أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - اللا استقرار في ظل اللا حل



اللا استقرار في ظل اللا حل


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 23:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن المهم في مشروعنا الوطني , هو إن يبدأ التنفيذ من نقطة ترسيم حدود العام 1967م , باعتبارها حدود الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس , وهذه الأهداف غير قابلة للتفاوض , أما التفاوض فيكون في البحث عن الأدوات والوسائل لتنفيذ هذا الحق علي ارض الواقع , ومحاربة أية أملاءات أو شروط تحول الدولة إلي مجرد إعلان احتفالي , فالقضية الأساسية ليست حول الدولة كرمز , وإنما حول مضمونها ومساحتها وحدودها وسيادتها وعاصمتها .

من هنا نفهم مشروع إقامة الدولة , مشروعا يجسد الطموحات والآمال الوطنية لمجموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج , ويصفي الاحتلال العسكري والاستيطاني تصفية نهائية , وهذا يعني من الناحية العملية تنفيذ جميع الاستحقاقات الفلسطينية في الاتفاقات المعقودة , وحل قضايا الوضع النهائي , بما في ذلك قضية اللاجئين وفق قرار هيئة الأمم المتحدة 194 , وإطلاق سراح جميع الأسري من المعتقلات الإسرائيلية .

إذن فان الدولة الفلسطينية , وبغض النظر عن المواعيد المقترحة لإعلانها , لا يمكن تحقيقها في ظل حكومة ( نتنياهو) التي لا ترغب بالسلام العادل والدائم في المنطقة , والتي فشلت بمطالبة وإقناع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بضغط علي الرئيس ( أبو مازن ) للعودة إلي طاولة المفاوضات , بعد إعلانها عن قرار الوقف الجزئي للاستيطان , وفشلت في إعادة تمرير الفكرة الشارونية , أنها لا يوجد شريك فلسطيني للسلام , وهذه الفكرة التي سهلة لشارون الطريق لحصار الرئيس ( أبو عمار) من العام 2002 إلي العام 2004 م في المقاطعة برام الله , بعد إقناع الرئيس السابق للولايات المتحدة ( جورج بوش ) بذلك , ولكن هنا يختلف الموقف مع الرئيس ( محمود عباس ) والقيادة الفلسطينية المقنعة في أدائها ونزاهتها والملتزمة في الاتفاقيات , و بقرارات الشرعية الدولية , والتي ترغب في إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ضمن قرارات الشرعية الدولية الخاصة في الصراع .

إن الوضع الراهن يحمل بداخله بذور اللا استقرار في ظل اللا حل , وهذا لا يمكن إن يدوم طويلا , ويزيد في تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية , ويزيد من حجم وتراكم المشكلات القائمة , وهذا سيدفع المتضرر الأكبر من كل ما يجري هنا ( الشعب) , إلي التصادم مع الواقع , ومع مضي الوقت ستعود إلي الظهور عوامل الصدام , والتي لن تفلح السلطة الوطنية طويلا في قمعها أو كبحها في طريق اللا حل .

سرعة السقوط : أي أن السلطة الوطنية وأبو مازن وحكومته ستتهاوى سريعا إن ذهبت وأراء الانجرار, لسيناريو الموافقة المطلقة علي المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني , وبالتالي يكون قد تحقق ما خطط لها نتنياهو- ليبرمان , وهو حدوث فوضه و فتنة داخلية ، كما حدث في غزة , وعندها ستكون متهاوية بأسرع مما يظن الكثيرون .





#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة الفلسطينية ليست بحاجة الي مبادرات ودعوات
- حماس امام المصالحة وصفقة الاسري والمواجهة
- الانطلاقة الحقيقية للمفاوضات .. بعد الاعتراف
- لم تجمد المستوطنات ... فما الهدف من المفاوضات
- القرار الصعب في الوقت الصعب
- المشروع الإقليمي الإيراني- السوري
- ليس أمامك إلا إن تسمع الخطيب
- الأحزاب السياسية والديمقراطية !!!
- الخطر الديمغرافي الفلسطيني والعربي علي مستقبل إسرائيل
- شعبنا الفلسطيني ما بين النكبة والانقسام


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - اللا استقرار في ظل اللا حل