أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد الشيخ احمد ربيعة - مشاركة الشيوعي العراقي في الانتخابات – خطوة للامام ام خطوة للوراء-















المزيد.....

مشاركة الشيوعي العراقي في الانتخابات – خطوة للامام ام خطوة للوراء-


احمد الشيخ احمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 22:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مشاركة الحزب الشيوعي العراقي اثارت وستثير الكثير من الجدل بين اوساطه ومحيطه وهي عملية سليمة ، سواء بتدقيق او تعزيز مواقف الحزب او حتى بتخطئتها، وهي ممارسة تستحق التقدير خاصة فيما لو ارتبطت باستناجات واقعية وعملية وارادة جادة تخدم تطوير اداء الحزب في مختلف المجالات. موقف المشاركة او المقاطعة له اصداء مختلفة بين اوساط الشيوعين وانصارهم. هذا الامر بتقديري يتطلب النقاش الجاد والواسع من اجل تحديد قناعات مشتركة ليس حول هذا الموقف فقط وانما ايضا لتلمس مواقف عملية صائبة تزكيها الحياة اليومية خلال الساسية اللاحقة للشيوعي العراقي. ومن اجل الوصول الى قناعات معينة وربما مشتركة، لابد ان اشير لبعض النقاط والتي بتقديري لا يختلف الكثير منا فيها سواء كان مع المشاركة او المقاطعة او ريما ان يكون هناك موقف اخر يتخطى حدود الاسود والابيض.

* من الضروري ان يعكس موقف الحزب مهما كان نوعه، سياسته وارادته المستقلة وعزمه على تعزيز موقعه بين الجماهير وان يفتح او ان يساهم في فتح افاق جديدة لتطوير نشاطة اللاحق.
*كما ان هناك جدل للمشاركة، فانه كذلك هناك جدل للمقاطعة، ولنترك جانبا تغطية هذا الامر بلحاف الماركسية، فقد سبق ان كلفنا هذا الامر الكثير. فالعديد منا يستطيع ان يجد له المبررات النظرية والتاريخية بما يساعده على عرض موقفه بشكل ايجابي خاصة اذا اقصيت تلك الاطروحات عن سياقها التاريخي ، ولا يعدو الامر هنا سوى افتراضات ستكون الحياة جدير بتزكيتها او بتخطئتها. كما ان المشاركة او المقاطعة هي ليس مطلقة واما ترتبط بظرفها التاريخي وبما ستعززه الحياة من تطور لاحقا.
* اي موقف للحزب كان، فان ذلك لن ذلك لن يحول الحزب الى قوة جماهيرية وسياسية متنفذة سواء داخل البرلمان او خارجه خلال المرحلة القريبة القادمة، رغم كون ان الشيوعين وما تعززه الكثير من الوقائع هم قوة نشطة وفعالة سياسيا وجماهيريا منها سعي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون وقائمة وزير الداخلية جواد البولوني للتحالف معهم.
*ينظر الشيوعيون الى البرلمان كساحة هامة وفعالة للنضال في الدفاع عن مصالح الشعب العراقي المختلفة ومنبر هام للتعبير عن سياستهم ولف الجماهير وبعض القوى السياسية حولها. الا انه هناك اختلاف في التقدير حول امكانية ان يكون البرلمان الحالي او بالذات القادم بعد صدور القانون الجديد كساحة جادة او هامة لهذا النضال.
* نظام المكونات ( الشيعية- الكردية – السنية) هو مشروع امريكي تطابق مع مصالح القوى المتنقذة سواء قبل رحيل النظام الساقط او بعده، وبسبب هذا النظام المخطط له في العراق ولطبيعة التغيرات الطبقية التي حصلت في تركيبة السلطة وللانقلاب التشريعي الذي جسده القانون الاخير وللعديد من الاسباب المعروفة، لا يتصور احد في ظل الاوضاع السائدة ان يحصل الشيوعين على نسبة مريحة من المقاعد في البرلمان القادم وسيبقون سواء كانوا داخل البرلمان او خارجه ذو تاثير تاثير محدود ان لم يكن ضعيف على سياسات القوى المتنفذة رغم ان هذا الامر لا يشكل نهاية المطاف. اي ان المخطط للعراق خارجيا وداخليا هو اكبر من قدرات الحزب الشيوعي وكل القوى الديقراطية في التصدي له، والقلق هنا يتركز حول السبل لبناء جبهة داخلية للتصدي لهذا المشروع او لاعاقته.
* في حالة فوز القوى المتنفذة وهذا هو ما متوقع، فان ذلك لن يكون سوى تضيق الحبل حول رقبة مشروعها وادائها السياسي القادم ويعمق من ازمتها وفسادها وازدياد الرفض الجماهيري لها اي انهم سيبلعونوه مسموما. اي دور متوقع هنا سيلعبه الشيوعيين وعموم القوي الديقراطية والوطنية الرافضة لهذا المشروع ولهمنية هذه القوى؟
* الحركة القومية الكردية وبحزبيها الاساسين وباعتبارها اكبر تيار بين القوى العلمانية و ( الديقراطية)، خذلت ومن جديد وفي منعطف تاريخي هام التيار الديقراطي وبالذات الشيوعين، بسبب انسحاقهم في المشروع الامريكي وبسبب السياسة الحزبية والقومية الضيقة، متغاضين وبشكل متعمد عن مستقبل ونتائج هذه الساسية على مصالح الشعب الكردي والعراقي مستقبلا.
* الموقف الحالي هو يعكس تصور قيادة الحزب الشيوعي العراقي في اللحظة التاريخية الراهنة وهو مستند الى وقائع والية معينة، والحياة هي كفيلة بتزكية هذا الموقف او تخطئته، وسبق ان واجه الحزب اشكالات كهذه كان ابرزها مشاركته في العملية السياسية ومجلس الحكم بعد رحيل النظام الساقط، وبالتالي هي المسؤولة الاولى عن هذا القرار وتفاصليه سواء بعرضه على المجلس الاستشاري او اي فعالية مركزية اخرى.
* تطور خطاب الحزب السياسي ومواقفه وبشكل واضح منذ النصف الثاني من السنة المنصرمة وارتباطها بمواقف ونشاطات جماهيرية ملموسة. والكل يامل ان يتحول هذا الامر الى نهج ثابت ومستمر في الساسية اليومية للشيوعين العراقين.

ولتقريب الصورة اكثر، فلنضع الاحتمالات على طاولة النقاش. مقاطعة الانتخابات بتقديري كانت تحتمل موقفين لا اكثر. الاول ان يقاطع الحزب الانتخابات ويبقى متفرج على الاحداث بانتظار سقوط تفاحة نيوتين، وهو موقف مائع لا يتناسب مع الشيوعين ولا مع قدراتهم وتاريخهم ولا مع طبيعة برنامحهم او مع طبيعة الاحداث والصراعات الجارية. الثاني هو ان يقاطع ويدعو الى نشاطات بين اوساط الجماهير لتوضيح موقفه وتعرية مشروع القوى المتنفذة وسلوكها. طبعا هذا يتطلب ايضا قدرة الحزب على تميز موقفه عن مواقف القوى المعادية للعملية السياسية والتي يشارك فيها. ويبدوا ان هذا الخيار مقبول لو كانت الاوضاع في العراق شبه طبيعية ولنكن واقعين هل يقدر الحزب بقواه الحالية وتناسب القوى وغيرها من الاسباب المعروفة على خوض هذا الصراع السياسي المكشوف. الشيوعيون العراقيون ومن خلال كل تاريخهم المجيد كانوا اهلا وسيكونون كذلك لهذا الصراع اذا وجدوا ان لابد منه. لكن اما من حق الشيوعين بل من واجبهم توفير مستلزمات هذا النضال او الصراع فيما اذا فرضه الواقع او القوى الاخرى عليهم.
اما في جانب المشاركة فيرتسم امامنا احتمالين. الاول هو المشاركة من اجل الحصول على مقاعد البرلمان باي ثمن، وهذا الامر بعيد عن سياسية وتفكير الشيوعين وسبق ات اشرت له في مقالتي ( المجد للموقف المستقل للشيوعي العراقي) المنشورة في عدد من المواقع.
الثاني هو المشاركة على اساس الموقف والبرنامج المستقل لهم. ورغم كل الصعوبات والانتقادات الحادة الموجهه للوضع الشاذ في العراق ولمسبيبه، الاان توجد فرصة لتحرك الشيوعين بين صفوف الجماهير. فالاخبار عن تحرك الشيوعين تجري على ضوء شرح موقفهم من قانون الانتخابات الاخير ومخاطر الانفراد بالعملية السياسية وفي طرح برنامجهم ونشاطهم كبديل لنظام المحاصصة وفي هذا النضال المشرف والنزيه بين صفوف العراقين المنكوبين بالمحن، تشدد سواعد الشيوعين لخوض نضالات قادمة.الشيوعيون الان يعطون الحياة لمواقفم الناقدة لمجمل ما يحيط بالعملية الساسية من خلال نشاطهم اليومي بين الجماهير من احتجاجات الى توزيع الورد الى الخيمة الطبية والعونات وغيرها من النشاطات المشرفة والمجيدة.
ان عزلة نظام المحاصصة وسقوط احزابه في مستنقع الفساد المستشري وضعف وهشاشة المواقف الوطنية والتصدي لللاهارب والجريمة المنظمة وغيرها من المظاهر المعروفة تزداد يوم بعد اخر بين اوساط الجماهير، رغم انها لا تجري بوتائر متناسقة. والناس بحاجة الى من يكون في وسطها لشد ازرها ويدفعها لتطوير مطاليبها المعاشية والسياسية.



#احمد_الشيخ_احمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للموقف المستقل للشيوعي العراقي
- هل سيتحول الشيوعي العراقي الى حزب انتخابي؟
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد الشيخ احمد ربيعة - مشاركة الشيوعي العراقي في الانتخابات – خطوة للامام ام خطوة للوراء-