أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الشيخ احمد ربيعة - ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدرتها على بناء الدولة العراقية وفق اسس الديقراطية والوحدة الوطنية.2-5















المزيد.....

ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدرتها على بناء الدولة العراقية وفق اسس الديقراطية والوحدة الوطنية.2-5


احمد الشيخ احمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. احمد الشيخ احمد ربيعة
تعريف الطفيلية:

( ان الطفيلي عالة على الانتاج الاجتماعي، يكسب منه مقدارا لا ينتاسب مع مساهمته في عملية تجديد الانتاج، بل قد ياْتي هذا الكسب من نشاط ضار بهذة العملية، وذلك حين ينشط في اغتنام مصاعب المجتمع فيتسبب بتفاقمها. وقد يكون الكسب طفيليا في جزء منه، وهو الجزء الغيرالمبرر اجتماعيا بكمية ونوعية الجهد الذي يبذله الفرد في العملية المذكورة.
ان الطفيلية موجودة في مختلف المجتمعات والاطوار، على الاقل كحالات غير انها تتحول الي ظاهرة طاغية في طور معين من حياة المجتمع، في طور انحطاط نظامة الاجتماعي)(6).

كيف جري ويجري تشكيل هذة القاعدة؟

أتسمت السياسية الامريكية في العراق بالتفكيك والتفيت لكل بنى المجتمع وعلى كل المستويات ،( لا ينكر ان عناصرهذا التفكك كان النظام الساقط قد خلقها وعززها في رحم المجتمع والدولة العراقية)، ومن ثم اعادة جمع وتركيب القطع المتشذية ببناء جديد يتناسب والمصالح الامريكية. طبعا هذة العملية معقدة وصعبة، لكن الامريكين كانوا على درجة من المرونة امام الصعوبات اللاحقة لخلق هذا التركيب، والعملية مازالت تتواصل ولم تتكمل صورتها النهائية بعد، هذا اذا نجحوا في مواصلة مخططهم المرسوم مسبقا. ومن هذا يمكن ان نفهم حل الجيش العراقي، انهيار الدولة، اقرار دستور ملغوم، تحرير ثم احتلال، افساح المجال امام تطور المليشيات، شيوع وترسيخ ثقافة السرقة والاغتناء باي ثمن، شيوع الفساد بما لم يسبقه مثيل ، خلق مراكز قوى متعددة وغيرها من الامثلة التي لا حصر لها.

لابد من الاشارة هنا الى صعوبة الحصول على اي احصايئات ولو تقدرية من الدولة او المؤوسسات او غيرها، رغم الجهد الغير قليل الذي بذلتة في البحث عنها، وربما البحث بين الاخبار والحوادث اليومية التي استندت عليها تعزيز الصورة التي احاول الاقتراب منها. ويمكن الاشارة الى ابرز المصادر لاعادة تشكيل هذه القاعدة:

* جزء من قاعدة النظام الساقط من البرجوازية الطيفيلية، ، وليس كل القاعدة. يلاحظ ان اسماء العوائل والتجار والمقاولين وغيرهم والتي كانت متربطة بالنشاط الطفيلي ابان النظام السابق تم تهجيرها او هروب اغلبها بعد السنة الاولى او الثانية للاحتلال.
وكذلك جزء اكبر من البرجوازية البيرقراطية سواء كانت سابقا داخل الحزب الحاكم او خارجه. ان اغلب هذه الفئات اندمجت مباشرة بالسياسة الامريكية واصبحت اداة تنفذية فعالة، يمكن هنا الاشارة الى العديد من الاسماء البارزة.

* معظم قيادات الاحزاب الطامحة للحكم او التي ارادت ان تلعب دورا مؤثرا فية او اللذين جاءوا الى الحكم او التحقوا فيما بعد به عن الطريق الامريكي، وحتى خارج اطار المجموعة الحاكمة. من الصعب الان ان نجد بين قيادات الاحزاب الفاعلة في الحكم ومنذ 9-04-2003 لم تنزل علية نعمة الثراء وحتى الفاحش منه. هناك تقرير امريكى سري نشر خبر عنة في الصحف يشير الى ان ( كبار المسوؤلين السياسين اصبحوا خلال سنوات قليلة من المستثمرين الرئيسين في دبي ، عمان ، القاهرة، لندن).

* كبار المقاولون والتجار والملاكون العقاريون والمضاربون ( اراضي، عقارات، اموال، تجارة،...الخ).
مثلا في جريدة الصباح في 25-7-08 تشير الى ان ( شيش التسليح ارتفع سعره للضعف خلال شهر واحد. اضافة لارتفاع اسعار العقارات والاراضي، المواد الانشائية ، اسعار الايجارات، اسعار الدور، اسعار بعض المساكن في حي الجزائر بمحافطة البصرة اجتازت المليار دينار. هذا الامر ينطبق على مناطق بغداد كالمنصور والكرادة. المتضررالاول هم ذو الدخول المحدودة).

* فئات واسعة من رجال الدين اللذين انزل الله عليهم خيرة وفضلة بالزنبيل الامريكي وحلفائهم من العراقين. ولا نستغرب تعمم الكثير من الناس العادين بما فيهم اناس لا يرتبطون بطقة السادة الاشراف المعروفة في العراق. هذا يعيد الى الاذهان فترة صعود البعث في النصف الاول من سبعنيات القرن الماضي حيث كانت الشوارب رقم ثمانية أو طريقة حمل المسدس او اللباس ذو مدلول سياسي، نجد الان لبس المحابس الفضية في الاصابع وطريقة حركة اليد لاظاهرها. هذه المحابس تكتسب الان مدلولا سياسيا يرتبط بالتحول الجديد. طبعا سيزداد دور هولاء مع الايام في تبرير عمليات النهب الاقتصادي او الاستثمارات الجديدة، سواء كانوا من السنة او الشيعة. يمكن هنا تذكر فتوى رجال الدين السنة في قضايا البنوك الاسلامي في مصر او الخليج. لكن هذا لا يعفي من وجود العناصر الوطنية والشريفة في هذة الاوساط. يمكن ان نلاحظ هنا دعوة المرجع اية الله الشيخ محمد اسحاق الفياض – احد المراجع الاربعة الكبار في النجف – الى الحفاظ على استقلالية الحوزة وعدم ارتباطها بالدولة والاحزاب الساسية ، مشيرا الى ان الحوزة ( لا تريد مرجعا دينيا وسياسيا) يقول في بيان كما نقلته جريدة الحياة في 15-07-08 ( ان ارتباط علماء الطائفة بالدولة ، وكونهم موظفين، له معناه وهو تسليم الحوزة العلمية للحكومة او الاحزاب معا، وجعلها لقمة سائغة واداة لماْربهما من جانب وسقوط معنوياتهم وقداستهم عند الناس من جانب اخر. وهذه جريمة لا تغتفر ولا تحمد عقباها) هذا الكلام والمخاوف تصدر من مرجع كان قد اصدر بيان قبل عدة اشهر حول بعض التغيرات التي حصلت في الجيش يهدد، بانه اي تغيرات في الجيش ستودي الي تغير المعادلة الطائفية، وان امرا كهذا لا يمكن السكوت عليه.

* مجاميع الحواسم ومهربي النفط ومهربي المخدرات والعصابات وتجار السلاح وتجار الجنس ومن على شاكلتهم. مثلا اغتيل في كرستان قبل ايام احد الصحفين ويشار ان سبب اغتيالة هو نشره لتقرير صحفي عن علاقات مسؤولين من الحكومة الكردية ( الديقراطي الكردستاني) بتجارة الدعارة. وحسب لجنة النزاهة فان ما يهرب من مدينة البصرة من النفط الخام يقدر بما قيمته 4 مليار دولار امريكي في السنة، و معروف ان عوائل التهرب في البصرة موجودة منذ ايام النظام الساقط ولكنها الان مرتبط باحزاب الاسلام السياسي الحاكم في المدينة والعراق، كذلك فان مؤاني البصرة مقسمة بين هذه الاحزاب. عن مصدر موثوق ومستقل يؤكد ان مكتب احمد الجلبي عندما كان رئيس مجلس الطاقة كان مقر دائم لزيارات مهربي النفط العراقي، والويل او الموت لمن كان يعترض على عمليات كهذة او يقوم بكشفها.

* الموظفون الكبار والاستشاريون والكوادر سواء في المؤسسة المدينة او العسكرية، واللذين يحلصون على رواتب عالية جدا، مثلا الراتب الشهري لرئيس البرلمان هو 65 مليون دينار عراقي في الشهر غير المخصصات. هو ومن على شاكلتهم يحصلون على مقداركبير من الدخل القومي بدون المساهمة المباشرة او الفعالة قي الانتاج. ويمكن هنا ملاحظة ان الكثير من وجوه الحكومة اضافة لمهامها الوظيفية العليا في الدولة فانها تمارس النشاطات التجارية مثلا ( علي الدباغ، موفق الربيعي، الياور وغيرهم)، من المضحك انه لحد الان لم يعلن اي من مسؤولي الدولة وبالذات الكبار او اعضاء البرلمان او القادة السياسين عن حجم املاكه، رغم دعوة او مطالبة لجنة النزاهة بذلك.
ان الكثير من الشركات هي عبارة عن ملك او على صلة بالقادة السياسين او الاحزاب المتنفذة في الحكومة، مثلا تحول عمار الحكيم وبشكل رسمي وباتفاق الامريكان ووزارة النفط الى المصدر الاول للنفط العراقي ( نشرت نسخه من العقد في ايلاف دون ان يصدر اي تكذيب لة). ان التشابك بين مصالح هؤلاء والبرجوازية الطفيلية واضح ومعروف ويكفي ان نشير للامرالمعروف للجميع ان اي مقاولة لا ترسي على شركة او مقاول الا بعد الدفع 25% من اجمالي المقاولة كرشوة مسبقا.
ان التشابك بين جناحي هذة الببرجوازية الطفيلية والبيراقطية يزداد ويتضح بشكل اكبر يوميا بعد يوم اضافة لترابط مصالحها مع الشركات سواء العالمية او الاقليمية او العراقية. وبهذا الرؤية يمكن قراءة البيان الذي اصدره الؤتمر الوطني العراقي في 28 تموز 2008 حول افتتاح الجلبي للمصرف العراقي للتجارة التابع لوزارة المالية العراقية وهو شخص لا يمتلك اي صفة حكومية.
لا يفوتنا هنا ترابط مصالح هذة الشرائح وسعيها لربط السوق العراقية بالسوق العالمية ومؤسساته وبالذات بالسوق الامريكية.
* هناك البيرجوازية الطفيلية – البيرقراطية الكردستانية والتي كانت جاهزه للمارسة دورها عند سقوط النظام والتي اتخذ مسار نموها جانب ابطئ من الاولى بعد انسحاب النظام من كردستان العراق بعد 1991، حيث كان المردود المالي قليل جدا، ولكن عندما تقرر برنامج النفط مقابل الغذاء والذي حدد فيه نسبة 17% ثم تزايد اهمية الموارد الكمركية سواء للنفط او البضائع من والي تركيا. ادي ذلك كله الى وفره مالية كبيرة لنمو هذه الطبقة تحت خمية الحزبين الحاكمين واقامت او عززت علاقات وثيقة بهما.
ان التحالف الحكومي الحالي هو التزاوج الحقيقي لهاتين البرجوازتين العربية والكردية





#احمد_الشيخ_احمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدر ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الشيخ احمد ربيعة - ظهور القوى الاجتماعية الجديدة طبيعتها وسماتها التاريخية وقدرتها على بناء الدولة العراقية وفق اسس الديقراطية والوحدة الوطنية.2-5