكومة واجهزتها الامنية لإحباط المحاولات الارهابية التي تستهدف وزارات ومنشأت الدولة والمؤسسات الحيوية والمناطق العامة ، لانها بدلا من اخذ الاجراءات الحقيقية بحق المتخاذلين والمتعاطفين مع القتلة والمجرمين لكن تحاول اللجوء الى اتهام فقط جهات الخارجية بالتفجيرات هو شماعة لاجل التملص من المسؤولية والتغطية على المقصر الحقيقي ، حيث تؤكد تورط شخصيات ورموز سياسية في هجوم الاحد ، هنا يطرح السؤال كيف تسنى هذه الجهات إدخال أطنان المتفجرات "كل مرة" الى قلب بغداد دون ان تكتشف من قبل الاجهزة الامنية التي تحمل الاجهزة المتطورة !!! ؟ .

هذا دليل على الضعف الحكومة وعدم قدرتها على محاسبة المقصرين والمتخاذلين ، مما خلق استياء شعبي في مدينة بغداد عن امتعاضهم من استمرار العنف ، وخاصة في المناطق التي شهدت سقوط عدد كبير من الضحايا الذين كانوا من المدنيين .

ومن جانب اخر ازدحم في العراق بأصحاب القرارات وباسم الديمقراطية ، وكل من جانبه يحاول ان يصنع إرادة معينة لنفسه ويصريح بتصريحه المخالف للرأي الآخر ، وهذا سبب اخر اخفقت العملية السياسية العراقية وعدم استقرار الدولة العراقية منذ سقوط النظام السابق حيث اباحة حمامات الدم بدون أي ردع ، لان الطبقة السياسية والحاكمة في العراق لا هم لهم إلا كيفية البقاء في السلطة ، وخلق صراعات حزبية وفئوية وطائفية بين القوى الحاكمة على السلطة والتجاوز على مصلحة العراقيين لفرض ايديولوجيتها ، واغراق العراق بمشاكل كثيرة وعدم معالجتها بشكل جذري ومجابهة تحديات الارهاب والانفجارات القادمة . وما هو ذنب الإنسان العراقي ان يبقى هكذا على حاله لسنوات اخرى .... .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان
- ثقافة التغيير أم تغيير الثقافة
- الشرق الاوسط بين ديمقراطية أمريكا وأزمة النخب العربية
- مدينة خانقين قندهار العراق
- الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي
- قناة الفيحاء لم تطفئ شمعتها
- لاعلام الكوردي متى يخرج من شرنقته ؟
- ديمقراطية الفوضى ام دكتاتورية الاحزاب
- خانقين في عين الفنان التشكيلي حسين محمد علي الوندي
- العراقيين في اوربا لا يعولون على العودة
- مشاهد لم أنسها طوال عمري
- المالكي بين دعوات المصالحة مع البعثيين وقوانين الأجتثاث
- ؟ !!! هل تقف المرأة العراقية ضد حقوقها
- أطفال الشوارع .. أعمال شاقة ومستقبل مجهول
- هذه المأساة لا تنسى – وتبقى ذكرى أليمة
- من ننتخب ونحن أمام صناديق الأنتخابات
- هل تحجب الإرادة الحرة للمواطن العراقي ؟
- غزة تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- هل يكون عام 2009 حربا على الفساد الاداري والمالي
- هل تبقى قضية الكورد الفيلية دون حل جذري ؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - نكبات العراقيين يتحملها صراع القادة السياسيين